استعرض المستشار بالديوان الأميري السفير محمد أبوالحسن فترة عمله في الأمم المتحدة، التي عمل في أروقتها مدة 22 سنة، مشيراً إلى أن الدول تسعى إلى شرف الانضمام إلى مجلس الأمن، وذلك حسب اهتماماتها الدولية.

وقال أبوالحسن: «كنت في الأمم المتحدة، وكان مجلس الأمن يجتمع ثلاث أو أربع مرات في الشهر لبحث القضية الرئيسية، وأبرزها قضية فلسطين والشرق الأوسط والقضايا الإفريقية وقضية حفظ السلام، ولم تشغل الأمم المتحدة بالحرب العراقية الإيرانية التي نشبت عام 1981 لوجود الحرب الباردة، التي كانت مشتعلة، وإن كانت أخف من فترة الستينيات والسبعينيات، لكن عندما توسعت هذه الحرب عقدت اجتماعات ولكن دون صدور قرارات إلى أن صدر قرار 589 لكن ليس تحت بند الفصل السابع، وبذلت جهود كويتية ودولية حتى قبل العراق بوقف الحرب».

Ad

الغزو العراقي

وتطرق أبوالحسن إلى دور مجلس الأمن أثناء العدوان العراقي على الكويت مشيراً إلى أن المجلس كان أكثر الأجهزة الدوبية نشاطاً، بعد أن وفقت الدبلوماسية الكويتية بإحالة الأمر إليه بعد لجوئها إلى جامعة الدول العربية ومنظمة العمل الإسلامي، حتى تم إصدار القرار 660 تحت الفصل السابع وكان هو القرار الثاني من نوعه، إذ أصدر المجلس قراره الأول عام 1962.

ولفت إلى أن الدول، التي كانت ترغب في دخول مجلس الأمن بعد تحرير العراق، وعندما فكرت الكويت عام 1995 بهذا الموضوع وجدت أن نصيبها سيكون في عام 2022 لكن عندما سحبت بعض الدول ترشيحها حصلت الكويت على ترشيحها عن العامين 2018/2019.

وتطرق إلى الضغوط التي تمارس من بعض الدول الدائمة العضوية على بقية الدول في إصدار القرارات ومنها استخدام (الفيتو) مما يخرجها عن حيادها في مجلس الأمن مشيراً إلى أن المساعي المبذولة من 25 سنة لإصلاح العمل في مجلس الأمن من خلال لجنة لم تستطع تحقيق أي نتيجة على الإطلاق، لأن أي تغير يجب أن يحوز موافقة الدول الخمس الدائمة العضوية، مشيراً إلى أن ميثاق الأمم المتحدة هو المدخل لإجراء أي تعديل.