رغم قناعتي أن إدارة اتحاد كرة القدم تتطلب عقليات أفضل وأكثر احترافية مما كان عليه الوضع في الثلاثين سنة الماضية، وأن جميع شيوخ كرة القدم في الكويت ممن خاضوا تجربة الإدارة الكروية أثبتوا فشلهم في قيادة الاتحاد، ورغم بعض هفوات الإدارة الحالية في تجربتها القصيرة والمفاجئة والتي قد تكون مؤشرا لشكل الإدارة مستقبلا، فإنني سأنحّي كل تلك القناعات جانبا على أمل أن ينجحوا في تغييرها.

إننا أمام فرصة بناء كرة قدم حقيقية خلال السنوات القليلة المقبلة، فشبابنا ممن ظلمتهم الظروف في السنوات العشر الأخيرة، ابتعدوا أو شارفوا على الابتعاد لظروف السن، وكم كنا نتمنى أن يكونوا قد وجدوا في ظروف أفضل، ولكن لم ندرك ما نتمناه، نحن أمام جيل جديد في مقتبل العشرينيات من العمر لم تمرغه الظروف السيئة كثيرا، ويمتلك قدرات جيدة لمستقبل أفضل، ولكن الأمر ليس مرهونا بهم فحسب، بل بإدارة جيدة واعية ذات رؤية واقعية قابلة للتطبيق.

Ad

منطقيا يفترض أن يكون الهدف هو الوجود في كأس العالم ٢٠٢٢، لن نهتم لأي نتيجة في أي مشاركة تسبق تلك التصفيات إن كانت الأمور تسير بشكل جيد، ولا أقصد بالشكل الجيد الحديث عن النتائج بل حُسن اختيار المدرب والإعداد الجيد وتفادي القرارات المتسرعة والانتقامية أو المجاملات، وبناء الصف الثاني وتحديدا ممن لم تتجاوز أعمارهم ١٨ عاما اليوم، فهم من سيكونون أساس المنتخب إلى سنة ٢٠٣٠، بالإضافة إلى حسن إدارة البطولات المحلية كي لا تتكرر تخبطات أزمة النقاط الثلاث في العام الماضي أو دوري الدمج التعيس في عهد طلال.

لذلك أتحدث عن سنتين للإدارة الحالية والتي ستكون مؤشرا واضحا على الاتجاه الذي نسير فيه في طريقنا إلى ٢٠٢٢، فإما أن يكون البناء سليما أو تستمر تخبطات الماضي.

كل تلك الأمور هي ما سيُبنى عليها التقييم الفعلي لحسن الإدارة، فإن أخفقوا في ذلك فإن المطالبة بالرحيل ستكون مستحقة وواجبة.

ضمن نطاق التغطية:

«غشمرة» الأصدقاء من الشخصيات العامة يجب أن تكون بعيدة عن عدسات الهواتف، فممارسة هذه الغشمرة بوجود الكاميرا سيجعلها عرضة للانتشار في دقائق، ومن غير المناسب إلقاء اللوم على من نشر التصوير فحسب، بل على من عرض نفسه لهذا الموقف عند قبوله، وهو شخصية عامة بالتلفظ بأمور غير صالحة للتداول الإعلامي.