بعد نحو عامين من تراجع عائدات قطاع السياحة المصرية، على خلفية أحداث إرهابية، توقع خبراء أن يشهد القطاع تحسناً، وصفوه بـ«الانتعاشة»، مع اقتراب احتفالات «عيد الميلاد» وحلول العام الميلادي الجديد، خصوصاً في ليلة «الكريسماس»، ليل الأحد- الاثنين، متوقعين أن تصل أعداد السياح القادمين إلى مصر نهاية 2018 إلى 10 ملايين سائح.

وعلى الرغم من خسارة مصر نحو 3 ملايين سائح روسي سنوياً، منذ أكتوبر 2015، بعد تحطم طائرة ركاب روسية فوق سيناء، عقب إقلاعها من مطار شرم الشيخ بنحو 20 دقيقة، ومقتل جميع ركابها الـ224، فإن خبراء السياحة قالوا إن حجوزات الطيران المدني ارتفعت خلال الشهرين الماضيين، حيث توافد العديد من الجنسيات على رأسها ألمانيا، وإنكلترا، وكرواتيا، والتشيك، وبولندا، خصوصا إلى مدينتي شرم الشيخ، والغردقة.

Ad

نقيب السياحيين باسم حلقة، قال إن نسب الإشغال خلال احتفالات «الكريسماس» زادت بنسبة تراوحت بين 50 في المئة إلى 70 في المئة، لافتاً إلى أن الزيادة تجاوزت الـ30 في المئة مقارنة بنفس التوقيت من العام الماضي.

وأضاف باسم لـ«الجريدة»: «رغم عدم استئناف السياحة الروسية إلى مصر، فإن منتصف موسم شتاء 2017 - 2018، والذي يشمل أشهر يناير وفبراير ومارس المقبلة، سيشهد حراكاً غير متوقع في رحلات الطيران وإشغالات الفنادق في البحر الأحمر وجنوب سيناء».

الخبير وعضو غرفة السياحة، مجدي البنودي، قال إن كل التوقعات تشير إلى ارتفاع تدريجي في نسب الإشغال للوفود السياحية، خصوصا القادمة من إيطاليا، تلك التي كانت تراجعت وفودها بشكل كبير، مؤكداً أن موسم صيف 2018 ستلامس فيه السياحة المصرية ما يقرب من 10 ملايين سائح.

وأضاف لـ«الجريدة»: «محافظة الأقصر، سيكون لها نصيب كبير في احتفالات أعياد الميلاد الحالية، حيث تشهد إقبالاً من الوفود السياحية الصينية، بنسبة 60 في المئة من إجمالي الوفود القادمة من جنسيات مختلفة».