حدثنا عن تجربتك «عمارة رشدي».

Ad

كان صاحب القصة محمد الأحمدي كتبها منذ ثلاث سنوات، وأجرى تعديلات عدة عليها. كنت كلما قررت أن أبدأ في كتابتها كسيناريو وحوار، أمرّ بظروف خاصة تمنعني عن ذلك، حتى قررت أن أبدأ في السيناريو مهما كلّف الأمر. وتربطني علاقة صداقة بمدحت تيخة منذ أيام الدراسة في أكاديمية الفنون، وعندما قرأت له أول 18 مشهداً تحمس للتجربة وأجّل عملاً آخر كان خطط له، كذلك شركة الإنتاج تحمست للمشروع، وتابعنا أنا ومحمد الأحمدي كتابة الفيلم حتى انتهينا منه.

هل انتهى دور محمد عند القصة وتوليت أنت السيناريو؟

كتب محمد الأحمدي القصة كاملة فيما اهتممت أنا بالسيناريو والحوار كاملين. بتعبير أدق، حوّلت القصة بتفاصيلها إلى سيناريو جاهز للتصوير.

ولكن القصة مستوحاة من أحداث شهدتها عمارة شهيرة في الإسكندرية. هل تواصلتم مع سكان المنطقة أو العمارة لجمع المعلومات؟

أثناء كتابة القصة، اعتمد الكاتب على بعض الحكايات المتداولة حول هذا الموضوع. وبالنسبة إليّ، أنا من الإسكندرية، من ثم قمت بزيارة ميدانية للتقصي عن هذه الأحداث التي أكّد بعضهم أنها حقيقية، فيما نفاها البعض الآخر. عليه، أخذنا قصصاً وحولناها إلى إطار كوميدي ممزوج بقليل من الرعب.

مغامرة

أليس تقديم فيلم رعب مغامرة، لا سيما أن تجارب مشابهة أخفقت؟

لم نقدِّم رعباً خالصاً كالأفلام الأجنبية، أو المصرية التي عرضت سابقاً. منذ بدأنا العمل على السيناريو قررنا أن نبتعد عن الرعب التام، ذلك نظراً إلى الظروف الإنتاجية المعروفة للجميع، إذ لن تستطيع أكبر شركة إنتاج مجاراة الأفلام الأجنبية. من ثم، قرّرنا تحويل الرعب إلى شكل كوميدي، ومن يرى الفيلم سيعرف أنه «خفيف الظل». وأشير هنا إلى أن شركة الإنتاج وفّرت الإمكانات المطلوبة التي تضمنها السيناريو، حتى المكلفة نسبياً منها.

لماذا تأخر إطلاق الفيلم أكثر من عام؟

استلزم التحضير وقتاً طويلاً. رفضنا تقديم تجربة سريعة، بل أردناها جديدة وشبابية في التأليف والإخراج والخدع والماكياج وعلى مستوى التمثيل. أما طرح الفيلم في دور العرض فهو أمر خاص بالشركة المنتجة والموزعة، ولا أعرف سبباً محدداً لاختيارها هذا الوقت أو أسباب التأخير.

هل ترى أن مصير الفيلم كان سيتغير في حالة مشاركة أسماء كبيرة فيه؟

السينما منذ سنوات تعتمد على الشباب والدليل «ورقة شفرة». عندما أطلق هذا الفيلم لم يكن أبطاله معروفين، ولكنهم قدّموا عملاً ناجحاً وأصبحوا نجوماً اليوم. كذلك «صعيدي في الجامعة الأميركية»، و{إسماعيلية رايح جاي»، وغيرهما من تجارب لم يكن أبطالها الرقم واحد، ما يؤكد أن السينما لم تعد تعتمد على النجم الأوحد بل على بطولات جماعية أو شبابية.

بالنسبة إلى المشاركين في «عمارة رشدي»، فإن مدحت تيخا شارك سابقاً في بعض الأعمال السينمائية. ربما لم يكن النجم الأول ولكنه قدم تجارب مميزة، كذلك كل من نرمين ماهر، وحسن عيد.

ردود الفعل

كيف تقيم تجربتك الأولى؟

الحمد لله، ردود الفعل التي شهدتها العروض الخاصة كانت جيدة، كذلك الأيام الأولى من عرض الفيلم. باختصار، التجربة ليست سيئة رغم تزامن التوقيت مع فترة الامتحانات.

يواجه المؤلفون الشباب مشكلات في بداية مشوارهم. كيف كانت تجربتك؟

تكمن المشكلة في اعتماد بعض الفنانين على مؤلفين أصحاب رصيد فني، لكن اختلفت الحال أخيراً إلى حد كبير، إذ بدأوا يستعينون بمؤلفين أو مخرجين جدد. لذلك نجد اختلافاً في الصورة والمضمون. عموماً، من يريد تقديم تجربة مميزة لن يهتم إلا بالعمل الجيد والجديد، وليس اسم من كتب النص.

لاحظنا تفاعلاً كبيراً بين طاقم العمل والجمهور. كيف حدث ذلك؟

إحدى طرائق تسويق أي منتج التواصل مع جمهور مواقع التواصل الاجتماعي، فلو أن لدى كل فرد في طاقم العمل 5000 متابع وتفاعل معه عدد معين منهم، سيصبّ ذلك في صالح الفيلم، وكبار النجوم حريصون على التواصل مع رواد هذه الصفحات.

تجربة جديدة

حول تجربة جديدة كان وائل يوسف يكتبها وتحدّث عنها سابقاً، يقول: «كانت لديَّ فعلاً تجربة باسم «كازانوفا» لكني توقفت عنها عندما فقدت الحماسة لها، وثمة تجربة أخرى أعمل عليها من ستة أشهر، وأتمنى أن أجد من ينتجها، نظراً إلى أنها مكلفة لاعتمادها على الغرافيك، وهي أيضاً من بطولة مدحت تيخا، شريك الدراسة والحلم».