أيّد محمد هاشمي رفسنجاني، (شقيق الرئيس الإيراني السابق علي أكبر هاشمي رفسنجاني)، اتهامات فائزة، ابنة الرئيس السابق، بأن والدها "تعرض لعملية تصفية من قبل النظام" الإيراني.

وكانت فائزة أعلنت الأسبوع الماضي أن العائلة طلبت من أطباء مقربين لها التحقيق في سبب وظروف وفاة والدها، وهم (الأطباء) أكدوا أن "نسبة المواد المشعة في جسم والدها عند وفاته كانت 10 أضعاف الحد الأقصى الذي من الممكن أن يتحمله جسم الإنسان الطبيعي".

Ad

وأعلن محمد رفسنجاني، أن التحقيقات أوصلت إلى نتيجة مفادها أن المواد المشعة دخلت جسم أخيه عبر سم تم دسه في مشروب أعطي له، ولم تكن موجودة في جسمه بالمصادفة، وبسبب شكهم في هذا الموضوع فهم يطالبون بفتح تحقيقات رسمية.

وطلبت فائزة من المرشد الأعلى علي خامنئي، فتح تحقيق في ظروف وفاة والدها، لكن وسائل الإعلام الأصولية اتهمتها بأنها "تلفق هذه الرواية بسبب منعها من الخروج من البلاد".

وكانت إشاعات قد انتشرت الشهر الماضي مفادها أن عائلة رفسنجاني حصلت على مستندات ومعلومات تؤكد أن رفسنجاني تم اغتياله، وأن ابنه ياسر وابنته فائزة يحاولان الخروج من البلاد ونشر الوثائق، ولكن تم منعهما وضبط جوازات سفرهما من قبل الحرس الثوري المعني بتأمين أمن المطارات.

من ناحيته، أكد وكيل عائلة رفسنجاني لـ "الجريدة"، أنه "بعد مراجعة المحكمة، تبين أن جميع عائلة رفسنجاني ممنوعون من الخروج من البلاد من دون إذن قضائي مسبق، وعزت السلطات القضائية سبب ذلك الى أنها تحقق في عمليات فساد لعائلة رفسنجاني، وعليه تم إصدار هذا القرار".

وفي مقابلة له مع صحيفة "اعتماد"، أيد نائب رئيس مجلس الشورى الإسلامي علي مطهري كلام عائلة رفسنجاني، قائلا إنه بعد وفاة رفسنجاني تم فحص دمه، وتبين انه يحتوي على نسبة تزيد على 10 أضعاف الحد المجاز من المواد المشعة، وأنه اطلع على هذا الموضوع على أساس علاقاته الشخصية مع عائلة رفسنجاني وليس كنائب في المجلس، وفي حينها طرح الموضوع على بعض الأطباء، حيث إن بعضهم استبعدوا أن تكون هذه سببا للوفاة، واعتقدوا أنهم يحتاجون الى إجراء فحوص أكثر للتأكد.