أكدت مصادر في مكتب المرشد الإيراني الأعلى علي خامنئي، لـ«الجريدة»، أن الأخير رفض إعطاء فرصة للرئيس حسن روحاني أو مساعده إسحاق جهانغيري للقائه منذ الانتخابات الرئاسية الأخيرة، علماً بأن خامنئي كان معتاداً لقاء جميع رؤساء الجمهورية والتنسيق معهم أسبوعياً، فقد كان يلتقي روحاني في ولايته الأولى كل يوم اثنين بعد الظهر.

وعزت المصادر موقف المرشد إلى استيائه من طريقة عمل السلطة التنفيذية، ومواقف روحاني وجهانغيري في الحملات الانتخابية تجاه الحرس الثوري والنظام ككل.

Ad

ورغم أن روحاني وجهانغيري حاولا كسب رضا خامنئي، وإصلاح الأمور من خلال تغيير تصرفاتهما وتصريحاتهما، وخصوصاً لدى اشتداد الهجوم الأميركي على الحرس الثوري، فإنهما فشلا في إقناع المرشد بأنهما عادا إلى بيت الطاعة مجدداً.

في المقابل، زادت انتقادات الإصلاحيين لروحاني بسبب تقربه من الأصوليين. وانتقد النائب محمود صالحي، وهو أحد صقور الإصلاحيين، في جلسة مجلس الشورى (البرلمان) أمس الأول، مشروع الميزانية الذي قدمه روحاني قبل أسبوع، واصفاً النواب الموالين للرئيس بأنهم «أدوات مجلس صيانة الدستور، وخائنون للذين صوتوا لهم في الانتخابات».

وأوضح مصدر، لـ«الجريدة»، أن رئيس المصرف المركزي الإيراني (إصلاحي) قدم استقالته لروحاني بسبب السياسة الاقتصادية التي اعتمدت في الميزانية، غير أن الأخير لم يوافق عليها بعد، ريثما يتسنى له تعيين شخص آخر. ويعد رئيس مكتب روحاني السابق، مساعده الاقتصادي حالياً، محمد نهاونديان، المحسوب على الوسطيين، أكثر المرشحين لهذا المنصب حظاً.