أعلنت أن الدورة المقبلة من مهرجان الإسماعيلية التي ستترأسها ستكون استثنائية، فلماذا وكيف ستحقق ذلك؟

لأنها الدورة «العشرين» من المهرجان، وستشهد احتفالية كبرى بمناسبة مرور 20 دورة و25 عاماً على المهرجان، وتتضمن أكثر من فعالية إلى جانب الدورة المعروفة، من مسابقات وبرامج وعروض أفلام، والعروض الفائزة للأفلام السابقة، وبرنامج الأفلام الأجنبية والمصرية، فضلاً عن معرض للدورات السابقة يتضمن كتيبات وصوراً، وسيكون نواة لأرشيف كامل للمهرجان، وسندعو عدداً من الفائزين في الدورات السابقة ونكرم علي أبو شادي.

Ad

حددتم تكريم ثلاثة أشخاص في الدورة المقبلة من بينهم علي أبو شادي. ما معايير اختياركم للمكرمين؟

نبحث عن أسماء بارزة في السينما القصيرة التسجيلية والروائية والتحريك وعن رموز، ولدينا مجموعة من الترشيحات، وبعد اتصالات مع مجموعة من الأسماء سنعلن المكرمين الآخرين لاحقاً.

دعاية وإدارة

صرحت عقب الدورة الماضية أن الدعاية قليلة والموعد غير مناسب مؤكداً أنك تفضل شهر سبتمبر. كيف تعاملت مع هاتين المشكلتين؟

نعمل على الدعاية داخل المدينة كما العام الماضي ليكون المهرجان حاضراً داخل الإسماعيلية بقوة ومبكراً، ويشارك الأهالي بشكل أو بآخر في صنع المهرجان. فيما يتعلق بالموعد، حاولنا تغييره لكننا لم نستطع وسيعقد في أبريل المقبل. كنا فكّرنا في إقامة الدورة المقبلة نهاية سبتمبر الماضي، موعد المهرجان الأصلي، لكن كان من الصعوبة إقامة مهرجانين في عام واحد، إذ نحتاج إلى أكثر من شهرين لإغلاق ملف المهرجان المنتهي، خصوصاً أن الدورة الـ20 هي المقبلة وتحتاج إلى مزيد من الوقت.

تقرر الفصل بين المركز القومي للسينما وبين إدارتكم للمهرجان، فكيف سار الأمر؟

إدارياً، المهرجان أحد أنشطة المركز القومي للسينما ولا يمكن فصله عنها. ولكن المقصود هنا الجانب الفني في الفصل، ولا مشكلة في ذلك والتعامل مع المركز القومي يأتي بعد وضع رؤيتنا، ويبدأ التنفيذ بعد تحديدنا الخطوات، لكننا نختار الأفلام ولجان التحكيم، وليس بالضرورة أن يكون رئيس المركز هو رئيس المهرجان، فكان الفصل كي لا تحدث أزمة مفاجئة. يضاف إلى ذلك أن رئيس المركز منشغل بأمور كثيرة، ومن الصعوبة أن يتفرغ للمهرجان.

أفلام

تقدَّم للدورة الماضية 2500 فيلم اخترتم منها 115 فيلماً فقط، فما دلالة ذلك؟

كثرة الأفلام أمر صحي ولم نستطع أن نمنع أحداً من التقدّم للمهرجان. مثلاً، يستطيع أي كان التقدّم للمشاركة في مهرجان «كان»، وثمة لجان تصفية تختار العدد النهائي. كذلك تصفية الأفلام إلى هذا العدد أمر يُحسب للمهرجان، إذ لا بد من اختيار أفلام مناسبة للعرض لأن طاقة قاعات العرض والجمهور لا بد من أن تؤخذ في الاعتبار، وتهمني الجودة قبل العدد.

ماذا عن التقدّم للمشاركة في الدورة المقبلة؟

ما زال الباب مفتوحاً بالتزامن مع عمل لجان المشاهدة إلى حين الاستقرار على الأفلام النهائية للدورة الجديدة.

قرارات وميزانية

اتخذت قرارات عدة قبل الإعلان الرسمي عن توليك الدورة الجديدة. هل هو مجرد نظام يسير عليه المهرجان أم كان لديك يقين من توليك المسؤولية؟

كإدارة للمهرجان كنا نعلم أن القرار سيصدر وأن وزير الثقافة موافق على الأمر، لذلك اتخذنا قرارات عدة وبدأنا بالعمل منذ فترة فعلاً، واخترنا بعض الأفلام. وليس صحيحاً أن هذه الخطوات حدثت من دون تحديد رئيس المهرجان. لكن من الطبيعي أن يفتح باب الدورة المقبلة لاستقبال الطلبات حتى وإن لم يعين أحد للرئاسة.

على أي أساس اخترت الهيكل التنظيمي للدورة الجديدة؟

اخترت أسامة عبد الفتاح، وهو كان معنا خلال الدورة الماضية في المركز الإعلامي وكان شريكاً في صنع المهرجان من حيث لجان المشاهدة وغيرها. كذلك الناقد آندرو محسن عمل معنا في الدورة السابقة وأنا متابع جيد لعمله. عموماً للمهرجانات شخصياتها ولا بد من أن تكون متمكِّنة من إدارة الأمور وتجيد اللغات وتفهم في السينما.

يشكِّل التمويل مشكلة كبيرة للمهرجانات، كيف تعاملت مع ذلك؟

نجتهد دوماً في إيجاد حلول ومخارج لتلك الإشكالية بخلاف الميزانية الرسمية التي ازدادت قليلاً عن الدورة الماضية. كذلك نعمل مع وزارة الثقافة والوزارات الأخرى للبحث عن مزيد من التمويل لأن الدورة المقبلة استثنائية، بما يعني أنها ستكون مضاعفة في الفعاليات والأفلام.

رعاية

بعد رعاية DMC لمهرجان القاهرة، هل يبحث القيمون على «الإسماعيلية السينمائي الدولي للأفلام التسجيلية والقصيرة» في إمكان أن ترعى جهة ما المهرجان إعلامياً؟ يقول عصام زكريا في هذا الشأن: «نتخاطب مع أكثر من جهة وراع للوصول إلى اتفاق قريب».

وحول دور المحافظة في الدورة الجديدة للمهرجان يذكر: «التنسيق موجود بيننا دائماً، وفعلاً قمنا بزيارة إليها واتفقنا على الخطوط العامة».