حصل حزب الحرية النمساوي اليميني المتطرف المناهض للهجرة على حقائب الخارجية والداخلية والدفاع من بين حقائب وزارية أخرى في الائتلاف الحكومي مع المحافظين.

وقال المتحدث باسم المحافظين، أمس، إن هربرت كيكل السكرتير العام لحزب الحرية سيتولى وزارة الداخلية، بينما سيدير ماريو كونازك وزارة الدفاع، وتتولى خبيرة القانون الدولي كارين كنياسل الخارجية، رغم أنها ليست عضوة في الحزب.

Ad

وأضاف أن حزب "الشعب"، بقيادة زيباستيان كورتس، الذي سيتولى منصب المستشار، سيحصل على حقائب وزارية، بينها المالية والعدل والزراعة، وأكد كورتس امس أن هارتويش لويجر سيتولى منصب وزير المالية.

وأعلن كورتس امس أنه سيعول في حكومته الجديدة على المساواة في جنس الوزراء والاستعانة بالخبرات المتخصصة.

وقال كورتس (31 عاما) في فيينا: "سيكون 50 في المئة من فريقي نساء، وثلث الفريق من الخبراء".

وكان كورتس ناقش قائمة الوزراء، في وقت سابق، مع نائبه هاينتس-كريستيان شتراخه، زعيم حزب الحرية اليميني، والرئيس الكسندر فان دير بيلن.

يذكر أن حزب الشعب بزعامة كورتس، وحزب الحرية اليميني بزعامة شتراخه، توصلا في وقت متأخر من مساء أمس الأول، بعد مفاوضات استمرت على مدار سبعة أسابيع، الى اتفاق مكون من 160 صفحة، بشأن تشكيل ائتلاف حاكم، يصبح بموجبه كورتس مستشارا وشتراخه نائبا للمستشار، وبهذا يصبح كورتس أصغر رئيس حكومة في أوروبا.

اجتماع لليمين المتطرف الأوروبي

اجتمع قادة أحزاب يمينية متطرفة أوروبية بينهم الفرنسية مارين لوبن، والهولندي غيرت فيلدرز المناهض للإسلام أمس في براغ في مؤتمر مثير للجدل، وسط إجراءات أمنية مشددة بعد اعلان تظاهرات ضد كره الأجانب.

وتؤكد الأحزاب المتحالفة في "أوروبا الأمم والحريات" المجموعة السياسية التي تأسست قبل سنتين داخل البرلمان الأوروبي، انها تركز على التعاون في اوروبا خارج أطر الاتحاد الأوروبي، في هذا المؤتمر الذي يرفع شعار "من أجل اوروبا للامم صاحبة السيادة".

وشارك في المؤتمر الى جانب لوبن وفيلدرز لورنزو فونتانا من رابطة الشمال الإيطالية، وغيورغ ماير من حزب حرية النمسا، والبلجيكي جيرولف انيمانز، والبولندي ميشال ماروسيك، وماركوس بريتسل من حزب "البديل من اجل المانيا"، وجانيس اتكينسون التي كانت عضواً في حزب استقلال المملكة المتحدة (يوكيب).

يعقد هذا المؤتمر بعد شهرين على حصول الحزب اليميني التشيكي المتطرف "الحرية والديمقراطية المباشرة" بقيادة رجل الأعمال توميو اوكامورا المولود في طوكيو، على 10 في المئة من أصوات الناخبين في اقتراع تشريعي، بفضل خطابه الصارم ضد الإسلام، وضد الاتحاد الأوروبي في اجواء تشهد صعود الحركات اليمينية المتطرفة في أوروبا.