ترخي الأجواء الميلادية بظلالها على الوضع المحلي بعدما اختتم الأسبوع الحالي بعنوانين أساسين، هما بدء العد العكسي للانتخابات النيابية بعد توقيع وزير الداخلية نهاد المشنوق، أمس الأول، مشروع مرسوم دعوة الهيئات الناخبة، ودخول لبنان رسمياً نادي الدول المنتجة للنفط، إثر إقرار مجلس الوزراء الخميس الماضي البند المتعلق بالترخيص للتنقيب عن النفط، إذ وافق على منح رخصتين لاستكشاف وإنتاج النفط.

وتلتئم الحكومة استثنائياً قبل ظهر الثلاثاء المقبل في السراي الحكومي، ليبتَّ بالبنود المتبقية من جلسة الخميس الماضي، بحيث تكون جلسة الثلاثاء آخِر جلسة في 2017 تمهيداً لإقفال ما تبَقّى من ملفات السنة الجارية.

Ad

وقالت مصادر سياسية لـ«الجريدة»، امس إن «أبرز ملف عالق سيناقشه مجلس الوزراء هو ملف النفايات والمقالع والكسارات المتصل بنشاطات وزارة البيئة».

وبرز أمس، كلام رئيس الحكومة سعد الحريري الذي أكد أن «العلاقة مع المملكة العربية السعودية هي مميزة وتاريخية، وستستمر إن شاء الله من الأفضل إلى الأفضل»، مضيفاً: «هناك من يحاول أن يوحي بأن لدي مشاكل مع المملكة ودول الخليج، وهذا الأمر ليس صحيحا على الإطلاق. بعض الأفرقاء هم من لديهم مشاكل مع دول الخليج، أما سعد الحريري فليست لديه مشكلة مع السعودية».

وتابع خلال استقباله، مساء أمس الأول، في «بيت الوسط» وفداً من المختارين وروابط المختارين في بعض المناطق اللبنانية: «لا بد من التعاون السياسي بين مختلف الأطراف اللبنانية لتحقيق الإنجازات، ولا سيما على صعيد النمو الاقتصادي»، مشيراً إلى أن «التجارب السابقة، منذ عام 2005 وحتى انتخاب رئيس الجمهورية العماد ميشال عون وتشكيل الحكومة الحالية، أثبتت أنه لن يستطيع أي فريق أن يلغي الآخر، ولبنان لا يقوم إلا بشراكة وطنية حقيقية، لكل فريق فيها حقوقه وواجباته». وختم: «أنا أتابع يومياً مسألة تطبيق قرار النأي بالنفس الذي اتخذه مجلس الوزراء، وإن لم يحترم كل الأفرقاء السياسيين هذا القرار، فإن مشكلتهم ستكون معي أنا شخصياً».

إلى ذلك، أكّد وزير المال علي حسن خليل، أمس، أن «ما تم إقراره بالأمس من مشروع إطلاق الموافقة على تراخيص التنقيب عن النفط يشكل محطة اساسية في تاريخ لبنان ومرحلة جديدة تنقله من واقع إلى واقع آخر»، مضيفاً: «لكن نريد لهذا الملف أن يبقى ملفاً وطنياً سيادياً بامتياز لما فيه من مصلحة لمستقبل لبنان ولأجيالنا».

وختم خليل: «اننا أمام محطة استثنائية وهي إجراء الانتخابات النيابية التي نؤكد على إجرائها في مواعيدها المحددة، وعلى أساس القانون الذي ارتضيناه لانفسنا وعلينا ألا نسمح بالتشكيك بإجرائها أو التشكيك بالقانون تحت أي اعتبار كان»، داعياً إلى «الابتعاد عن خطاب الغرائز والعصبيات».

في موازاة ذلك، لفت الأمين العام لـ»تيار المستقبل» أحمد الحريري إلى أن «الحرب لإلغاء المستقبل مستمرة مع اختلاف أدواتها»، مؤكداً أن «التيار يسعى إلى التوافق السياسي فيما غيرنا يسعى لتسعير نار الاشتباك».

وقال الحريري خلال ندوة إنمائية بعنوان «الضنية ٢٠٢٥- فرص وتحديات»، في بخعون أمس: «تحملنا المسؤولية في أصعب الظروف، والحرب لإلغائنا وشطبنا من الحياة الوطنية لم تقف لليوم، وما زالت مستمرة، مع اختلاف أدواتها في كل مرحلة، وتقاطع المصالح، بين من هم خصومنا في الأصل، ومن كانوا في قلب بيتنا وطعنونا في الظهر، وهدفهم دائماً خط رفيق الحريري، وسعد رفيق الحريري، وتيار المستقبل، وما عشناه في الأسابيع الماضية، كان أصعب امتحان بعد 14 شباط 2005، والحمد الله صبرنا وصمدنا في وجه العاصفة». وختم: «من ينتظرنا على الكوع، الكواع كثيرة وخطيرة، وسينتظر كثيراً».