تحت شعار "ويستمر العطاء الأدبي"، تخوض قائمة الأديب الكويتي الانتخابات التكميلية التي ستقام مساء اليوم، وتضم ثلاثة مرشحين، هم: الروائي عبدالله البصيص، والقاصة أمل الرندي، والشاعر عبدالله الفيلكاوي.

ويخوض البصيص هذه الانتخابات عقب فوزه بجائزة معرض الشارقة للكتاب 2017 لأفضل عمل عربي عن روايته (طعم الذئب)، كما أن له 5 إصدارات أدبية، بواقع مجموعتين قصصيتين، هما: الديوانية والسور، وروايتين هما: ذكريات ضالة وطعم الذئب، وديوان شعر بعنوان "الأفكار".

Ad

وتضم القائمة؛ الشاعر عبدالله الفيلكاوي، الفائز بالمركز الأول في جائزة الملتقى الثقافي للشباب العربي 2017 على مستوى شعراء الوطن العربي، وصدر له ديوان "رسائل غريب"، وشارك في العديد من المهرجانات والمؤتمرات الأدبية، منها مؤتمر حوار الحضارات العربي والأوروبي في بروكسل 2013، ومؤتمر أبوتمام الطائي بمراكش 2014، ومهرجان سوق عكاظ 2015، والكثير من الأمسيات الشعرية برابطة الأدباء والمجلس الوطني للثقافة ومكتبة البابطين للشعر العربي وجامعة الكويت.

أما القاصة أمل الرندي، وهي أدبية وصحافية، أصدرت نحو 40 كتابا للأطفال والكبار، وتكتب مقالة أسبوعية في "الراي"، فقد حازت جائزة الدولة التشجيعية مرتين في أدب الطفل، وفازت بجائزة الشيخ راشد بن حميد للثقافة والعلوم في مجال قصص الأطفال مرتين، وكرمت في مناسبات عدة، منها: معرض تونس للكتاب، ولها حضورها المميز في مجال أدب الطفل داخل الكويت وخارجها.

المنجزات الثقافية

وتأتي القائمة لاستكمال المنجزات الثقافية التي حققتها خلال السنوات الفائتة والكثيرة، ومنها ترميم مبنى الرابطة المتهالك، بدعم سخي من سمو الشيخ جابر المبارك، وكذلك دعم الشاعرة د. سعاد الصباح، المتمثل بإعادة بناء مسرح الرابطة، وتنظيم الكثير من الفعاليات الأدبية الناجحة التي حصدت صدى واسعاً وجماهيرية داخل الكويت وخارجها، منها احتفالية مرور نصف قرن على صدور مجلة البيان، وفعالية يوم المترجم، والقدس عاصمتنا الأبدية، وغيرها، إضافة إلى طباعة العديد من المطبوعات الأدبية التي أثرت المكتبة العربية.

كما عُرف عن قائمة الأديب الكويتي، أنها تطرح مشاريع ثقافية قابلة للتنفيذ، من دون شعارات برَّاقة وأحلام زائفة لا تنطبق على أرض الواقع لا تكون "مانشيتية" وقتية، إنما تعمل على أن تكون هذه الأهداف لخدمة المصلحة العامة دون مصالح ضيقة.

الشعر الكويتي

ومن أهداف القائمة التي تعتزم تنفيذها، يذكر الشاعر عبدالله الفيلكاوي، أن تأسيس بيت الشعر الكويتي هو إضافة جميلة للحركة الشعرية الكويتية، والذي سيهدف إلى تكوين قاعدة بيانات للشعراء الكويتيين والمقيمين داخل الكويت، وعقد لقاءات دورية لهم، كتنظيم إقامة أمسيات شعرية، واستضافة كبار الشعراء من خارج الكويت.

وأشار إلى أن من أهداف القائمة أيضا؛ طباعة مطبوعات ترصد الحركة الشعرية الكويتية، وإقامة ملتقى سنوي للشعر، بمشاركة شعراء عرب يهدف إلى تعريف المتلقي بالنشاط الشعري، وإبراز الشعراء الكويتيين بالشكل المناسب، وخاصة أن الكثير منهم حصدوا جوائز كبيرة من مهرجانات ثقافية عربية، وتفعيل دور الشعر بشكل أكبر في الحراك الثقافي.

أدب الطفل

وتسعى القاصة أمل الرندي من خلال قائمة الأديب الكويتي إلى تأسيس لجنة تعتني بأدب الطفل، وتعمل على تفعيل الدور الكبير المنوط بالكُتاب المتخصصين بهذا الأدب.

وذكرت أن هذه اللجنة تسعى إلى توطيد الصلات مع وزارة التربية والتنسيق معها نحو تطوير مناهج المرحلة الابتدائية لتقديم مادة أدبية تتناسب مع الفئة العمرية، وإعداد مطبوعات تساعد الطلبة على تعلم اللغة العربية السليمة بطريقة محببة، والعمل على استصدار مجلة فصلية تابعة لمجلة البيان (أديب) تهتم بنشر قصص للأطفال، وتحتوي على تسالٍ وطرائف ورسومات للتلوين تحتوي على صور شعراء وروائيين، وكذلك يستطيع الطفل المشاركة بالقصص التي يكتبها بأسلوبه، كنوع من التحفيز وتطوير مهارات الطفل الإبداعية.

لائحة جديدة

ويرى الروائي عبدالله البصيص، أن من الأهداف التي تعمل قائمة الأديب على تحقيقها؛ تفعيل المادة الثامنة من قرار إشهار الرابطة، والتي تتناول قبول الأعضاء المنتسبين من الأدباء العرب المقيمين في الكويت، حيث تضم الكويت أسماء أدبية عربية مميزة ولها حضورها الثقافي الجميل، لافتا إلى أنه سيتم التنسيق مع وزارة الشؤون، لتشكيل لجنة قبول، وبحث الطلبات المقدمة وفق لائحة جديدة تنظم العمل.

وبيَّن أن "جمعية الصحافيين الكويتية عملت على هذا النهج الحميد، ووفقت كثيرا في الاستفادة من تلك الخبرات الموجودة بيننا".