شارك في معرض "الفنانات التشكيليات التونسيات" 6 فنانات صاحبات شهادات علمية عليا في تخصصات مختلفة، وهن: عايدة الكشو، هدى رجب، شهرزاد سبيعة الفقيه، رحمة القلال، د. سلوى العايدي، د. منى الجمل السيالة.

وتمَّيز المعرض، الذي افتتحه الأمين العام المساعد لقطاع الفنون بالمجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب د. بدر الدويش، والسفير التونسي أحمد بن الصغير، في قاعة الفنون بضاحية عبدالله السالم، بأعماله الفنية التي لامست روح الواقع والخيال معاً بأساليب متنوعة، وذات أبعاد ومضامين مختلفة، ما أعطى انطباعا جماليا وفرجة فنية متناسقة.

Ad

وقال د. الدويش إن المعرض مقام بالتعاون بين المجلس الوطني للثقافة والرابطة التونسية للفنون التشكيلية.

وذكر أن المعرض يجمع بين اللوحات الفنية والصور الفوتوغرافية، وهو عبارة عن نسيج جداري قامت به 6 فنانات تونسيات، بحضور رئيسة الرابطة عايدة الكشو، وهدى رجب. وأضاف: "قابلنا خلال زيارتنا لمدينة صفاقس، عاصمة الثقافة العربية، مجموعة من الفنانات المهتمات بالفن التشكيلي، ووضعنا خطوطا عريضة لإقامة معرض في الكويت، ومعرض اليوم نتاج المقابلة".

وأكد على دور وسائل الإعلام في تسليط الضوء على فعاليات المجلس الوطني، "فالمجلس الوطني له دور الإشراف والتنظيم، والإعلام جهة تسويقية"، ودعا الجميع لزيارة المعرض خلال أيامه الخمسة.

من جانبه، قال السفير أحمد بن الصغير: "يندرج المعرض في إطار التعاون التونسي- الكويتي في المجال الثقافي، وقد جاء متعدد الاختصاصات من الصورة إلى الفنون التشكيلية، وفنون النسيج بلوحات مختلفة تتضمن رسائل ومضامين متنوعة تعبِّر عن السلام والأمل والتواصل الثقافي".

وأشار إلى أن هناك تاريخا مشتركا بين الكويت وتونس في الثقافة، لافتا إلى أن الكويت كانت ولا تزال منارة ثقافية، وتونس عرفت الكويت من خلال مكانتها الثقافية في الخليج والعالم العربي بصفة عامة.

وذكر أن لدى الكويت برامج وإصدارات ثقافية حافلة، منها مجلة العربي. وأضاف بن الصغير، أن تلك فرصة متجددة للتواصل الثقافي بين تونس والكويت، من خلال افتتاح المعرض التشكيلي للفنانات التونسيات.

صورة مختلفة

بدورها، عبَّرت التشكيلية عايدة الكشو عن سعادتها بزيارتها الأولى للكويت، ومشاركتها في المعرض، وقالت إنها شاركت بـ 12 لوحة بتقنية "المكس"، لافتة إلى أنها أدخلت الكيمياء في الفن، وأن لوحاتها أخذت موضوع البحر، وجسَّدت فيها الأحاسيس لحظة وجود المرء في البحر، مشيرة إلى أنها أعطت إحدى لوحاتها عنوان "رائحة الطفولة".

أما الفنانة التشكيلية هدى رجب، فقالت إنها أخذت اختصاص النسيج الفني الحائطي أو السجاد، لافتة إلى أنها استوحت مواضيع لوحاتها من الخطوط العربية والأمازيغي، ومزجتها مع زهرة الياسمين وغيرها.

وعن رأيها في الفن التشكيلي الكويتي، قالت: "هذه زيارتي الأولى للكويت، وزرت بعض قاعات الفنون التشكيلية، وفوجئت بمستوى الفنانين التشكيليين الكويتيين".

وذكرت أنها بحكم رئاستها لأكبر جمعية للفنون التشكيلية في تونس، والتي يندرج تحتها 700 فنان تشكيلي، فقد قامت بدعوة الفنانين التشكيليين الكويتيين، حتى يكون هناك نوع من التبادل الثقافي التشكيلي.