أبدت مصادر صحية مطلعة قلقها من تزايد حالات إنفلونزا الخنازير، خصوصاً مع دخول فصل الشتاء، لافتة إلى وجود حالة من الاسترخاء في التعامل مع الإنفلونزا في البلاد، وما يترتب على ذلك من انتشار الفيروس، وخصوصاً بين طلبة المدارس، ودور الحضانة ورعاية المسنين، والتجمعات المختلفة.

ووفق المصادر، وبينما تم اكتشاف حالات إصابة بإنفلونزا الخنازير في عدد من المستشفيات، لكن وزارة الصحة لم تعلن عنها، مشددة على أن غياب الشفافية في التعامل مع الوضع الحالي، وعدم الإفصاح عن الوضع الوبائي للإنفلونزا يتسبب بقلق كبير، وانتشار الإشاعات، ويضع الوزارة في مرمى المساءلة النيابية الواجبة للاطمئنان على الأمن الصحي والوضع الوبائي في البلاد، تحسباً لتطورات الانتشار الوبائي للإنفلونزا، نظراً إلى أنها سريعة الانتشار من خلال المخالطة والعدوى المنقولة عن طريق الجهاز التنفسي.

Ad

ترصّد مستمر

وقالت إن منظمة الصحة العالمية دعت دول العالم إلى التيقظ والترصد المستمر للإنفلونزا الموسمية وتتبع وبائيات الإنفلونزا والمضاعفات والوفيات، التي قد تنتج عنها، ودعم قدرات المختبرات وأنظمة الصحة العامة للتصدي للإنفلونزا الوبائية الموسمية، فإن أجواء الاسترخاء والهدوء تخيم على مراكز الصحة العامة، مشيرة إلى أن نظام الصحة العامة بوزارة الصحة قد لا يدرك جيداً مسؤولياته للتعامل مع الإنفلونزا الوبائية الموسمية، إذ إن حالات عديدة شخصت على أنها إنفلونزا موسمية حادة أو إنفلونزا خنازير، كما كان يطلق عليها من قبل، قد عوملت بسطحية شديدة ودون أخذ عينات فورية من المخالطين أو فحصهم وتم الاكتفاء بالترويج لأخذ تطعيم الإنفلونزا الذي سبق للوزارة أن أعلنت عنه في حفل أقيم بأحد الفنادق.

وأبدت المصادر تخوفها من أن يتطور الأمر وتفقد السلطات الوقائية السيطرة على الإنفلونزا الوبائية مما يترتب عليه من وفيات ومضاعفات تعيد للأذهان الانتشار الوبائي لإنفلونزا الخنازير في البلاد الذي كاد يتسبب في تعطيل الدراسة في المدارس آنذاك.

واستغربت المصادر الصحية عدم وجود نظام متكامل للتعامل مع حالات ارتفاع الحرارة والحالات المشتبه في إصابتها بإنفلونزا الخنازير، إذ إن أخذ العينات وإرسالها للمختبرات لم يعد ملزماً للأطباء، كذلك فإن مختبرات الصحة العامة تشكو كثرة إرسال العينات على الرغم من أهمية ذلك للتشخيص الدقيق وعلاج الحالات والمخالطين.