• أهمّيّة الأسنان اللبنيّة:

Ad

تكثر الأسباب التي توجب الحفاظ على الأسنان اللبنيّة بحالة جيّدة وفي مكانها. فهي ليست تماماً مؤقّتة لأنّ أسنان طفلك الدائمة لن تتألّف إلّا تدريجاً بين عمر الستّ والثلاث عشرة سنة. لذا يحتاج الطفل إلى أسنان لبنيّة قويّة لأنّها أساس تلك الدائمة وتؤدّي دوراً أساسيّاً في الأكل والتكلّم بطريقة سليمة.

• ما التداعيات في حال سوء نظافة الفم والأسنان؟

يؤدّي سوء نظافة الفم والأسنان إلى مشاكل على المدى البعيد، أبرزها:

- التسوّس: يصيب الأسنان المؤقّتة أو الدائمة التي لا تنظّف بالشكل الصحيح ويغطّيها الجير.

- التهاب اللثّة: ينتج عن هجوم بعض البكتيريا، فيتغيّر لون اللثّة وتتورّم وتؤلم، حتّى أنّها تنزف في بعض الحالات. إذا ازداد الوضع سوءاً، يؤدّي التهاب اللثّة إلى التهاب دواعم الأسنان.

- التهاب دواعم السنّ: يعتبر أسوأ من الحالة السابقة، هو التهاب الأنسجة المحيطة بالأسنان والداعمة لها، ويؤدّي إلى خسارة سنّ أو أكثر.

• نصائح للتمتّع بصحّة أسنان وفم جيّدة:

بدورك كأمّ، عليك توعية طفلك على أهمّيّة التمتّع بصحّة فم وأسنان جيّدة وإرشاده إلى كيفيّة تحقيق هذا الأمر.

• من صفر إلى ستّة أشهر:

اهتمي بلثّة الطفل حتّى قبل ظهور الأسنان نحو عمر الستّة أشهر، ولو كانت ظاهرة إلى حدّ ما عند الولادة. استخدمي قطعة قماش نظيفة ورطبة لتمسحي بها لثّة طفلك، بعد الأكل على نحو مثالي، أو على الأقلّ صباحاً ومساءً. لفّي الكمادة على السبابة وافركي لثّته بلطف.

نذكر أيضاً أنّ الرضاعة الطبيعيّة تسمح بنمو فكّ قوي وأسنان صحّيّة لدى الأطفال. في هذا المجال، تشير إحدى الدراسات إلى أنّ الرضاعة الطبيعيّة الممتدّة على وقت طويل تقلّل خطر الإصابة بالتسوّس.

أخيراً، لا تضعي طفلك أبداً في السرير لينام وزجاجة الحليب في فمه إلّا إذا كانت تحتوي على الماء لأنّ السكّريّات في الحليب أو بدائل حليب الأمّ تسبّب تسوّس الأسنان حتّى قبل ظهورها في بعض الحالات.

• فوق ستّة أشهر:

عندما تبدأ أسنان طفلك بالظهور، يجب تنظيفها بلطف بواسطة فرشاة تناسب عمره، والالتزام بهذه العادة كلّ مساء للرضّع، ثمّ صباحاً ومساءً بدءاً من عمر السنتين. نذكر أنّ بين صفر وثلاث سنوات، على الراشد أن ينظّف أسنان الطفل.

تبقى استشارة طبيب أسنان الأطفال المبكرة مفيدة للغاية بدءاً من عمر السنة، على أن تصبح منتظمة بعدئذٍ لمتابعة خاصّة بكلّ طفل.

ولا ننسى أن صحّة الفم والأسنان الجيّدة لدى الأطفال تبدأ من الغذاء الصحّي والمتوازن. لذا تأكّدي من تخفيف كمّيّة السكّر التي يتناولها طفلك واحرصي على شربه كثيراً من المياه. كذلك، تجنّبي الأدوية التي تحتوي على السكّر، وامتنعي عن استخدام منتجات الأسنان، كالمعجون أو غسول الفم، المرتكزة على الفلور واختاري تلك المصنوعة من الأعشاب.