على الرغم من عدم تبني جماعة إرهابية لعملية تفجير مسجد الروضة بالعريش حتى مساء اليوم، إلا أن أصابع الاتهام تتجه نحو تنظيم ولاية سيناء الفرع المصري لتنظيم داعش.

ولدواعش سيناء سوابق في ذلك الإطار حيث فجر التنظيم الإرهابي من قبل مسجدين خاليين من المصلين في منطقتي الشيخ زويد ورفح بحجة أنهما من مساجد تحوي أضرحة تتبع الصوفية في سيناء.

Ad

وإذا ثبت أن «داعش» تقف خلف العملية فإنه سيكون انتقالا نوعيا في الأهداف، إذ تعد العملية أول استهداف مباشر لتجمع يحوي مدنيين، ما يعني أن التنظيم الإرهابي انتقل إلى مرحلة تكفير عموم الناس وإهدار دمائهم، إذ كان يزعم في بيانات سابقة له أنه يكفر عموم المسلمين دون أن يهدر دماءهم بحجة إعذارهم بالجهل، لكن استهداف المدنيين يعني أن مصر قد تشهد المزيد من العمليات مستقبلا. ولا يرى الدواعش في تفجير المساجد جريمة إذ يعتبرون تلك المساجد «مساجد ضرار» بنيت لمحاربة الإسلام ومثل هذه الأهداف تعد رخوة يصعب سيطرة قوات الأمن عليها كما يستهدف التنظيم من العملية ضرب الوحدة الوطنية وإشعال فتنة طائفية.

الجدير بالذكر أن تنظيم «جند الإسلام» الإرهابي في سيناء الذي أعلن عن نفسه قبل أيام في سيناء قد حمل على عاتقه استهداف الدواعش بحجة أنهم يقتلون عموم المسلمين، لذا يصعب الجذم بأن التنظيم الإرهابي «جند الإسلام» هو من يقف وراء العملية.