أكد رئيس مجلس إدارة شركة بوند إنترناشيونال العقارية بدر الشلفان أن البيئة الآمنة للاستثمار في لندن جعلتها مدينة جاذبة للأموال، من الشرق والغرب، ومن آسيا إلى أميركا، مرورا بالخليج وأوروبا.

وقال الشلفان، خلال حلقة نقاشية بعنوان «لماذا مازالت لندن المحطة الأولى للاستثمارات الأجنبية؟»، إضافة الى الاعلان عن مشروع برودوادي، إن ما يميز لندن عن غيرها من عواصم العالم هو اقتصادها الراسخ والمتين وقوانينها الضريبية والعقارية الواضحة، التي يستطيع معها كل شخص أن يعرف ما له وما عليه، وسط بيئة مستقرة ماليا واقتصاديا وسياسيا، بدليل أنه رغم أن لندن عوائدها بسيطة جدا وأسعارها مرتفعة، فإنها ما زالت تستقطب المستثمرين من جميع أنحاء العالم، حتى ان 50 في المئة ممن يمتلكون في بريطانيا يأتون من خارجها، علما أن هناك العديد من الدول التي تقدم عوائد أكبر بكثير من لندن، ومع ذلك ما زال المستثمر الجاد يفضل العوائد الأقل على العوائد العالية بسبب العوامل المذكورة أعلاه.

Ad

فرصة استثمارية

وأفاد الشلفان بأن مجموعة أبوظبي المالية ترى في مشروعها الجديد، الذي تطرحه في لندن، والذي يحمل اسم برودواي SW1، فرصة استثمارية مناسبة في لندن، حيث يجري حاليا تنفيذ «أيقونات عقارية» ومبان مميزة جدا صممت من قبل مهندسين ومعماريين على مستوى عال من الحرفية والابداع.

وأشار إلى أن العقارات التي تحافظ على أسعارها في الغالب هي العقارات المميزة، علما أن شركات التطوير العقاري البريطانية اصبحت تبحث عن التميز والابداع في تصميم وتنفيذ عقاراتها.

وحول العوائد المتوقعة للمشروع، ذكر أنه يصعب التكهن بالعوائد التي يمكن أن يحققها المشروع عند الانتهاء من تنفيذه عام 2021، لكن عند المقارنة بمشاريع الشركة الأخرى التي تنفذها شركة نورث أكر، فإنه يمكن القول إن المشروع سيحقق عوائد مرتفعة بسبب تصاميمه المميزة وموقعه الفريد بين أربعة مواقع تاريخية، فضلا عن سهولة الوصول إليه والخروج منه عبر شبكة من المواصلات المختلفة.

وبين ان المشروع يقع في منطقة جديدة ونابضة بالحياة على مقربة من ساعة «بيج بن» ومبنى البرلمان ودير وستمنستر وسانت جميس بارك، كما يقع بالقرب من محطات وستمنستر ومحطة فيكتوريا التي تعتبر قلب شبكة المواصلات في لندن.

مشروع برودواي

ولفت الشلفان الى ان مشروع مشروع برودواي يقع على مسافة دقائق، سيرا على الاقدام، من حديقة سانت جميس بارك، المطلة على قصر باكنغهام، وساحة حرس الخيالة، وفي قلب منطقة التسوق العصري والنوادي الخاصة ومجموعة متنوعة ومتميزة من المطاعم في سانت جيمس ومايفير.

وتوقع أن يفتح المشروع أفقا جديدة للسكن والمعيشة في لندن، حيث يتكون المشروع من 6 مبان جميلة تجمع بين العمارة الحديثة والتصميم الكلاسيكي الذي يتماشى مع المعالم التاريخية الشهيرة التي تحتضن المشروع.

واوضح ان مخطط المشروع يتضمن بناء ممشى جديد و285 شقة سكنية ومساحات إدارية ومنافذ للتجزئة، تمتد على مساحة 25 ألف قدم مربعة، إلى جانب مساحات إدارية في الطوابق الثلاثة الاولى بمساحة 117 ألف قدم مربعة، بينما ستخصص الطوابق من الرابع للأعلى للشقق السكنية.

سعر الصرف

وحول تأثير خروج بريطانيا من الاتحاد الاوروبي أو ما يعرف بـ»بريكست» يرى الشفان أن ذلك الأمر لم يؤثر إطلاقا على الاقتصاد البريطاني، سوى بالانخفاض بسعر صرف الجنيه، وخير دليل على ذلك أن شركة أبل اتخذت مقرا جديدا لها في لندن مؤخرا، إضافة إلى أن الطلب على الوحدات السكنية فيها يصل إلى معدل 40 الف وحدة بينما ما يتم بناؤه فعليا هو 20 ألف وحدة.

ووجه رسالة الى المستثمر بضرورة أن يعي كيف يشتري عقاره بطريقة صحيحة، وان يكون تعامله مع البنوك المحلية والجهات الرسمية المعتمدة في الدولة، وعدم الالتفات إلى نصائح شركات التسويق العقاري المختلفة ايا كانت.

واستعرض WILL MCKINTOSH، SIMON EDWARDSON، NATHAN GARDNER مزايا الاستثمار في لندن وأهم ما يميز مشروع برودواي.

جدير بالذكر أن مشروع «برودواي» من شركة تطوير «نورث آكر»، إحدى شركات التطوير الرائدة العاملة في منطقة وسط لندن، ومجموعة ابوظبي المالية، بينما سيتولى أعمال الهندسة المعمارية شركة سكوير آند بارتنر، والديكورات الداخلية شركة نورث آكر.