أعلن الرئيس السوداني عمر البشير الخميس خلال لقاء مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أن السودان بحاجة للحماية بمواجهة التصرفات "العدائية" الاميركية رغم رفع واشنطن مؤخرا الحظر الذي فرضته على بلاده طوال عشرين عاما.

وقال البشير في منتجع سوتشي على ضفاف البحر الأسود "نعتقد أن ما حصل في بلادنا هو كذلك نتيجة السياسة الأميركية" مضيفا "إننا بحاجة للحماية من التصرفات العدائية الأميركية بما فيها منطقة البحر الأحمر".

Ad

وأبدى عزمه على بحث هذه المسالة مع روسيا.

واضاف البشير ان "الوضع في البحر الأحمر يثير قلقنا، ونعتقد أن التدخل الأميركي في تلك المنطقة يمثل مشكلة أيضا، ونريد التباحث في هذا الموضوع من منظور استخدام القواعد العسكرية في البحر الأحمر".

وأكد خلال لقائه بوتين ان "مواقفنا حيال سوريا متطابقة ونرى أن السلام غير ممكن من دون (الرئيس السوري بشار) الأسد" معتبرا أن "ما يحدث في سوريا هو نتيجة التدخل الأميركي هناك".

من جهته، قال بوتين "إننا واثقون من أن زيارتكم الأولى إلى روسيا ستكون مفيدة جدا وستساهم في تعزيز العلاقات الثنائية".

من جهة أخرى، أعرب البشير عن رغبة بلاده في تعزيز التعاون العسكري مع موسكو من أجل "تحديث عتاد قواتنا المسلحة" مشيرا إلى أن "السلاح الذي نمتلكه روسي الصنع".

والبشير مستهدف بمذكرتي توقيف دوليتين صادرتين عن المحكمة الجنائية الدولية عامي 2009 و2010 بتهمة ارتكاب جرائم حرب وإبادة في إقليم دارفور في غرب السودان والذي يشهد منذ 2003 حربا اهلية أوقعت 330 ألف قتيل بحسب أرقام الأمم المتحدة.

وهي أول زيارة يقوم بها البشير إلى روسيا، وتأتي بعد رفع إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب مؤخرا الحظر المفروض على السودان.

وقررت واشنطن في اكتوبر رفع بعض العقوبات المفروضة على السودان لكنها ابقت على هذا البلد على لائحة الدول المتهمة بدعم الارهاب.

وفرضت واشنطن عقوباتها المالية عام 1997 لاتهام السودان بدعم جماعات اسلامية متطرفة. وقد عاش زعيم تنظيم القاعدة اسامة بن لادن من 1992 الى 1996 في السودان.

وبعد عقود من التوتر الدبلوماسي، تحسنت العلاقات بين الخرطوم وواشنطن ابان ولاية الرئيس السابق باراك اوباما ما سمح برفع العقوبات في عهد خلفه ترامب.