يعاني بعض أولياء الأمور بعض المتاعب في المدارس الحكومية، وهو الأمر المرهق بالنسبة إليهم، فحين يختار رب أسرة أن يدخل أبناءه للمدارس الحكومية لا يتوقع بأنها ستثقل كاهله بالمصاريف، وتلك كانت شكوى من زميل لي في العمل كان يتحدث بانزعاج من المدارس الحكومية.

بداية تشير الأخبار والصور أن هناك عنفاً بدنياً ممارساً من قبل بعض المدرسات والمدرسين على الطلبة، وهو أمر مرفوض جملة وتفصيلا، ومع ذلك هو موجود ومنتشر في كثير من المدارس التي يجب أن تتعامل مع هذ الموضوع بحزم وشدة وبدون تهاون.

Ad

في المرحلة الابتدائية يكون الطفل مستقبلاً جيداً لجميع من حوله، فما بالك المدرس، وهو المرشد له في الحياة، لا سيما في هذه المرحلة؟ ولكن استهتار بعض المدرسين بالتلفظ بكلمات غير لائقة أمام الأطفال يجب أن يتابع من الإدارات المدرسية.

ولهجة التهديد من المدرسين لإجبار الطلبة على إحضار بعض الطلبات أو حتى القيام بواجبه من شأنها أن تفزع الطفل، الذي سيعتبر المدرسة مكانا للرعب لا مكانا للدراسة، وأذكر أنني واجهت هذه المشكلة أثناء طفولتي حين ضاعت مني فردة حذائي الرياضي، وأمطرتني مدرسة التربية البدنية ضربا على يدي لأنني أضعتها، وكان الرجوع للمدرسة في اليوم التالي أمرا مرعبا بالنسبة إلي، ناهيك عن الإحراج أمام قريناتي آنذاك.

وزارة التربية تفضلت مشكورة بعمل نشرة فحواها تنص على ألا إلزام لإحضار أي وسيلة من أولياء الأمور، ومع ذلك لا تلتزم الهيئة التدريسية بذلك أحيانا، لذا يجب أن يكون هناك تعميم لا نشرة فقط من الوزارة، يفيد بمنع الإدارات المدرسية أو المعلمين والمعلمات تكليف الطلبة بدفع نقود أو شراء مستلزمات مكتبية، حتى لا يتعرض أولياء الأمور للإحراج أمام أبنائهم ولا الطلبة أمام أقرانهم.

لا نعمم بأن جميع المدارس تقوم بذلك، بل بالعكس هناك مدارس حكومية نموذجية تستحق كل الإشادة، ولكن ما يتم في بعض المدارس يستحق وقفة جادة حتى لا يستمر.

قفلة:

واجه بعض الشباب مشكلة أثناء زيارة معرض الكتاب في الفترة الصباحية، التي خصصت بشكل غير مباشر للنساء فقط، وهو أمر مرفوض جملة وتفصيلا لأنني لم أر له أي داع، وكيف يمكن لمعرض للكتاب أن يحرم القراء من لذة التسوق بأي فترة، ومنذ متى كانت لهذه النوعية من المعارض هذه المحاذير والإجراءات التعسفية؟