أقامت مكتبة الكويت الوطنية، بمقرها، اللقاء الثامن للفهرس العربي الموحد، التابع لمكتبة الملك عبدالعزيز العامة في السعودية.

في البداية، قال المدير العام لمكتبة الكويت الوطنية كامل العبدالجليل: "حرصنا على أن يكون شعار اللقاء (نحو وصول فاعل إلى المعلومات لتنمية مستدامة ناجحة)، ليكون دالا على أهمية دور المكتبات ومراكز المعلومات في المشاركة البناءة في دعم عملية التخطيط والتنمية المستدامة بالمجتمعات الواعية والمثقفة، والمتطلعة إلى التقدم والرقي، لتسخير دور أغراض المكتبات في المساهمة بخدمة التعليم، ونشر الثقافة والمعرفة، ومساندة جهود التربية، وإشعاع النور في المجتمع".

Ad

وأشار إلى أن اللقاء الثامن للفهرس العربي الموحد تعتبره مكتبة الكويت الوطنية أحد المشاريع الرائدة والمميزة في العمل الثقافي العربي المشترك، لافتا إلى أن "هذا العمل المتناسق والمتكامل بين المكتبة الوطنية والفهرس العربي الموحد ليس بجديد على الكويت، لما لها من رصيد كبير ومكانة رفيعة ساهمت مبكرا في خدمة الثقافة العربية".

وبيَّن العبدالجليل، أن للكويت علامة مميزة في احتضانها وتشجيعها الدائم للتعاون العربي الثقافي، وإبراز الموروث والإنتاج الفكري والأدبي والفني الزاخر متنوع المعارف والغزيز في النشر.

وتابع: "ارتأت المكتبة الوطنية استضافة اللقاء الثامن، برغبة صادقة في تحقيق الاستفادة المثلى لضيوف الكويت، ومن جميع المكتبات الكويتية الجامعية والمتخصصة والعامة، للاستفادة من الفعاليات الحافلة في لقاء الفهرس العربي الموحد، الذي تم الإعداد والتحضير له جيدا".

وأضاف أن مشروع مركز الفهرس العربي أيقونة المشاريع المعرفية العربية، وهو أمل يتجدد في طموحات العمل العربي الثقافي المشترك، الهادف إلى إثراء الساحة العربية بخدمات ونشاطات الفهرس النوعية المتعددة.

ولفت إلى أن "اللقاء الثامن يشهد إقامة أول اجتماع تنسيقي عربي يجمع المديرين والأمناء العاملين للمكتبات العربية الوطنية، في رحاب مكتبة الكويت الوطنية، لتبادل الأفكار والرؤى، وعرض الخبرات والتجارب، ووضع قواعد التعاون الثنائي والجماعي المشترك في التنسيق والتعاون بين المكتبات الوطنية في عالمنا العربي".

العمل الببليوغرافي

من جانبه، قال المدير العام للفهرس العربي الموحد في مكتبة الملك عبدالعزيز العامة د. صالح المسند، إن تعاون أعضاء الفهرس له تأثير قوي وإيجابي في أن يصل إلى ما هو عليه الآن، لافتا إلى التشجيع على العمل الببليوغرافي الموحد، وتوفير جميع الإمكانيات الفنية والتكنولوجية لكي تنخرط المكتبات في عالم التكنولوجيا.

وأضاف: "ما إن أخذ الضبط الببليوغرافي لفهارس المكتبات قوامه الصحيح واشتد عوده حتى انخرط الفهرس العربي الموحد في مجال أرحب، وهو المكتبات الرقمية، وبعدها إدارة المعرفة، وما زالت المشروعات تتوالى".

وتابع السند: "ضمن أهداف الملتقى الرئيسة، أن نجتمع على فكرة حفظ التراث العربي الإسلامي، لكي تعرف الأجيال قيمة هذه الحضارة الضاربة في أعماق التاريخ، فنحن أمناء عليها، ويجب أن نؤديها حق أداء".

دورات تدريب

جدير بالذكر، أن اللقاء يجمع أكثر من مئتي مشارك من الدول العربية، ويقدم 19 ورقة بحث علمية، وتُنظم أربع دورات تدريب فنية في مجال مهنة عمل وخدمات المكتبات ومراكز المعلومات، إضافة إلى ورشتي عمل متخصصتين في مستجدات وأحدث تطورات عالم المكتبات والمعلومات وصناعة المعرفة، لخدمة الثقافة المجتمعية والمشاركة في التنمية الشاملة.