يفتتح مهرجان القاهرة السينمائي الدولي دورته الـ39 في السابعة مساء اليوم بقاعة المنارة بمركز المؤتمرات والمعارض الدولية بالتجمع الخامس، بحضور حلمي النمنم وزير الثقافة، وماجدة واصف رئيسة المهرجان، وهشام سليمان رئيس مجموعة قنوات «دي إم سي» الراعية للمهرجان، والفنانة يسرا رئيسة شرف المهرجان، ويوسف شريف رزق الله المدير الفني، وعدد كبير من نجوم وصناع السينما المصرية والعربية والعالمية المشاركين في دورة هذا العام، حيث تم توجيه الدعوة إلى نحو 200 سينمائي من خارج مصر.

ويهدي المهرجان دورته هذا العام للفنانة الكبيرة شادية، ومن بين نجوم السينما العالمية الذين أبدوا موافقة على حضور المهرجان النجم الأميركي بن أفليك الحاصل على جائزتي الأوسكار وغولدن غلوب، ومن المتوقع أيضاً حضور النجم شون بن، والاسكتلندي جيرارد بتلر، بينما اعتذرت النجمة كيت وينسلت عن عدم حضور هذه الدورة.

Ad

ويمنح المهرجان في حفل الافتتاح جائزة فاتن حمامة التقديرية للنجم سمير غانم كأحد المبدعين الذين أثروا الفن السينمائي بأعمال خالدة، وسيقوم بتسليمه درع التكريم دنيا وإيمي سمير غانم، وجائزة فاتن حمامة للتميز لكل من الفنانة هند صبري والفنان ماجد الكدواني، تكريما لهما لتمكنهما في سن مبكرة نسبيا من تحقيق إنجاز سينمائي ملموس، وسيقوم أحمد مكي بتسليم درع التكريم للفنان ماجد الكدواني، بينما يقوم الفنان أحمد عز بتسليم درع تكريم الفنانة هند صبري، كما تحيي الفنانة أصالة حفل الافتتاح بفاصل غنائي.

ويعرض المهرجان في حفل الافتتاح الفيلم الأميركي «الجبل بيننا» من إخراج الفلسطيني هاني أبوأسعد، وبطولة كيت وينسلت وإدريس ألبا.

الفيلم مدته 112 دقيقة، وتدور أحداثه عقب حادث مأساوي، تحطمت فيه طائرة وهوت بمن فيها، تقطعت السبل برجل وامرأة غريبين عن بعضهما، وكان عليهما أن يتوصلا لشكل علاقة تُمكنهما من البقاء على قيد الحياة في هذا المكان النائي، وسط الجبال المغطاة بالثلوج الكثيفة، وعندما يدركان أن المساعدة لن تأتي، يخوضان رحلة محفوفة بالمخاطر تمتد إلى مئات الأميال البرية، يدفع كل منهما الآخر للصمود، واكتشاف القوة التي لم يكونا يعرفان أنهما يتمتعان بها.

مخرج الفيلم هاني أبوأسعد دخل عالم السينما كمنتج، وأنتج الفيلم الروائي الطويل «حتى إشعار آخر» للمخرج «رشيد مشهراوي» عام 1994، في سنة 1998 أخرج فيلمه الأول «الشقفة الرابعة عشرة»، تلاه فيلمه الوثائقي «الناصرة 2000»، ثم فيلمه الروائي الطويل الثاني «عُرس رنا»، وفيلمه الوثائقي الثاني «فورد ترانزيت»، في سنة 2006، رُشح فيلمه «الجنة الآن» لجائزة الأوسكار، كأفضل فيلم غير ناطق باللغة الإنكليزية، كما فاز الفيلم بجائزة الغولدن غلوب، كأفضل فيلم غير ناطق باللغة الإنكليزية عام 2006، فاز فيلمُه «عمر» بجائزة لجنة التحكيم الخاصة لقسم نظرة ما خلال مهرجان كان السينمائي الدولي عام 2013، كما ترشح الفيلم لجائزة الأوسكار كأفضل فيلم غير ناطق باللغة الإنكليزية، وفي عام 2014 فاز الفيلم بجائزة أفضل فيلم في مهرجان دبي السينمائي الدولي.

واختارت إدارة مهرجان القاهرة استراليا لتكون ضيف شرف الدورة التاسعة والثلاثين، حيث تعرض باقة من الأفلام التي تمثل مراحل مختلفة من صناعة السينما هناك، كما تستضيف عددا من مبدعي السينما الأسترالية، ممن وضعوا بصمة فنية توجت بعدد من الجوائز العالمية.