قالت أمينة سر رابطة الأدباء الكويتيين حياة الياقوت إن مجلس إدارة الرابطة حريص على الوضوح والشفافية ووصول المعلومات كاملة دون اجتزاء فيما يتعلق باستقالات ثلاثة من أعضاء المجلس في سبتمبر الماضي.

ومن هذا المنطلق، شرحت الياقوت أنّ مجلس الإدارة الحالي تولّى رئاسة الرابطة في 9 مايو 2017 بالتزكية، وقد وُزعت المناصب بين أعضائه بالتراضي والتزكية أيضا، ولم يحصل أي من الأعضاء على منصبه بالانتخاب بل بالتزكية، مبينة أن كل هذه أمور تشير إلى ثقة غالية ومقدّرة من الجمعية العمومية، كما تشير إلى توافق بين أعضاء القائمة المزكّاة، لاسيما أن معظمهم يعملون معاً للمرة الثانية، بمن فيهم الثلاثة المستقيلون، إذ كانت هذه المجموعة تدير مجلس الرابطة في الفترة من مايو 2015 إلى مايو 2017.

Ad

وأضافت أن المجلس الجديد قبِل الاستقالات بعدما أدى أعماله مدة 17 أسبوعا، عقد خلالها 6 اجتماعات مجلس إدارة دون اعتراضات أو عقبات، مبينة أن هذه الفترة أثمرت العديد من النشاطات للجان الفاعلة في الرابطة مثل دورات أكاديمية الأدب، وفعاليات نادي الطفل الأدبي، ومنتدى المبدعين الجدد، ونشاطات اللجنة الثقافية، وكانت الأمور تسير على خير ما يرام.

وتابعت بأنه في 10 سبتمبر الماضي تقدم ثلاثة من أعضاء المجلس استقالاتهم، وهم أمل عبد الله، ومحمد البغيلي، ود. نواف الجحمة، مبينة أن الأولى قالت في خطاب استقالتها: "أتقدم بالشكر والعرفان لجميع الزملاء في مجلس الإدارة على الثقة التي أوليتموني إياها وعلى حسن التعاون فيما بيننا. ونظرا لظروفي الصحية التي تجبرني على الإخلال بواجبي وعدم حضور جلسات مجلس الإدارة أتقدم باستقالتي راجية قبولها".

وزادت أن البغيلي قال في كتاب استقالته: "أرجو قبول استقالتي من مجلس إدارة رابطة الأدباء نظرا لتعاظم الظروف الاجتماعية والدراسية، كوني طالباً مرشحاً للدكتوراه خارج الكويت"، أما د. نواف الجحمة فجاء في خطاب استقالته: "أرجو قبول استقالتي من مجلس إدارة الرابطة نظرا لظروف طارئة ألمت بي".

أسباب منطقية

وأفادت الياقوت بأن أسباب الاستقالات منطقية وغير مستغرَبة، ونلتمس العذر لأصحابها، "فأمينة السر آنذاك أمل عبدالله تغيبت عن 3 اجتماعات من أصل 6 نظرا لظروفها الصحية، ورئيس اللجنة الإعلامية آنذاك محمد البغيلي تغيب عن اجتماعين من أصل 6 بسبب ارتباطاته الدراسية"، موضحة أن أيا من المستقيلين لم يبدِ قبل الاستقالة ملاحظات أو اعتراضات على أداء المجلس أو طريقة إدارته لأعماله، سواء أكان ذلك في اجتماعات المجلس شفاهة أو كتابة، أو من خلال طلب عقد اجتماع لهذا الغرض، بل جاءت استقالاتهم لظروف شخصية مختلفة.

وأضافت الياقوت أن الإجراء في هذه الحالة، أن يدعو الأمين العام لاجتماع طارئ، تناقش فيه الاستقالات مع المستقيلين، وفي حال إصرارهم، ترفع الاستقالات لوزارة الشؤون التي تحدد الإجراء القانوني.

وأفادت الياقوت بأن الدعوة لهذا الاجتماع تأجلت نظرا لسفر الأمين العام للرابطة طلال الرميضي لتمثيلها في اجتماعات اتحاد الأدباء العرب من 16 إلى 20 سبتمبر بإمارة العين بالإمارات، وتبعه مباشرة حضوره ملتقى الراوي في إمارة الشارقة 25-27 سبتمبر لتكريم المؤرخ الكويتي د. يعقوب الحجي عبر دعوة شخصية غير مرتبطة بالرابطة. تلا ذلك سفر أمينة السر آنذاك أمل عبد الله خلال الفترة من 2- 6 أكتوبر. وتلك كانت فترة كافية ليسحب أي من المستقيلين استقالاته لو حدث تغير في ظروفه تسمح له بالاستمرار في المجلس.

وبيَّنت أنه حين عاد كل من الرميضي وعبد الله، اتفق جميع الأعضاء على عقد اجتماع مجلس إدارة طارئ في 15 أكتوبر لمناقشة الاستقالات، "غير أن المستقيلين تخلّفوا عن حضور هذا الاجتماع رغم التنسيق المسبق معهم حول التاريخ، ورغم التأكيد عليهم خطيا بموعد الاجتماع، وهنا لم يكن لدى المجلس خيار سوى قبول الاستقالات ورفعها لوزارة الشؤون لتتخذ اللازم".

وأكدت أن ما رُوّج له في بعض التصريحات بأن مجلس الإدارة يتعمد تأخير الانتخابات غير صحيح، لأنه خاطب الوزارة بُعيد عقد الاجتماع، طالبا منها اتخاذ الإجراء القانوني المعتاد في مثل هذه الحالات، مضيفة أنه مراعاة للعرف الأدبي الحريص على الوفاق، اجتمع مجلس الإدارة مع المستقيلين بمبادرة كريمة من الإعلامي ماضي الخميس في 19 أكتوبر لمناقشة الاستقالات، لكن هذا اللقاء كان وديّا، ولم يتم التوافق معهم رغم المبادرات التي قدمها أعضاء المجلس للمستقلين .

انتخابات تكميلية

ولفتت الياقوت إلى أن وزارة الشؤون قررت عقد انتخابات تكميلية بكتابها المؤرخ 16 نوفمبر، وقد تحدد يوم الأربعاء الموافق 13 ديسمبر 2017م لعقدها لانتخاب 3 أعضاء جدد بدلاً من المستقيلين، وذلك عملاً بالمادة 25 من قانون رابطة الأدباء التي تنص على أنه "إذا استقال ثلاثة من الأعضاء أو أكثر من الهيئة الإدارية لسبب واحد تدعى الهيئة العامة لانتخاب هيئة جديدة للمدة الباقية وتعتبر الهيئة السابقة قائمة حتى انتخاب الهيئة الجديدة".

وعقبت: "بما أن الاستقالات كانت لأسباب شخصية ومختلفة، ولم تكن لسبب واحد ينمّ عن وجود عقبات تعوق عمل المجلس بشكل متناغم، فقد وجبت الانتخابات تكميلية التزاما بنص المادة"، مشيرة إلى أن الرابطة مستمرة في نشاطاتها كالمعتاد، التي كان آخرها فعالية يوم المترجم التي لاقت حضورا كثيفا من المتخصصين والمهتمين ملأ المسرح.

وأشارت أن الرابطة كعادتها السنوية تشارك بجناح في معرض الكويت الدولي للكتاب في الفترة من 15-26 نوفمبر، وتعقد يوميا حفلات توقيع للكتب الجديدة الصادرة لأعضائها، على أن تعاود اطلاق ندوات الموسم الثقافي بعد معرض الكتاب، لتظل الرابطة جمعية تخدم الشأن الثقافي، بجهود تطوعية، تسعى لتأصيل ريادة الكويت في المجال الثقافي والأدبي والفكري.