شهد جناح "ذات السلاسل" حفل توقيع الإعلامي أحمد الرفاعي لروايته «تعبت أشتاق»، بحضور جماهيري كبير.

وبهذه المناسبة، قال الرفاعي: "كنت أريد تقديم هذا العمل الروائي منذ فترة، لكن تم تأجيل المشروع لمزيد من البحث والدراسة، ونظرا للحماس الذي يتملكني وحب القراءة، وجدت أن الوقت مناسب لإصدار أول تجربة روائية لي".

Ad

وأوضح أن "تعبت أشتاق" من الروايات الرومانسية العاطفية: "كتبت الرواية بكل حب، وتضمنت قصصا واقعية، والشخصيات الموجودة في فيها كلها تقريبا واقعية"، مشيرا إلى أن بطل الرواية امتزجت شخصيته بمجموعة من الشخصيات، والأمر ذاته ينطبق على بطلة الرواية.

ولفت الرفاعي إلى أنه اتخذ هذا الشكل، لأن الكل مرَّ بقصص وتجارب عاطفية، منها ما هو ناجح ومنها الفاشل، ومن الممكن أيضا أن يخذل أحد الطرفين الطرف الآخر.

وأضاف: "نحن دائما نرى في الأفلام والمسلسلات أن المرأة هي التي تخذل الرجل، لكن في هذه الرواية تقريبا الرجل هو الذي يخذل المرأة، وتأتي له فرصة بأن يصحح خطأه، وأترك لقارئ الرواية اكتشاف ذلك بنفسه".

الكتابة ثم الطباعة

وبيَّن الرفاعي أن الرواية استغرقت شهرا في كتابتها، بعد ذلك انتقل إلى مرحلتي الإخراج والطباعة، مشيرا إلى أن الذي أتعبه أكثر من كتابة الرواية هو تصحيحها.

وعن اتجاهه لكتابة الرواية، كونه إعلاميا، قال: "قبل أن أنتقل إلى تجربة الإعلام التلفزيوني، كنت أكتب ولديَّ تجاربي الشعرية في الجامعة، وأيضا تجاربي التي أضعها بمواقع التواصل الاجتماعي، ووجدت أنها فرصة لأترجم خبرتي في القراءة، من خلال كتاب يعبِّر عما بداخلي، وتحوَّل شغفي من القراءة للكتابة، وإن شاء الله تكون التجربة ناجحة".

الرواية الرومانسية

وعما إذا كان الناس يحبون الرواية الرومانسية، ذكر أنه لم يقيِّم ماذا يحب القراء، لكنه كتب ما يريد الكتابة عنه: "في داخلي جانب عاطفي، أحببت أن أظهره للناس، وهناك تجارب يحتاج الناس فيها إلى توعية، وهو ما يتجلى في الرواية، ويكمن في أبطالها والإخفاقات وكيف نصحح الأخطاء التي وقعنا فيها".

من جانب آخر، أوضح الرفاعي أن القصص الواقعية التي تضمنتها الرواية وقعت في الكويت، وتكاد تكون أسماء الشخصيات صحيحة مئة في المئة.

وأضاف أن "الرواية تتلخص في قصة حب بين رجل وامرأه، لكن واجهتهما بعض الظروف التي أجبرتهما على الابتعاد عن بعضهما، لكن مع تطور الأحداث تتهيأ الظروف لأن تجمعهما من جديد، فهل يجتمعان مرة أخرى؟ هذا ما سيتبين من خلال أحداث الرواية".

وحول ما إذا كان من الممكن أن تتحوَّل الرواية إلى مسلسل، قال الرفاعي: "طبعا، وقمت بعرضها على أحد المنتجين، وفي طور إعداد السيناريو والحوار، بأن تتحول إلى مسلسل عما قريب".

وأشار إلى أنه سيستمر في الكتابة، مبينا أن الرواية تتضمن جزاء ثانيا، لأن نهاية الجزء الأول لا تحتوي على نهاية واضحة، لذلك يتوجب أن يكون هناك جزء آخر يكشف الحقيقة.

وتابع: "الرواية باللغة العربية الفصحى وسهلة". ولفت إلى أن ما يميز روايته؛ كمية الشعر التي تتضمنها، فالرواية إما لشاعر أو كاتب، لكن هذه المرة الشاعر هو الكاتب.

وعن سبب اتجاهه للرواية مع أن بدايته كانت مع الشعر، قال: "كتب شعرا كثيرا، وجاء دور الرواية الآن"، مشيرا إلى أن الشعر قريب إلى قلبه، لكنه يحب الرواية أيضا.