في اجتماعهم الطارئ، الذي عُقِد بناء على دعوة من السعودية، في مقر الجامعة العربية بالقاهرة أمس، بحث وزراء الخارجية العرب «سبل التصدي للتدخلات الإيرانية» في بلادهم.

جاء ذلك في أعقاب توتر تصاعدت حدته بين الرياض وطهران منذ إطلاق المتمردين الحوثيين الموالين لإيران صاروخاً باتجاه العاصمة السعودية الرياض، واستقالة رئيس الوزراء اللبناني سعد الحريري قبل أسبوعين.

Ad

وفي ختام الاجتماع، قال الأمين العام للجامعة العربية أحمد أبوالغيظ إن وزراء الخارجية العرب دانوا تدخلات إيران، مضيفاً «أننا لن نعلن الحرب حالياً عليها»، غير أن الخطوة المقبلة لمواجهة تدخلاتها قد تكون اللجوء إلى مجلس الأمن ما لم تغير سلوكها وتصرفاتها.

وفي هذا السياق، وصف البيان الختامي «حزب الله» في لبنان، والحوثيين في اليمن، بالمنظمتين الإرهابيتين، مشدداً على أن الدول العربية ستتصدى لهما كما تتصدى لإيران.

من جهته، تحفظ لبنان، الذي مثله في الاجتماع سفيره لدى الجامعة العربية أنطوان عزام، بشأن تسمية «حزب الله» إرهابياً، مبيناً أن «لبنان الرسمي آثر الابتعاد عن كل ما يمكن أن ينقل التوتر إلى ساحته الداخلية، ملتزماً النأي بالنفس لعدم قدرته على التأثير الإيجابي في الصراعات حوله»، أما ممثل العراق فتحفظ عن فقرات في البيان، مبيناً أن بلاده سترسل تعليقاتها في وقت لاحق إلى الجامعة العربية.

في المقابل، قال وزير الدولة للشؤون الخارجية الإماراتي أنور قرقاش إن «قرار الجامعة حول التدخلات الإيرانية تاريخي ويرسل رسالة واضحة حول فاعلية العمل العربي المشترك، بشأن صفحة جديدة أكثر إشراقاً تتضح ملامحها وتؤسس لمرحلة أكثر تمكناً وتمكيناً».

وفي حين أكد وزير الخارجية السعودي عادل الجبير أن بلاده «لن تقف مكتوفة الأيدي أمام العدوان السافر لإيران»، أشار إلى أن «التراخي إزاء انتهاكاتها واعتداءاتها يشجعها على التمادي»، محذراً، لدى تطرقه إلى الصواريخ التي يطلقها الحوثيون على المملكة، من أن «السكوت عن الاعتداءات الغاشمة لإيران عبر عملائها في المنطقة لن يجعل أي عاصمة عربية في أمان من هذه الصواريخ البالستية».