حسم الأمين العام السابق للجامعة العربية، عمرو موسى، مسألة ترشحه للانتخابات الرئاسية المقبلة، بالتأكيد على عدم خوضه الماراثون الرئاسي المقرر له مارس 2018.

وقال موسى، خلال كلمة له أمام ندوة عقدها حزب «الوفد» أمس الأول لمناقشة مذكراته التي تحمل عنوان «كتابيه»: «لست من المرشحين للرئاسة ولدي أسبابي... ربما أسبابي سياسية».

Ad

موسى اكتفى بالتشديد على ضرورة احترام الدستور والعمل على عدم تعديله، مؤيداً موقف الرئيس عبدالفتاح السيسي الذي أعلنه منذ أيام وقرر فيه احترامه للدستور وعدم الحاجة إلى إدخال أي تعديلات عليه. ويترأس موسى «مؤسسة حماية الدستور» التي يشارك فيها عدد من الشخصيات العامة والسياسية وتستهدف مراقبة مدى احترام الدستور والعمل على تفعيله.

تطرق موسى، خلال الندوة، إلى أزمة «سد النهضة» الإثيوبي، قائلا إن «الموضوع دقيق وحساس للغاية، ويجب ترك الفرصة للحكومة للتحرك، والموضوع يتصل بمستقبل مصر في ملف المياه ولا يصح التدخل فيه بهذه السهولة أو الفتي». وشدد على ضرورة مساعدة الدولة وإعطائها الفرصة الكافية لتتدبر أمرها في هذا الموضوع الخطير، مشيراً إلى أنه يسمع ويرى الكثير من الأحاديث «غير المضبوطة» عن ملف سد النهضة في وسائل الإعلام.

أحمد كامل، المستشار الإعلامي لعمرو موسي قال لـ«الجريدة» إن «مسألة ترشح موسى للانتخابات الرئاسية تثار كلما اقترب الماراثون الرئاسي، وهو لديه حساباته ورؤيته وأسبابه الشخصية التي تمنعه من خوض السباق، ولا توجد نية لإصدار بيان توضيحي حول أسباب الامتناع»، في حين قال أستاذ العلوم السياسية، عمار علي حسن، إن خسارة موسى في انتخابات 2012 جعلته محمَّلاً بتجربة شخصية مؤلمة، إذ كان يعتقد أنه الفارس الرابح فيها.

وأضاف عمار لـ«الجريدة»: «كل هذا اعتبره موسى أسباباً سياسية تمنعه من الدخول في معركة السياسة، ربما يتجسد في شعوره بأن هذه الانتخابات بلا ضمانات للنزاهة أو الشفافية».

الطوائف الإنجيلية

على صعيد آخر، وبينما استقبل الرئيس عبدالفتاح السيسي، أمس، وفداً من قيادات الطوائف الإنجيلية من مختلف أنحاء العالم، والذين يشاركون في احتفاليات الكنيسة الإنجيلية المصرية بمناسبة مرور 500 عام على حركة الإصلاح الديني وتأسيس الطائفة الإنجيلية، قال الناطق الرئاسي، بسام راضي إن «الرئيس أكد اعتزاز مصر بأبنائها من أعضاء الطائفة، وحرصها على تعزيز جسور التواصل والتفاهم بين مختلف الأديان والطوائف إيماناً بأهمية الحوار».

وأوضح أن الرئيس شدد على حرص مصر على إعلاء مبدأ المواطنة وترسيخ ثقافة التعددية وقبول الآخر، مؤكدًا أن مصر ستظل دومًا نموذجا للتعايش السلمي.

في السياق، يصل السيسي اليوم إلى قبرص، للتباحث مع نظيره القبرصي إنستادياس لدعم وتعزيز العلاقات الثنائية، بجانب بحث الأوضاع الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.

ومن المقرر أن يقوم السيسي بزيارة لمقر البرلمان القبرصي وإلقاء خطاب بحضور نواب الشعب القبرصي بكل انتماءاته السياسية. كما سيعقد الرئيسان المصري والقبرصي ورئيس الوزراء اليوناني غداً الثلاثاء قمة ثلاثية.

ميدانياً، قال مصدر أمني مسؤول لـ«الجريدة»، إن اللواء محمد الحسيني قائد الأمن المركزي في شمال سيناء نجا من محاولة استهداف مدرعته بعبوة ناسفة، مؤكداً أن قائد الأمن المركزي كان برفقته عدد من الضباط أثناء مرورهم لتفقد قوات التأمين والأكمنة، كاشفاً عن تحقيقات سرية تتم حالياً لمعرفة كيفية تسريب توقيت خروج قائد الأمن المركزي.

وطنية الشعراوي

على صعيد آخر، سادت حالة واسعة من الجدل بعد تصريحات اعتبرت فيها الصحافية فريدة الشوباشي، العالم الأزهري الراحل، محمد متولي الشعراوي، رجلاً مشكوكاً في وطنيته، الأمر الذي أثار جدلاً في الوسط الإعلامي وبين أسرة الرجل الذي يعد أحد أعلام المؤسسة الدينية في مصر، حيث لامت الشوباشي الشيخ خلال برنامج «هنا العاصمة» على فضائية «القاهرة والناس» قائلة: «سَجَد لله شكراً على هزيمة مصر أمام إسرائيل خلال حرب 1967».

الشوباشي نفت، خلال تصريحات مع «الجريدة»، نبأ استدعائها من جانب «المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام»، لافتة إلى أنها استندت في حديثها إلى مقطع فيديو للشيخ، مؤكدة أنها لم ولن تتراجع عما قالته من تصريحات.

وتابعت: «هناك حالة من التصيد لأي شخص يقول رأيه على غير ما هو شائع»، مشيرة إلى أنها على استعداد تام للتحقيق معها من جانب المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام، كما أن لديها الحجة التي على أساسها كونت وجهة نظرها الشخصية في وطنية الشعراوي.

وكيل الأعمال السابق للشيخ، عبدالرحمن مصطفى، أوضح أن حديث الشعراوي تم اجتزاؤه من سياقه، وأنه ذكر أنه سجد شكراً بعد هزيمة 67 لأن مصر كانت في ذلك الوقت في أحضان «الشيوعية»، في وقت تعهد المحامي عصام حجاح، بملاحقة الشوباشي قضائياً.