في خطوة تشكل الانطلاقة الفعلية له، تستضيف العاصمة السعودية الرياض في السادس والعشرين من الشهر الجاري، الاجتماع الأول لمجلس وزراء دفاع التحالف الإسلامي العسكري لمحاربة الإرهاب.

وقال التحالف العسكري لمحاربة الإرهاب، الذي اعلنت الرياض تشكيله بقيادتها، في بيان نشرته وكالة الأنباء السعودية الرسمية (واس) أمس، إن "الرياض ستستضيف الاجتماع تحت شعار (متحالفون ضد الإرهاب) بمشاركة وزراء دفاع الدول الأعضاء في التحالف، بالإضافة إلى البعثات الدبلوماسية المعتمدة في المملكة".

Ad

وأضاف بيان التحالف، الذي يتخذ العاصمة السعودية مقراً، أن "الاجتماع يهدف إلى ترسيخ أواصر التعاون والتكامل في منظومة التحالف، كما يشكل الانطلاقة الفعلية لجهود التحالف الإسلامي العسكري لمحاربة الإرهاب، الذي يضم 41 دولة إسلامية، لتنسيق وتوحيد الجهود في محاربة التطرف والإرهاب، والتكامل مع جهود دولية أخرى".

وأشارت الوكالة الى أنه "تم تأسيس مركز التحالف ليكون بمنزلة الذراع التنفيذية لتحقيق رسالة التحالف، إذ سيوفر منصة مؤسسية لتقديم المقترحات والنقاشات في إطار حوكمة شفافة لتيسير سبل التعاون بين الدول الأعضاء والدول الداعمة، ولتنفيذ المبادرات ضمن المجال الفكري والمجال الإعلامي، ومجال محاربة تمويل الإرهاب والمجال العسكري".

في سياق متصل، كشفت مصادر في البيت الأبيض أن إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب تدرس سبل التسريع في تعزيز الدفاعات الجوية السعودية، ووقف تدفق الأسلحة الإيرانية في الشرق الأوسط.

ونقلت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأميركية عن مصادر في البيت البيض، قولها إن الولايات المتحدة تعتبر تزويد إيران لحلفائها بمن فيهم "حزب الله" بأسلحة عصرية، أكبر تهديد.

وأكدت المصادر ذاتها أن إدارة ترامب تريد التركيز على التصدي لهذا التهديد، وكذلك التسريع في تسليم السعودية منظمات دفاع جوي بقيمة 15 مليار دولار، ضمن صفقة تم توقيعها في أكتوبر الماضي.

كما أضافت الصحيفة، استنادا إلى مصادر في البيت الأبيض، أن واشنطن تعتزم تمديد حظر تصدير وتوريد الأسلحة من إيران، الذي ينص عليه قرار الأمم المتحدة.

إشادة بالإصلاحات

على صعيد آخر، قال وزير الخزانة الأميركي، ستيفن منوتشين، مساء أمس الأول، إن ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، يبلي بلاء حسنا على صعيد إحداث تحول في البلاد.

جاءت تصريحات المسؤول الأميركي في معرض تعليقه على القرارات السعودية الأخيرة تجاه الفساد ومكافحته.

إيران وفرنسا

وعلى صعيد مختلف، اعتبر علي اكبر ولايتي مستشار المرشد الإيراني الأعلى علي خامنئي، تدخل الرئيس الفرنسي في البرنامج الصاروخي الإيراني لا يخدم ماكرون وبلاده، ناصحا الأخير بأن "يتبنى سياسة شبه مستقلة كحد ادنى تأسيا بالرئيس الفرنسي الراحل الجنرال شارل ديغول".

وقال روحاني "ليس من مصلحة ماكرون وفرنسا التدخل في البرنامج الصاروخي الإيراني والشؤون الاستراتيجية للجمهورية الإسلامية الإيرانية، الحساسة بالنسبة لنا؛ وهذا التدخل لن يكون له أي ميزة أخرى سوى تقويض سمعة الحكومة الفرنسية لدى إيران".

وتابع "بما يخص برنامجنا الدفاعي لا نستأذن أحدا بأن يكون لدينا صواريخ أم لا، أو عن مدى صواريخنا"؛ متسائلا بقوله، "ما علاقة هذا الموضوع بماكرون، من هو لكي يتدخل؟ إذا أراد أن تتطور علاقات إيران وفرنسا فعليه ألا يتدخل في هكذا أمور".

وخاطب ولايتي ماكرون بالقول، "اذا تم التدخل في هذه القضايا، فسيكون ردنا سلبيا بالتأكيد، ولن يكون هناك ادنى احتمال ان نرد بشكل ايجابي على من يتدخلون في شؤوننا الداخلية".

ووجهت فرنسا انتقادات لاذعة لإيران، بسبب انشطتها المزعزعة للاستقرار وبرنامجها للصواريخ البالستية.

وأثار وزير الخارجية الفرنسي جان ايف لودريان غضب طهران، لانتقاده نزعة ايران للهيمنة في المنطقة، وذلك في تصريحات خلال مؤتمر صحافي مشترك معه نظيره السعودي عادل الجبير في الرياض.