يكره بعض الناس الكسل والخمول، لذا لا يناسبهم إيقاع الصيف المتباطئ. في هذه الحالة، يشعر هؤلاء الأشخاص في فترة العطلة بثقل الفراغ ويفكرون بمسائل تزعجهم مع أنهم يفضّلون تجاهلها في العادة. لكن يجب ألا يتداخل شعور الذنب مع القلق في هذه الظروف. ولا داعي لاعتبار هذه الحاجة إلى النشاط الجسدي أو الفكري مسألة سلبية. تختلف رغبات الناس ولا يحب الجميع مثلاً الإفراط في الاسمرار خلال موسم الصيف!

Ad

صعوبة الانفصال عن العمل

يصعب أن يتخلى البعض عن روتين حياته ويبتعد عن ملفاته ويوافق على الانفصال عن جو العمل لبضعة أسابيع. يتطلب التخلي عن العادات المألوفة فترة للتكيف مع الوضع المستجد وقد يحتاج الفرد إلى بضعة أيام لتحقيق هذه الغاية.

تشير هذه الصعوبة في التخلي عن الحياة اليومية إلى «انفصال» الطفل عن عالمه في رحم أمه عند ولادته. لذا قد يستفيد الشخص من الاستفسار عن مسار تلك التجربة من والديه.

رضوخ للمعايير الاجتماعية

يسمع الناس دوماً أسئلة عن مسار عطلتهم عند عودتهم فيشعرون بضرورة أن يستمتعوا بوقتهم إلى أقصى حد. وتأتي المواقع والصور الخلابة التي يعرضها الأصدقاء على فيسبوك وإنستغرام لتذكيرنا بهذا الواقع وزيادة أعبائنا ولو بشكل غير مباشر. بين مجتمعٍ يطالب بالتميّز في جميع المجالات ومواقع التواصل الاجتماعي التي تُجَمّل الواقع، يسهل أن نخاف من عدم بلوغ مستوى توقعات الآخرين ومن «فشل» العطلة.

حلول فاعلة

• حدّد أولوياتك: ربما ينجم القلق الذي تشعر به عن سعيك إلى إنهاء انشغالاتك قبل الذهاب في عطلة، فيزيد ضغطك النفسي بدل أن يتراجع في هذه الفترة. قبل بضعة أيام من الانطلاق، يوصي الخبراء بالتركيز على المهمات العاجلة بدل السعي إلى إنهاء جميع الأعمال خلال فترة قصيرة جداً.

• مارس التأمل: إذا كنت تكره الخمول ويزيد قلقك لهذا السبب طوال فترة العطلة، خصص فترة يومية لممارسة تمارين التأمل. بهذه الطريقة، ستملأ الفراغ الذي يقلقك وتتعلّم عيش الحاضر.

• أعطِ معنى لعطلتك: لتجاوز مشاعر القلق، حاول أن تحدد وجهة العطلة التي ستقضيها. أصبح قطاع السياحة مرناً جداً اليوم ويسمح لك بتلبية أعمق رغباتك في وقت فراغك: سياحة زراعية، رحلة إنسانية، استكشاف ثقافي، عطلة رياضية... سيكون الإصغاء إلى رغباتك الحقيقية أفضل علاج للقلق الذي يصيبك في فصل الصيف.