تواصلت المساعدات الكويتية للمحتاجين والمعوزين في مختلف دول العالم لاسيما في الدول التي تعاني من أزمات إنسانية وقد تصدر أطفال فلسطين المشهد خلال المؤتمر الدولي حول «معاناة الطفل الفلسطيني» الذي عقد الأسبوع الماضي تحت رعاية وحضور سمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح حفظه الله ورعاه وبحضور الرئيس الفلسطيني محمود عباس.

وألقى الرئيس الفلسطيني خلال حفل الافتتاح كلمة وجه خلالها جزيل الشكر وعميق التقدير لصاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح قائد العمل الإنساني على رعايته الكريمة لهذا المؤتمر.

Ad

وقال عباس أن دولة الكويت دأبت على الدوام على الوقوف إلى جانب فلسطين وقضيتها العادلة معرباً عن شكره للكويت أميراً وحكومة وشعباً على استضافة هذا المؤتمر ورعايته.

وتعد استضافة دولة الكويت على مدى يومين لفعاليات المؤتمر الدولي عن معاناة الطفل الفلسطيني تأكيداً جديداً على دورها الريادي في دعم القضية الفلسطينية على مختلف الصعد.

وتأتي هذ الاستضافة للمؤتمر الذي عقد بمشاركة عربية واسعة ورفيعة المستوى انطلاقاً من حرص الكويت على دعم القضية الفلسطينية وإيماناً منها بعدالة تلك القضية والتزاماً منها بالقرارات الداعية لإلزام إسرائيل بوقف سياساتها العدوانية وضرورة وضع حد لانتهاكاتها الجسيمة للقوانين وللقرارات الدولية.

دعم

وعلى مدى العقود الماضية دأبت الكويت على دعم أبناء الشعب الفلسطيني وقضيتهم منذ ما قبل نكبة عام 1948 حين شكل أبناء الشعب الكويتي في عام 1936 أول لجنة لمناصرة الشعب الفلسطيني وذلك بعد اندلاع الثورة الفلسطينية وقامت اللجنة بجمع التبرعات وإرسالها إلى الثوار كما جمع تجار كويتيون 500 ألف روبية لمساعدة اللاجئين الفلسطينيين في عام 1947.

ونقدم هنا عرضاً تاريخياً لمساعدات دولة الكويت للفلسطينيين حيث أعلنت الكويت في عام 1964 مساهمتها بمبلغ مليوني جنيه استرليني دعماً لقرار القمة العربية الثانية التي عقدت في الإسكندرية والتي دعت إلى إنشاء جيش التحرير الفلسطيني كما احتضنت الحكومة الكويتية في العام ذاته منظمة التحرير الفلسطينية وقدمت لها المساعدات المادية والمعنوية.

وأعلنت الحكومة الكويتية في عام 1987 تقديم الدعم للانتفاضة الفلسطينية الأولى بمختلف جوانبه والسماح للفلسطينيين المقيمين في الكويت بإقامة الصناديق الخيرية من أجل جمع التبرعات وشهد ذلك العام دعماً رسمياً وشعبياً عبر اتخاذ عدد من المساهمات والإجراءات منها اقتطاع مرتب يوم من جميع موظفي وزارات الدولة ومؤسساتها مساهمة من الشعب الكويتي وتشكيل «اللجنة العربية لمساندة الانتفاضة الفلسطينية» لجمع التبرعات المالية لمصلحة شهداء وجرحى الانتفاضة.

وأكدت دولة الكويت في عام 1996 دعمها لتنمية مناطق الحكم الذاتي الفلسطيني وأعلنت تقديم 25 مليون دولار لمشاريع التنمية.

وواصلت الكويت دعمها للشعب الفلسطيني وقدمت في عام 1999 مساعدة بقيمة 25 مليون دولار للسلطة الفلسطينية استشعاراً منها للواجب الإسلامي والقومي في نصرة الشعوب التي تعرضت للظلم والعدوان كما قدمت في العام ذاته 1.5 مليون دولار أمريكي إلى الوكالة الدولية لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «الأونروا».

وفي عام 2000 أمر أمير دولة الكويت الراحل الشيخ جابر الأحمد الجابر الصباح رحمه الله بإرسال مساعدات عاجلة للشعب الفلسطيني تأييداً لانتفاضته من أجل القدس والمسجد الأقصى كما استقبلت الكويت عدداً من جرحى الانتفاضة وأعلنت تبرعها بمبلغ 150 مليون دولار لصندوق الأقصى والانتفاضة الفلسطينية التزاماً بتطبيق قرارات القمة العربية الطارئة التي عقدت في القاهرة في أكتوبر من العام نفسه.

وفي عام 2002 سلمت دولة الكويت السلطة الوطنية الفلسطينية سبعة ملايين ونصف المليون دولار وهي الدفعة الأولى من حصتها في الدعم المالي الذي قررته القمة العربية في بيروت في مارس 2002 وقدره 55 مليون دولار شهرياً كما أعلنت تبرعها بمبلغ 1.5 مليون دولار لوكالة «الأونروا» لمساعدتها على مواصلة تقديم خدماتها إلى اللاجئين الفلسطينيين.

وقرر مجلس الوزراء الكويتي في عام 2004 تخصيص مليوني دولار أمريكي كمساعدات ومعونات انسانية مقدمة من الكويت إلى الشعب الفلسطيني وثلاثة ملايين دولار كمساهمة من الشعب الكويتي للشعب الفلسطيني في بناء مساكن لإيواء الأسر الفلسطينية التي تضررت بفعل الانتهاكات الإسرائيلية كما ساهم بمليون دولار أمريكي من المساعدات الإنسانية لتخفيف معاناة الشعب الفلسطيني.

وأكدت الكويت في عام 2005 استمرارها في دعم وكالة «الأونروا» من خلال التزامها الكامل بدفع 1.5 مليون دولار أمريكي كمساهمة طوعية سنوية للميزانية العادية للوكالة.

وفي عام 2006 أمر حضرة صاحب السمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح حفظه الله ورعاه بتقديم مساعدة مالية بمبلغ 30 مليون دولار للشعب الفلسطيني.

وتعهدت دولة الكويت في عام 2007 خلال مؤتمر الدول المانحة للسلطة الفلسطينية في باريس بتقديم 300 مليون دولار عن طريق الصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية العربية.

وفي عام 2008 وقعت دولة الكويت مع البنك الدولي اتفاقية لتقديم مساهمة كويتية بقيمة 80 مليون دولار لمصلحة صندوق دعم الفلسطينيين الذي يديره البنك.

إعمار

وأعلن سمو أمير البلاد خلال القمة العربية الاقتصادية والتنموية «قمة التضامن مع غزة» التي استضافتها الكويت في يناير 2009 تبرع الكويت بمبلغ 34 مليون دولار لتغطية احتياجات وكالة «الأونروا» إيماناً منه بالدور الإنساني للوكالة ولمواجهة الحاجات العاجلة للفلسطينيين.

كما أعلنت الكويت في مارس 2009 تبرعها بمبلغ 200 مليون دولار للسلطة الفلسطينية من خلال برنامج إعادة إعمار غزة وفي عام 2011 قررت دولة الكويت رفع قيمة مساهمتها السنوية لوكالة «الأونروا» من 1.5 مليون دولار إلى مليوني دولار.

ووقعت الكويت في عام 2012 اتفاقية مع البنك الدولي تساهم بموجبها بمبلغ 50 مليون دولار لدعم البرنامج الفلسطيني للإصلاح والتنمية في البنك الدولي.

وفي عام 2013 تبرعت الكويت بمبلغ 15 مليون دولار لوكالة «الأونروا» لمساعدة اللاجئين الفلسطينيين على تحمل ما يواجهون من معاناة في سورية.

وانطلقت من الكويت حملات لإغاثة أهالي قطاع غزة المنكوبين جراء العدوان الإسرائيلي على القطاع في يوليو 2014 وتضمنت عشرات الشاحنات التي حملت مساعدات طبية وإنسانية فضلاً عن القوافل الإنسانية والمساعدات الإغاثية المتتالية.

وأعلنت الكويت خلال اجتماع طارئ لوزراء الخارجية العرب في يوليو 2014 لمناقشة تطورات الأوضاع في غزة تبرعها بمبلغ 10 ملايين دولار لمساعدة الاشقاء الفلسطينيين.

وخصصت دولة الكويت 50 مليون دولار لدعم اللاجئين الفلسطينيين في سوريا من مساهماتها عبر مؤتمرات المانحين لدعم الاوضاع الإنسانية في سورية ودول الجوار والتي استضافتها الكويت للأعوام 2013 و2014 و2015.

وخلال مشاركتها وترؤسها لمؤتمر المانحين لسوريا الذي عقد في العاصمة البريطانية «لندن» عام 2016 ساهمت الكويت بمبلغ خمسة ملايين دولار كما أعلنت تقديم مساهمة فورية بمبلغ 15 مليون دولار تلبية للنداء الإنساني الذي أطلقته وكالة «الأونروا» لعام 2015 لتمكين 500 ألف طالب فلسطيني من الالتحاق بمدارسهم تجنباً لإغلاقها.

وأظهرت بيانات رسمية أن دولة الكويت دعمت أعمال وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «أونروا» منذ تأسيسها سنة 1949 حتى هذا العام عبر تقديم تبرعات تجاوزت 162 مليون دولار أمريكي.

شكر

ومن جهتها، أعربت اللجنة الشعبية لمواجهة الحصار الإسرائيلي عن شكرها لدولة الكويت على استضافتها للمؤتمر.

وقال رئيس اللجنة الدكتور جمال الخضري في تصريح صحفي «نشكر دولة الكويت على استضافتها مؤتمراً دولياً يناقش انتهاك حقوق الأطفال من قبل الاحتلال الاسرائيلي ويرصد المعاناة المتفاقمة بحقهم في كل المجالات الصحية والتعليمية والاقتصادية والاجتماعية».

وتقدم الخضري بالشكر لسمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح حفظه الله ورعاه على جهوده المستمرة في دعم الشعب والقضية الفلسطينية.

ودعا المؤتمر إلى تخصيص دعم دائم ومستمر للشعب الفلسطيني وخاصة الأطفال مشدداً على ضرورة وضع حلول عملية وتوصيات من شأنها دعم وتعزيز صمود الطفل الفلسطيني في مواجهة الانتهاكات الإسرائيلية لحقوقه.

وأكد أنه رغم كل الظروف الإقليمية والدولية إلا أن الكويت تصر أن تتصدر أولوياتها القضية الفلسطينية ودعم الشعب الفلسطيني وتعزيز صموده في مشاريع الإغاثة وإعادة الإعمار.

وأشار إلى أن أطفال فلسطين جزء رئيسي من المعاناة والاستهداف الإسرائيلي في جميع أماكن وجودهم ما بين احتلال وحصار واعتقال وقتل وحقوق منقوصة.

وشدد على أن أطفال فلسطين يستحقون كل الدعم والمساندة في ظل ما يحققونه من إبداعات وإنجازات رغم الحصار والاحتلال والتضييق وحرمانهم من حقوقهم كافة وهو ما يتطلب من الجميع دولياً وعربياً وفلسطينياً العمل لحمايتهم.

ومن جانبه، قال رئيس الهيئة الخيرية الإسلامية العالمية الدكتور عبدالله المعتوق أن الكويت عرفت بموقفها الثابت والمبدئي في دعم الشعب الفلسطيني والعمل على استعادة حقوقه وتقرير مصيره، مضيفاً أنها كانت ومازالت سباقة إلى تقديم كل صور وأشكال الدعم الإنساني للأشقاء الفلسطينيين ولم تتخل عن دعمهم في مختلف المحافل الدولية.

وأضاف المعتوق في لقاء مع وكالة الأنباء الكويتية (كونا) أن هذا المؤتمر الإنساني الذي يهدف إلى تخفيف معاناة الطفل الفلسطيني يعد مبادرة جديدة تضاف إلى سجل الكويت الحافل بالمبادرات والمواقف والتحركات الإنسانية والقوافل الإغاثية التي دشنتها عبر تاريخها دعماً للقضية الفلسطينية وفي قلبها المسجد الأقصى المبارك والقدس الشريف.

وأوضح أن سمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح يؤكد في كل مناسبة موقف دولة الكويت الداعم للأشقاء الفلسطينيين لاستعادة حقوقهم المشروعة ونصرة قضيتهم العادلة وضرورة العمل بالقرارات الدولية الداعية لإلزام اسرائيل بوقف سياساتها العدوانية ووضع حد لانتهاكاتها الجسيمة للقوانين وللقرارات الدولية.

إنسانياً

وعلى المستوى الإنساني قال إن الكويت بمؤسساتها الرسمية والأهلية لم تدخر وسعاً في دعم الشعب الفلسطيني صحياً وتعليمياً وتنموياً، مضيفاً أن الجمعيات والهيئات الخيرية الكويتية وضعت قضية فلسطين على رأس برامجها الإنسانية ومنها الهيئة الخيرية الإسلامية العالمية التي تشجع وتدعم المبادرات الإنسانية الرامية إلى تخفيف معاناة الشعب الفلسطيني ودعم احتياجاته الأساسية.

وعن أحدث مشاريع الهيئة الداعمة للشعب الفلسطيني في القدس الشريف افاد بان الهيئة أطلقت خلال الفترة الأخيرة حملة تضامنية إنسانية مع أهل القدس تحت شعار (أبشر أقصانا) لدعم برامج رعاية المقدسات وحماية التراث ودعم التعليم وتشغيل العاطلين عن العمل والمشاريع الإنمائية والإنتاجية التي يحتاج إليها المقدسيون.

وأوضح أن من تلك المشاريع مشروع شد الرحال للمسجد الأقصى ورعاية المصلين وكفالة طلبة العلم وكفالة حفاظ الأقصى ودعم الأسر الفقيرة وترميم منازلهم ودعم طلبة المدارس والجامعات المقدسية ومشروع سقيا الأقصى وسهم الإغاثة العاجل للأقصى ووقفية الأقصى ومساجد فلسطين وكفالة أيتام القدس والطرود الغذائية والعيدية وكسوة اليتيم والمحتاجين ومشروع الأضاحي.

وأضاف أن الهيئة دشنت مشروع «إيواء» لترميم المنازل المهدمة في قطاع غزة والقدس الشريف للعمل على توفير حياة كريمة للأسر الفلسطينية وتخفيف ضغوط الحياة عن كاهلها.

وحول المشاريع الصحية داخل الأراضي الفلسطينية قال المعتوق، إن هذه المشاريع كانت لها أولوية الدعم والتمويل في برامج الهيئة ومن أبرزها مستشفى الكويت التخصصي للأشعة التشخيصية في قطاع غزة الذي يخدم أكثر من 250 ألف شخص ومركز الإسراء لمكافحة السرطان في نابلس إضافة إلى تزويد المستشفيات والمراكز الصحية بالأجهزة الطبية الحديثة والأدوية.

وذكر أن الهيئة أقامت مشاريع عديدة كإنشاء المدارس ودعم الجامعات وتجهيز الفصول الدراسية وتوزيع الحقائب المدرسية وكفالة الطلبة إضافة إلى مشاريع تنموية تتمثل في إنشاء عشرات محطات تحلية المياه واستصلاح الأراضي الزراعية وتأسيس صندوق التنمية المجتمعية في فلسطين بقيمة مليون و200 ألف دولار.

وأضاف أن الهيئة اضطلعت أيضاً بتوسعة وترميم المسجد العمري في غزة ومسجد الجريني في حيفا ومسجد عمر بن الخطاب في القدس وأولت مناطق اللاجئين الفلسطينيين في الدول العربية اهتماماً خاصاً من خلال تنفيذ برامج ومشاريع خيرية وصحية وتعليمية وتنموية بالتعاون مع العديد من الجمعيات الخيرية.

صحياً

بدوره، أعاد الهلال الأحمر الكويتي الحياة لطفل فلسطيني بعد تركيب طرفين صناعيين لقدميه.

وفي هذا الصدد، قالت ممثلة جمعية الهلال الأحمر الكويتي في فلسطين رضا خضر في تصريح صحفي لوكالة الأنباء الكويتية (كونا) أن تركيب القدمين الاصطناعيتين للطفل الفلسطيني عطية بني عودة من قضاء مدينة جنين شمال الضفة الغربية تم بعد مناشدة قدمتها عائلة الطفل إلى الجمعية التي قامت بتوفير الطرفين الصناعيين بشكل مباشر لإعادة البسمة والأمل إلى الطفل الفلسطيني.

وأشارت خضر إلى أن الأطراف الصناعية التي تم تركيبها لعدد من المرضى الذين يحتاجونها غيرت حياتهم وأصبحوا يشاركون في نشاطات المجتمع الفلسطيني في حين بدأ الأطفال يذهبون إلى المدارس ويمارسون حياتهم بشكل طبيعي.

ومن جانبه، أعرب بني عودة عن شكره لدولة الكويت ممثلة بسمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح حفظه الله ورعاه والحكومة والشعب الكويتي على دعمهم الدائم للشعب الفلسطيني ووقوفهم إلى جانب هذه الفئات التي تعاني لتمارس حياتها الطبيعية.

من ناحيته، أشاد سفير دولة فلسطين لدى الكويت رامي طهبوب بحرص الكويت على خروج مؤتمر «معاناة الطفل الفلسطيني» بنتائج إيجابية معرباً عن اعتقاده أن الكويت لا تستضيف المؤتمرات إلا وهي متأكدة من أن نتائجها ستعكس مكانة الكويت عربياً ودولياً.

وقال طهبوب لوكالة الأنباء الكويتية (كونا) «نحن نعرف مدى أهمية وقيمة فلسطين في قلوب الشعب الكويتي بشكل عام والقيادة السياسية بشكل خاص»، معرباً عن تفاؤله في الخروج بنتائج على مستوى متميز لتحظى بمتابعة جيدة فيما بعد.

ومن جانبه، وصف وزير التربية والتعليم العالي الفلسطيني صبري صيدم مؤتمر «معاناة الطفل الفلسطيني في ظل انتهاكات اسرائيل القوة القائمة بالاحتلال لاتفاقية الطفل» الذي انعقد في دولة الكويت مؤخراً بالمهم لإبرازه معاناة الطفل الفلسطيني.

وقال صيدم في بيان نشر على موقع الوزارة الرسمي أن «الوزارة تشيد باستضافة الكويت لمؤتمر الطفل إذ افتتحه أمير دولة الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح ورئيس دولة فلسطين محمود عباس الذي نظمته الأمانة العامة لجامعة الدول العربية بالتعاون والتنسيق مع وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل الكويتية».

وأشاد صيدم باسم الأسرة التربوية كافة بمواقف الكويت المشرفة والداعمة لفلسطين خاصة في المجال التعليمي، مشيراً إلى أن الكويت استأنفت استقدام معلمين فلسطينيين ما يبرهن على عمق العلاقات التاريخية بين البلدين والتأكيد على الثقة بالمعلم الفلسطيني.

سورياp>

إلى الملف السوري حيث أعلنت جمعية النجاة الخيرية الكويتية عن كفالة أكثر من 1500 طالب وطالبة من اللاجئين السوريين في مدينتي هطاي وشانلي أورفا جنوب تركيا.

وقال مدير إدارة التعليم الخارجي بالجمعية ابراهيم البدر الذي يجري زيارة لمدرسة ساعد النموذجية في شانلي أورفا لوكالة الأنباء الكويتية (كونا) أن الجمعية ساهمت بفتح مدارس في عدة دول منها تركيا إيماناً منها بأن تطور وتقدم المجتمعات والشعوب وازدهارها تتحقق من خلال الاهتمام في القطاع التعليمي.

وأضاف أن الجمعية افتتحت ثلاث مدارس بتركيا بينها واحدة التحقت بوزارة التربية التركية وتولت إدارتها بالكامل في حين تعمل مدرستان تحت مظلة الجمعية إحداهما في بلدة الريحانية في هطاي وتضم ألف طالب والأخرى في شانلي أورفا ويدرس بها أكثر من 500 طالب.

وأشار البدر إلى تلقي الطلبة السوريين أفضل الخدمات التعليمية والتربوية التي تجمع بين الأصالة والحداثة والقيم الإسلامية، موضحاً أن مدرسة شانلي أورفا حققت المرتبة الأولى على المدارس في المناطق الجنوبية بتركيا.

وكشف عن موافقة وزارة التربية التركية على إنشاء مدرسة النجاة الخيرية لتستوعب أكثر من ألف طالب وطالبة وتكفلها برواتب المعلمين ومستلزمات الطلبة بالتنسيق مع هيئة ساعد الخيرية التركية.

وبين البدر أن جمعية النجاة تكفل أيضاً أكثر من 50 طالباً جامعياً في عدد من الجامعات في الخارج مؤكداً حرص الجمعية على دعم ومساندة هؤلاء الطلبة لاستكمال مسيرتهم التعليمية ليكونوا طاقات فاعلة تعمل على تقدم ونهضة بلدانهم.

كسوة الشتاء

بدورها، أطلقت جمعية الهلال الأحمر الكويتي حملة توزيع كسوة الشتاء وتشمل 5000 أسرة محتاجة داخل البلاد تضم سلالاً غذائية متنوعة وملابس شتوية لكل أفراد الأسرة وبكل المراحل إضافة إلى البطانيات وأجهزة التدفئة.

وقال المتطوع والمنسق في إدارة المساعدات المحلية داخل الكويت في الجمعية جعفر الجمالي لوكالة الأنباء الكويتية (كونا) أن الكسوة ستذهب للأسر المتعففة في البلاد من الأرامل والمطلقات والمرضى وضعاف الدخل.

وأوضح أنه سيتم أيضاً توزيع التبرعات العينية التي تسلمتها الجمعية من القطاع الخاص مثل شركة «كي.دي.دي» التي تبرعت بالمواد الغذائية فضلاً عن تبرع بعض الشركات بملابس شتوية وتمور، لافتاً إلى أن الجمعية اشترت أجهزة التدفئة والبطانيات لتوزيعها على المحتاجين.

وذكر أن التوزيع يشمل جميع المحتاجين سواء من المقيمين بصورة غير قانونية أو الوافدين طالما هم بحاجة إليها، مبيناً أن التسجيل تم في بداية السنة ولدى الجمعية قوائم بالأسر المحتاجة التي تمت مخاطبتها لتسلم حصتها من كسوة الشتاء.

وقال إنه سيتم يومياً توزيع الكسوة على 200 إلى 300 أسرة مؤكداً حرص الجمعية على توفير بيئة دافئة للمحتاجين مع حلول فصل الشتاء الذي سيكون صعبا عليهم مما دفع الجمعية للقيام بالحملة قبل بداية موسم الشتاء.

وجرياً على عادتها لم تغب الكويت على تطورات الأحداث التي شعر بها سكانها حيث قال مصدر مسؤول في وزارة الخارجية أن دولة الكويت تابعت بألم واسى بالغين الزلزال المدمر الذي ضرب بعض المناطق في كل من العراق وإيران وما نتج عنه من خسائر بشرية ومادية.

وأضاف المصدر أن دولة الكويت بادرت على الفور بالاتصال بحكومتي العراق وإيران وعرضت عليهما تقديم المساعدات الإنسانية اللازمة لمواجهة آثار تلك الكارثة الطبيعية والتخفيف من آلامها.

وأضاف أن الاستعدادات تجري الآن بالتنسيق مع جمعية الهلال الأحمر الكويتي لتقديم المساعدات للمحتاجين إليها.

تونس

ننتقل إلى تونس حيث وقع الصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية العربية معها خلال الأسبوع الماضي على قرض من الصندوق بقيمة 24 مليون دينار كويتي (حوالي 79.2 مليون دولار) وهبة بقيمة 300 ألف دينار كويتي (حوالي 990 ألف دولار) ستخصص لبناء أربع مستشفيات ومركز صحي للأمراض السرطانية.

ووقع الاتفاقيتن المدير العام للصندوق عبدالوهاب البدر ووزير التنمية والاستثمار والتعاون الدولي التونسي زياد العذاري وذلك بحضور كاتبة الدولة لدى وزير الصحة التونسية سنية بالشيخ وسفير دولة الكويت لدى تونس علي الظفيري.

وسيخصص القرض لتمويل مشروع بناء وتجهيز أربعة مستشفيات بنسبة فائدة تناهز 1.5 بالمئة ومدة سداد 20 عاماً ومدة إمهال أربع سنوات.

ويتمثل المشروع في بناء وتجهيز أربع مستشفيات بمناطق جلمة وحفوز وغار الدماء ومكثر يتسع كل مستشفى منها لـ 105 أسرة للتخصصات الطبية المختلفة بالإضافة إلى مبان للإدارة والخدمات المساندة اللازمة كما يشمل المشروع توفير الأثاث والتجهيزات الطبية والخدمات الاستشارية.

ويهدف المشروع إلى تلبية الطلب على الخدمات الصحية اللازمة لسكان محافظات سيدي بوزيد والقيروان وسط تونس وجندوبة وسليانة شمال غربي تونس من خلال توفير الخدمات الصحية والرعاية الطبية التشخيصية والعلاجية فيما من المنتظر الانتهاء من المشروع ككل في عام 2021.

كما وقع الجانبان على هبة بقيمة 300 ألف دينار كويتي لإعداد دراسة الجدوى الفنية والاقتصادية والتصاميم الهندسية التفصيلية وإعداد وثائق طلب العروض الخاصة بمشروع بناء وتجهيز مركز الأمراض السرطانية بتونس العاصمة.

ويهدف المشروع إلى مزيد من الإحاطة بمرضى السرطان والتخفيف من الضغط عن معهد صالح عزيز وهو المركز الوحيد المتخصص بتونس العاصمة وتوفير الخدمة الصحية الضرورية في آجال معقولة بما يساعد على الحد من معدل الوفايات الناجمة عن التأخر في العلاج.

وأكد الوزير التونسي أن «الكويت وعدت وأوفت بوعودها عندما تعهدت في مؤتمر دعم الاقتصاد والاستثمار (تونس 2020) الذي نظم العام الماضي بتخصيص 500 مليون دولار لتمويل مشاريع استثمارية بتونس وما الاتفاقيات التي وقعت اليوم إلا الخطوة الأولى لتجسيد هذه التعهدات وتؤكد التزام الكويت بدعم تونس»، معرباً عن تطلعه لتعزيز علاقات التعاون بين البلدين واستكمال برنامج الدعم الذي يتوجه لمجالات وقطاعات هامة وذات أولوية للتونسيين.

من جهته، أوضح مدير عام الصندوق الكويتي أن هذا القرض والهبة يندرجان ضمن برنامج الدعم الذي أعلنت عنه الكويت خلال مؤتمر دعم الاقتصاد والاستثمار (تونس 2020) الذي حضره نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير المالية أنس الصالح في ديسمبر الماضي بتونس حول تقديم الصندوق مساعدات بقيمة 500 مليون دولار على مدار السنوات الخمس المقبلة.

وأضاف أن اتفاقيات اليوم هي الخطوة الأولى من هذا البرنامج وتتمثل في تمويل بناء أربعة مستشفيات بمحافظات داخلية بتونس بالإضافة إلى هبة ستخصص لدراسة بناء مركز للأمراض السرطانية بتونس العاصمة مشدداً على أن «هذه الخطوة ستدعم علاقات التعاون بين الكويت وتونس».

يذكر أن الصندوق الكويتي للتنمية يعد من أكبر الداعمين لتونس حيث تعود أولى اتفاقيات التمويل بين الجانبين إلى عام 1963 فيما مول الصندوق خلال العقود الثلاثة الماضية نحو 33 مشروعاً بتونس بقيمة 172.975 مليون دينار كويتي.