اتهمت إيران أمس، فرنسا بـ«الانحياز» مؤكدة أن سياستها تؤجج الأزمات في الشرق الأوسط، بحسب بيان صدر عن وزارة الخارجية، رداً على تصريحات وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان أمس من السعودية، التي عبر فيها عن قلق فرنسا من «نزعة الهيمنة» الإيرانية في الشرق الأوسط وبرنامجها الباليستي.

وقال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية بهرام قاسمي اليوم، «للأسف يبدو أن لفرنسا رؤية أحادية الجانب ومنحازة تجاه الأزمات والكوارث الإنسانية في الشرق الأوسط وهذا النهج يساعد، متعمداً أم غير متعمد، حتى بتفعيل الأزمات الكامنة».

Ad

وتوجه إلى لودريان مؤكداً أن «مخاوفكم غير مطابقة للوقائع الإقليمية وهي تقودكم في الاتجاه الخاطئ»، ورفض إلقاء المسؤولية على إيران، مشيراً، في المقابل، إلى «دور السعودية التخريبي تماماً» في هذه أزمات المنطقة.

وقال إن «تجاهل الحقائق القائمة والواضحة تماماً والقيام تحت إملاءات المسؤولين السعوديين المتوهمين ومثيري الحروب بتكرار هواجس هؤلاء المسؤولين المفتعلة والعدائية، التي لا أساس لها تجاه إيران، لن يحل مشكلة من الأزمات التي تعصف بالمنطقة وأيضاً لن تساعد السعودية على الخروج والعبور من الأزمات الداخلية والإقليمية المتورطة فيها».

في سياق متصل، رفض قاسمي اتهامات الجبير لإيران بزعزعة استقرار المنطقة والتدخل في الشؤون الداخلية للدول، قائلاً، إن «كيل التهم من قبل وزير الخارجية السعودي لاشك بأنها لن تقلل من حجم مسؤولية السعودية في زعزعة الاستقرار والأمن في المنطقة».

وزعم قاسمي أن «دول المنطقة لم ترَ خلال السنوات الأخيرة أي خطوة إيجابية من الحكومة السعودية أبداً»، واتهم الرياض بـ«انتهاك حقوق الإنسان وبث التفرقة وحصار الجوار اقتصادياً وتهديد باقي الدول بنقل المعركة إلى داخل أراضيها، ونشر الفتن بين الأقليات والقوميات وممارسة الضغوط على المسؤولين السياسيين لباقي الدول من أجل الاستقالة وسحق كرامتهم والسعي وراء ضرب الاتفاقيات الدولية».

من ناحيته، وجه خطيب جمعة طهران المؤقت آية الله محمد إمامي كاشاني، انتقادات قوية للسعودية زاعماً أن الرياض «تظن أن بإمكانها السيطرة على المنظومة الشمسية»، ومعتبراً أن الأمين العام لحزب الله حسن نصرالله أحبط المؤامرات، عندما قال «إننا نرحب بسعد الحريري في حال عودته إلى لبنان».