قال وزير خارجية روسيا سيرغي لافروف اليوم، إن لقاء قمة الثلاثي الروسي الإيراني التركي المقرر عقده في مدينة سوتشي المطلة على البحر الأسود الأربعاء المقبل، سيساعد على إجراء مفاوضات مباشرة بين النظام والمعارضة في سورية حول سبل التسوية السياسية النهائية للحرب الأهلية السورية المتواصلة منذ 2011.

وأضاف لافروف، في مؤتمر صحافي، أنه سيعقد اجتماعاً مع نظيريه الإيراني جواد ظريف والتركي مولود جاويش أوغلو في مدينة أنطاليا في تركيا من أجل الإعداد للقاء القمة المرتقب.

Ad

في سياق متصل، قال رئيس الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية رياض سيف اليوم، إن مؤتمر الرياض المقرر انعقاده يومي 22 و23 الشهر الجاري سيعزز موقف المعارضة في مفاوضات جنيف المقبلة.

وشدد سيف، على أن "مسألة رحيل رئيس النظام السوري بشار الأسد محسومة بالنسبة للمعارضة، ولن يكون هناك تعديل يذكر فيما يتعلق بالموقف من رحيل الأسد"، لافتاً إلى أن أغلب المشاركين في مؤتمر الرياض يدعمون موقف الائتلاف في هذا الجانب.

إلى ذلك، توعد الرئيس التركي رجب طيب إردوغان اليوم بـ "تطهير" منطقة عفرين في سورية من "وحدات حماية الشعب" الكردية التي تصدرت المعركة هناك ضد تنظيم "داعش"، وعبر في كلمة بأنقرة أمام مسؤولين من حزب العدالة والتنمية الحاكم عن خيبة أمله في الولايات المتحدة التي تدعم "الوحدات الكردية".

وسبق أن قال إردوغان، إن عفرين ستكون على أجندة أنقرة بعد عمليتها الراهنة في محافظة إدلب، إذ شكلت تركيا وروسيا نقاط مراقبة بموجب اتفاق مناطق "عدم التصعيد" الذي أبرم بين أنقرة وموسكو وطهران للحد من إراقة الدماء في الحرب السورية.

وقال إردوغان إن تقدماً كبيراً تحقق في العملية العسكرية بإدلب بفضل التعاون بين القوى الثلاث.

على صعيد آخر، فشل مشروعا قرارين متنافسان أميركي وروسي من أجل تمديد مهمة الخبراء الدوليين الذين يحققون حول استخدام اسلحة كيماوية في سورية مدة عام، وذلك خلال جلسة عاصفة لمجلس الأمن الدولي أمس .

وطرحت اليابان بعدها مشروع قرار يمدد مهمة "آلية التحقيق المشتركة" بين الأمم المتحدة ومنظمة حظر الأسلحة الكيميائية لـ30 يوماً ريثما يتم التوصل إلى تسوية، كما يطلب من الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس أن يقدم في غضون 20 يوماً "مقترحات بشأن هيكلية ومنهجية عمل" آلية التحقيق.

واستخدمت روسيا حق النقض (الفيتو) للمرة العاشرة في مسألة متعلقة بسورية ضد مشروع قرار أميركي وافقت عليه 11 دولة وعارضته اثنتان هما روسيا وبوليفيا بينما امتنعت دولتان هما الصين ومصر عن التصويت.

ودافع لافروف اليوم، عن موقف بلاده، وقال إن "لجوء واشنطن لاستخدام حق الفيتو ضد مشروع قرار روسي حول سبل تحسين طرق عمل لجنة التحقيق الدولية في استخدام الأسلحة الكيماوية في سورية يدل على عدم رغبة واشنطن في أن يكون التحقيق نزيها".

وأضاف لافروف، أن "الضغوط الخارجية التي تعرضت لها لجنة التحقيق الدولية من أجل إعداد تقارير حسب الطلب تتنافى مع قواعد القانون الدولي وأحكامه".

وقال المرصد السوري لحقوق الانسان اليوم، إنه تمكن من توثيق مقتل نحو 68 شخصاً بينهم أطفال في معارك بدأت قبل أربعة أيام في غوطة دمشق الشرقية قرب العاصمة، التي تعيش أوضاعاً مأساوية جراء حصار تفرضه قوات النظام عليها منذ أكثر من أربع سنوات.