• ما الجديد في النسخة الـ42 من معرض الكتاب؟

- تتضمن النسخة الجديدة العديد من الأنشطة المصاحبة، إضافة إلى معارض فنية، ويشارك هذا العام 479 دار نشر بشكل مباشر، أو عن طريق توكيل، تمثل 28 بلدا عربيا وأجنبيا، لاسيما أن ثمة حضورا مهما للعديد من المؤسسات الرسمية ومنظمات عربية ودولية. ومن الأمور الجديدة مشاركة نحو 50 دار نشر لأول مرة في معرض الكويت، من مختلف الدول العربية وبعض الدول الأجنبية.

Ad

ومن أبرز الأمور الجديدة تدشين التسجيل للراغبين في المشاركة في المعرض إلكترونيا، عبر الموقع الرسمي للمجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب، وفترة التسجيل استمرت شهرا، وسنقوم في الأعوام المقبلة بتمديدها، لاستيعاب دور النشر الأجدر بالانضمام إلى معرض الكتاب.

• هل هناك دور نشر لم يتمكن المعرض من استضافتها؟

- أجل، هناك دور نشر كثيرة كانت ترغب في المشاركة، لكن إدارة المعرض تنتقي الأنسب بينها، وفقا للمساحة المخصصة للمعرض، لذلك نسعى إلى استضافة دور نشر تقدم عناوين مختلفة تلبي حاجة القارئ في الكويت بمختلف شرائحه.

• أين أصبح موقع معرض الكويت للكتاب بين مثيلاته في الدول العربية، هل حافظ على مكانته أم تراجع؟

- معرض الكويت للكتاب يعتبر الأول خليجيا والثالث عربيا، بعد معرضي القاهرة وبيروت، من حيث الأقدمية، ويساهم في توفير سبل المعرفة للقراء، وهذا ليس تسويقا للمعرض بل بشهادة المثقفين والأدباء والناشرين العرب، فقد درجوا على ذكر أنه معرض نوعي يركز على المحتوى وليس الكم، وهذا ما نسعى إليه، وهو الاهتمام بجودة الإصدارات وقوتها لا بكثرة عددها.

ومن منظوري، المعرض يحافظ على مكانته بين المعارض العربية، ونسعى دائما إلى التطوير، وقمنا خلال هذه الدورة بتدشين التسجيل الإلكتروني للمشاركين عبر الموقع الرسمي للمعرض، وحرصنا على هذه الخطوة رغبة في تذليل الصعوبات التي تعترض الراغبين في المشاركة، ولمواكبة التطور الحاصل والتخلص من الروتين الذي يكاد يعرقل المساهمات الجميلة، كما نعد الناشرين والقراء بمزيد من التطوير في الدورات المقبلة.

سمعة المعرض

• هل تعتقد أن قرارات المنع التي تصدرها رقابة الإعلام على بعض الإصدارات تؤثر في سمعة المعرض خارجيا؟

- أنا أشد على أيدي العاملين في إدارة المطبوعات والنشر، لأنهم يبذلون جهدا جبارا في رقابة الكتب، وأثمن دورهم الكبير في هذا المجال، ومسألة استبعاد العناوين من التداول بالكويت حق أصيل لرقابة الإعلام، أما المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب فهو مجرد جهة تنظيمية.

وأرى أن رقابة الإعلام تطبق قانون المطبوعات والنشر، ونحن جميعنا نحرص على تطبيق القانون، ولا يوجد أي تعسف في الرقابة، وأعتقد أن حرص الناشرين العرب على المشاركة في المعرض ينفي شائعات تراجع مكانة المعرض عربيا أو خليجيا.

القدرة الشرائية

• هل القوة الشرائية في المعرض بدأت تتطور قياسا مع ما يجري من ارتفاع في الأسعار؟

- ما يميز المعرض أن القارئ في الكويت لديه قدرة كبيرة على اقتناء الكتب، لذلك هو يمثل القوة الشرائية، وخلال فترة المعرض نشهد إقبالا كبيرا على اقتناء الكتب، وتجد الزوار يبحثون عن إصدارات بذاتها، وينتظرون هذا الموعد السنوي بفارغ الصبر.

ومن خلال الإحصاءات التي اجريت سابقا نجد أن النتائج تشير إلى أن القارئ بالكويت يتمتع بقدرة شرائية كبيرة، وهو ما يميز المعرض عن المعارض الأخرى، لاسيما أنه لا يحصل على دعم من مؤسسات حكومية أو جهات خاصة.

القارئ في الكويت ذكي ومثقف وحريص على اقتناء العناوين الجديدة، وكذلك طلاب المعاهد والجامعات يحرصون على التزود بالمراجع والمصادر من المعرض، وبلغ عدد زوار المعرض العام الماضي، وفق إحصائية، 330 ألفا.

تسعيرة محددة

• هل تفرضون تسعيرة معينة على دور النشر؟

- إدارة المعرض لا تترك الحبل على الغارب بشأن تسعير الإصدارات، بل تدقق فيه جيدا، وحينما نرصد أي تسعيرة مبالغ فيها نطالب بالتحقق من الأمر وقياس ثمن الكتاب في الدول المجاورة، كما قمنا بإلزام المشاركين في المعرض بالالتزام بخصم 25 في المئة من السعر الاصلي للكتاب رغبة في جذب القراء.

كما نحرص على تفعيل دور الرقابة على دور النشر في أروقة المعرض، للحد من مسألة ارتفاع الأسعار، وسنقوم بمخالفة أي دار لا تلتزم بالتسعيرة المدرجة ضمن نظام الحاسب الآلي في المعرض.

وللحق أقول إن ثمة أمورا يجب وضعها في الحسبان، وهي أن الناشر يريد تحقيق أكبر نسبة من المبيعات، لكن ثمة معطيات تفرض نفسها تدفعه إلى مجاراة الارتفاع في الاسعار، بمعنى أن ارتفاع الأسعار لم يكن وليد المصادفة، أو رغبة منه في جني ربح أكبر، بل جاء ضمن سياقه المعقول.

وفي مقدمة هذه المعطيات ارتفاع أسعار الورق، والحصول على حقوق الملكية الفكرية، ورسوم الاشتراك، وغيرها من مصاريف الإقامة وأجرة المندوب، لذلك يجب ألا نطلق الأحكام على عواهنها قبل التدقيق في الوضع والوصول إلى نتيجة منطقية.

ارتفاع الرسوم

• بعض الناشرين يشتكي ارتفاع رسوم المشاركة، ما تعليقك؟

- معرض الكويت يعتبر الأقل سعرا في إيجار الأجنحة، قياسا مع المعارض الأخرى، لاسيما أن المعرض يحظى بحضور كبير جدا، لاسيما أن القوة الشرائية في المعرض مرتفعة.