وسط الجو المتوتر في المنطقة، وارتفاع احتمال اندلاع صدام إقليمي عسكري، خصوصاً بعد إعلان الرئيس الأميركي دونالد ترامب استراتيجية هجومية هدفها الحد من نفوذ إيران، تنقسم دوائر صنع القرار داخل النظام الإيراني حول مقاربة احتمالات تعرض البلاد لضربة عسكرية أو اندلاع حرب شاملة في الإقليم.

في هذا السياق، علمت «الجريدة» من أحد مستشاري وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف أن إيران تعتبر أن المنطقة على «كف عفريت» وأن هناك تخوفاً كبيراً من أن تقوم السعودية ببدء تصادم معها يجر قدمَي الولايات المتحدة وإسرائيل إلى حرب، أو أن تكون هناك خطة كي تهاجم إسرائيل «حزب الله» والنظام السوري من جهة، بينما تهاجم الولايات المتحدة والسعودية إيران من جهة أخرى.

Ad

في المقابل، يعتبر «الحرس الثوري» أن التهديدات المتصاعدة ضد إيران «زوبعة في فنجان» وأنه مادامت لدى طهران القدرة على رفع تكلفة الحرب فإن هذه الدول لن تدخل في حرب أو معركة عسكرية معها أو مع «حزب الله» في لبنان.

في سياق متصل، أكد مساعد شؤون التنسيق في الجيش الإيراني الأميرال حبيب الله سياري أمس ضرورة أن تكون هناك جاهزية مناسبة لمواجهة أي تهديد يمس سلامة أراضي البلاد وسيادتها.