أجمع العديد من رؤساء الروابط الطلابية بجامعة الكويت على أن أهم المشكلات التي تهدد المصير الطلابي، هي: تقليص الميزانيات الخاصة بإقامة الأنشطة الطلابية، وإيقاف التخصصات النادرة، لتصبح تخصصات عادية، واستغربوا مثل تلك القرارات التي لا مبرر لها.

وفي هذا الصدد، قال رئيس جمعية كلية التربية بالجامعة، ناصر العنزي، إن «إيقاف التخصصات النادرة في تخصصي اللغة العربية والإنكليزية في الكلية من أهم المعوقات التي أصبحت تهدد مصير الطلبة، لأن الإيقاف شمل فقط دفعة 2018/2017».

Ad

وذكر أن «هناك آلية غير منطقية في الكلية، وهي غلق أبواب التحويل الداخلية أمام الطلبة في التخصصات الأدبية والعلمية، دون وجود أي مبررات لوقفها».

وأوضح العنزي لـ«الجريدة»، أن «التربية» من الكليات التي تضم أكبر شريحة من الطالبات، حيث يبلغ عددهن 6 آلاف، مقابل 400 طالب، مؤكدا أن «هناك حاجة ماسة لإقامة الأنشطة والفعاليات لهذه الأعداد، لكننا فوجئنا بتقليص ميزانية الجمعية، حيث كانت في السابق 6 آلاف دينار في الفصل الدراسي الواحد. أما الآن، فبلغت 3500 دينار فقط، دون وجود أي مبررات لتقليصها، ما يجعلنا نصرف من جيوبنا الخاصة لإقامة الأنشطة للطلبة».

المواقف مشكلة أزلية

من جانبه، قال رئيس رابطة كلية الهندسة والبترول سعد راشد: «من المشكلات الأزلية التي مازالت مستمرة في الكلية، هي قلة المواقف، وما يترتب عليها من مخالفات جسيمة تواجه الطلبة، لعدم وجود مواقف بديلة، وهذه المشكلة أصبحت تهدد جيوب الطلبة».

وتابع: «ضمن المشكلات أيضا؛ عدم توفير مكتبة للطالب في الكلية لشراء الكتب، حيث يضطر العديد من الطلبة للذهاب إلى مكتبة الطالب في الشويخ، ما يمثل عبئا للدارسين».

وأضاف راشد لـ«الجريدة»: «تقليص الميزانية الخاصة لإقامة الأنشطة والفعاليات للطلبة من المشكلات التي تواجهنا أيضا، حيث اتضح لنا أخيرا وجود تقليص في الميزانية، بسبب التقشف الذي تمر به الجامعة».

ولفت إلى أن «الطلبة في الجامعة ليس لديهم بدل للكتب الدراسية، والتي تتوافر لطلبة الجامعات الخاصة، وتصل قيمتها الكلية للفصل الدراسي الواحد إلى 100 دينار، وهناك كتب علمية يحتاجها الطلبة أصحاب التخصصات الهندسية أسعارها غير رمزية، فالمكافأة الاجتماعية وحدها لا تسد الحاجة الشرائية للكتب».

وبيَّن أن «هناك غلاء فيما يتعلق بالآلات الحاسبة، خصوصا لطلبة «الهندسة والبترول»، حيث تعتمد أنظمة لا تتواجد في آلات أخرى، ويصل سعرها إلى 40 دينارا للآلة الواحدة، وإذا أرادت الرابطة توفيرها لـ 500 طالب وطالبة في الكلية سنحتاج إلى 20000 دينار، ونحن ميزانيتنا المعتمدة لا تتعدى 4 آلاف في الفصل الواحد، وتتقلص بالفصل الدراسي الصيفي».

عدم توافر ميزانية لإقامة الأنشطة

بدوره، قال رئيس رابطة كلية العلوم الإدارية سعود الكتيتي: «لمسنا من خلال ممارسة العمل النقابي في الكلية العديد من القضايا التي تعرقل المسيرة الطلابية، وترتب على ذلك قلة المواد المطروحة في الباي فورس والتسجيل به، كما أن بعض القرارات التي تصدر من الجامعة أصبحت تشكل عقبة أمامنا».

ولفت إلى أن «الرابطة هي الجهة الضاغطة على عمادة القبول والتسجيل في الجامعة، لكن من خلال مراسلتنا لهم لا نجد أي تجاوب معنا».

وأكد أن الرابطة في الآونة الأخيرة أصبحت تعاني عدم توافر ميزانية لها، لإقامة الأنشطة، وكل ما يتطلبه الطلبة، والميزانية الخاصة بالروابط والجمعيات لم تُعتمد من الجهة المسؤولة حتى الآن، ما أدى إلى عدم توفير القدر الكافي من الأنشطة التي تترتب عليها تلك الميزانيات.

وبيَّن الكتيتي أن رابطة الكلية تساهم في توظيف الطلبة المقبلين على التخرج، من خلال توفير المعارض الوظيفية السنوية لهم في الكلية، وتدعو الرابطة العديد من الجهات في القطاعين الحكومي والخاص إلى توفير البوثات والأماكن الملائمة لهم، حيث يقومون بتعريف الطلبة على أساسيات المرحلة العملية التي سيقبلون عليها بعد تخرجهم.