في وقت يدعو المصريون جميعاً لصوت مصر الفنانة والمطربة الكبيرة شادية بتجاوز محنتها الصحية، زار الرئيس عبدالفتاح السيسي وحرمه انتصار السيسي، الأسطورة الفنية الحية في مستشفى الجلاء العسكري (شمالي شرق القاهرة)، مساء أمس الأول، عقب انتهاء مشاركته في منتدى شباب العالم.

واطمأن السيسي على صحة شادية (86 عاما)، ووضعها الصحي من أسرتها بعد تعرضها لجلطة في المخ، وقال مصدر مسؤول لـ«الجريدة» إن الرئيس أراد الاطمئنان على الحالة الصحية للفنانة شادية، وعلى مستوى الرعاية المقدمة لها بالمستشفى العسكري، خصوصا مع تحسن حالتها.

Ad

وكتب ابن شقيق الفنانة المعتزلة، صلاح شاكر، عبر صفحته على «فيسبوك»: «لفتة رائعة من الرئيس، والسيدة حرمه، أن يصمم سيادته على زيارة الحاجة شادية بالمستشفى فور وصوله إلى المطار عائداً من شرم الشيخ، ليطمئن على صحتها، ويتأكد أنها تحت الرعاية المناسبة، واستمع لشرح الأساتذة الدكاترة المتابعين لحالتها، ووعد بتكرار الزيارة. خالص الشكر والتقدير على الاهتمام والرعاية، وباقات الورد الرائعة في يوم سعيد لنا بتحسن حالتها الصحية ووعيها. حقيقي ياحبيبتي يا مصر».

وتعد شادية أبرز فنانة ظهرت في تاريخ السينما المصرية والعربية، إذ بدأت مسيرتها الطويلة كمطربة وممثلة في الأربعينيات من القرن الماضي، مثلت الفتاة في الطبقة الوسطى، وعبرت عن آمال هذه الطبقة في لحظة تحولات مهمة في مصر بالخمسينيات، لتقدم مجموعة من الأدوار المركبة التي غادرت بها مساحة الفتاة الدلوعة إلى المرأة الناضجة.

كانت شادية الفنانة المفضلة لتجسيد أعمال أديب نوبل نجيب محفوظ على الشاشة الفضية، أشهرها أفلام «اللص والكلاب»، و«الطريق»، و«زقاق المدق»، و«ميرامار»، فضلا عن دورها الملحمي في رائعة حسين كمال «شيء من الخوف»، كما قدمت مجموعة من الأغاني العاطفية والوطنية الشهيرة أبرزها «يا حبيبتي يا مصر»، و«أم الصابرين»، وأصبغ عليها الجمهور العديد من الألقاب منها «الدلوعة»، و«معبودة الجماهير»، و«صوت مصر».