ينتظر مدير الفرقة السينمائية الأولى المخرج رمضان خسروه عرض فيلم «سرب الحمام» ضمن فعاليات مهرجان القاهرة السينمائي الدولي الـ39، حيث ينافس الفيلم ضمن المسابقة الرسمية، وحول هذه التجربة تحدث المخرج المميز لـ«الجريدة»، قائلا: «بعد تجربتي الأولي في فيلم «حبيب الأرض»، سعيد بمشاركتنا في مهرجان القاهرة السينمائي الدولي ضمن المنافسين، وذلك بواسطة فيلم «سرب الحمام»، الذي حاولت من خلاله الاستمرار في تجسيد الكويت سينمائيا من خلال توثيق كثير مما يدور في ذاكرة الناس من أحداث مازالت تتدفق، وأحداث كان لها الأثر والمساهمة في بناء وتكوين الشخصية الكويتية والسعي إلى تعميم تلك الأفكار إنسانيا.

وأضاف خسروه: «أفلامنا ليست تسجيلا تاريخيا للأحداث، بل هي محاولات لإعادة إنتاج أحداث منسية نحتاج إليها في الوقت الحاضر، وهي محاولات للتثقيف واستنهاض الهمم من أجل أن تبقى روح المواطنة في ألقها المعهود لدى الكويتيين.

Ad

وأكد أن الأفلام التي تعمل دار اللؤلؤة على إنتاجها هي رسائل للإنسانية، قائلا: «تلك الرسائل نستلهمها من نهج قائد الإنسانية الحكيم سمو الأمير الشيخ صباح الأحمد، وفيلم «سرب الحمام» يوثق بما لا يقبل الشك قوة التلاحم الكويتي في التصدي لمحاولات المساس بأمن وأمان الإنسان والأرض، وتجلي هذا الأمر في دفاع الرجال بكل ما أوتوا من قوة عن وطنهم خلال الغزو الغاشم، كما قدمت النساء فلذات أكبادهن من أجل أن تبقى الكويت منبرا للحرية وعلماً للديمقراطية، وأنتهز الفرصة لأقدم الشكر لكل العاملين بهذا العمل السينمائي الذي أحسبه واجبا وطنيا، وأتمنى أن نقدمه لكم كشهادة على كرامة الإنسان، ليكون خير مشارك في منافسات مهرجان القاهرة السينمائي الدولي.

أكاديميون مبدعون

وتطرق رمضان إلى كيان الفرقة السينمائية الأولى قائلا: «تم تأسيس الفرقة السينمائية الأولى من خلال الاستعانة بأكاديميين مبدعين على أعلى مستوى من مصر لتدريب أفراد الفرقة، وبلغ عدد أعضاء الفرقة المتدربين 18 شابا وشابة مبدعين، منهم مخرجون أكفاء ومصممو ديكور ومتخصصو إضاءة وصوت ومكياج وكتابة سيناريو وتصوير، ليصبحوا نواة لصناعة السينما، ليس فقط في دار اللؤلؤة، ولكن في دولتنا الحبيبة الكويت أولا والخليج ككل.

يذكر أن فيلم «سرب الحمام» هو ثالث عمل من إنتاج شركة دار اللؤلؤة، بعد فيلم حبيب الأرض وفيلم العتر، ويعد ثاني فيلم مقدم من الفرقة السينمائية الأولى، وثاني عمل للمهرجانات، وتم تصويره وإخراجه بطريقة عالمية على أرض دولة الكويت.

والفيلم من إخراج رمضان خسروه، وهو من تأليف وسيناريو وحوار لطيفة الحمود وخالد الشطي وأمينة عبدال، وبطولة الفنان الكبير داود حسين، والمطرب بشار الشطي، وفاطمة الصفي، وجمال الردهان، ورسول الصغير، وعلي ششتري، وعبدالناصر الزاير، وحسن إبراهيم، وفهد العبدالمحسن، وأحمد إيراج، وبدر الشعيبي، وعزيز بدر، ومشاري مجيبل، ويوسف الحشاش، وعبدالمحسن العمر، ورازي الشطي، ومحمد أكبر، وعلي سدره.

تدور أحداث الفيلم المستوحى من مشاهد متفرقة أثناء فترة الاحتلال العراقي لدولة الكويت حول مجموعة من شباب المقاومة الذين يواجهون صراعا ومعركة ملحمية مع جيش النظام المحتل، حيث ينتج عن ذلك الصراع مدى حجم التضحية فداء للوطن.