عملت ممثلاً ومنتجاً فنياً ثم أخيراً قدّمت تجربتك الأولى من خلال «بث مباشر». ما الذي دفعك إلى خوض التجربة؟

Ad

لا أرى أي تعارض بين أي من هذه المهام، إذ تكمل بعضها بعضاً، وبسبب علاقاتي وعملي كمنتج فني ومشرف على الأعمال صرت أتمتع بخبرة في هذا المجال من الألف إلى إلياء، إذ طالما كنت أخطِّط لمجمل عناصر العمل، وآخذ القرارات كلها حتى أثناء التعاون مع الشركات الكبرى، وحين وجدت أني وصلت إلى مرحلة جيدة فكرت في خوض التجربة، لأنها أصبحت سهلة بالنسبة إلي.

لماذا «بث مباشر» تحديداً الذي بدأت به مشوارك كمنتج؟

عرضت عليَّ أفكار عدة من مؤلفين ومخرجين وأعجبتني، ولكن ما حمسني لـ{بث مباشر» أن قصته تقدم حكاية جميلة للجمهور في إطار عمل اجتماعي كوميدي خفيف، فضلاً عن رسالته القيمة رغم بساطة الفكرة.

تعاون

تعاونت مع مخرج ومؤلف يخوضان تجربتهما الأولى، فلماذا لم تلجأ إلى من يملكان الخبرة في أولى تجاربك؟

كمنتج فني سبق أن قدمت أسماء عدة من مؤلفين ومخرجين ومصورين في تجاربهم الأولى، ما يعني ألا مشكلة لديّ في التعاون مع أسماء تدخل إلى الساحة لأول مرة. كل ما يهمني هو «الورق الجيد»، وما يستطيع هؤلاء تقديمه كي يخرج العمل في أفضل حال. بالنسبة إلى المخرج، أتعرّف إلى مقدرته من خلال الجلسات، لذا لا أخشى هذه الخطوة.

هل فرض السيناريو اختيار سامح حسين، وكيف ترشح للعمل؟

رشحنا ممثلين آخرين في البداية، ولكن الظروف لم تمكنا من التعاقد معهم ففكرت في سامح لأنني أعرف أن لديه الكثير، وهو ممثل مجتهد وإن كان غير محظوظ، فاتخذت القرار، رغم تخوف كثيرين من حولي، وقررت أن أقدمه في تجربة جديدة ومن خلال عمل مختلف. من جانبه، قدم عملاً جيداً أسعدني.

توزيع وإيرادات

يواجه المنتجون في بدايتهم مشكلة في التوزيع، ماذا عنك في تجربتك الأولى؟

المنتجون الصغار يظلمون، ولكن من لديه الخبرة الكافية يستطيع أن يتعامل مع الأمر، إلا إذا واجه ظروفاً خارجة عن إرادته، فلو كان الفيلم جماهيرياً وحقّق إيرادات عالية من الطبيعي أن تفتح له شركات الإنتاج دور العرض، إلا أنه وللأسف بعض المنتجين ووجهات التوزيع لا يعطي الفرصة للمنتج الصغير. شخصياً، واجهت ذلك وسبب لي الضيق، لأن للأسف شركات التوزيع تنظر إلى مصالحها أولاً وأخيراً. من ثم، لو أن قاعات كثيرة فتحت لـ{بث مباشر»، حقق إيرادات عالية. عموماً، على المنتج الصغير أن يختار بين التصادم فيما في مصر الموزعون لا يتخطون أصابع اليد، وبين الخسارة أي الابتعاد عن المواسم التي تضمّ أفلاماً كبيرة، ما يحرمه النزول في الأعياد. للأسف، حاولنا إيصال صوتنا إلى المسؤولين، ولكن من دون جدوى.

هل أنت راض على الإيرادات حتى الآن؟

أي منتج في العالم يتمنى أعلى الإيرادات. ربما لا أكون راضياً عنها ولكن لا يعني ذلك أن العمل ليس جيداً، فالجمهور أعرب عن سعادته به، والمواقع الإخبارية والصحف كرمتنا، ومنحتنا جوائز. لكن للحظ السيئ كان الموسم مليئاً بأفلام لأسماء كبيرة، فوقف الفيلم عند إيرادات بسيطة.

ماذا عن الفرص التسويقية الأخرى للفيلم خارج العرض السينمائي؟

ثمة موزعون طلبوا الفيلم، لكني لم اختر بعد الشركة المناسبة ليعود عليَّ العمل بمبلغ مادي جيد.

بماذا خرجت من هذه التجربة ككل؟

أنا راض عن العمل، وسعيد به بوصفه تجربة مشرفة. توقع كثير من الناس أنني سأقدم فيلماً تجارياً، ولكن عندما حان وقت العرض أثنوا عليّ وعلى التجربة وقالو إن شركة بجة قدمت شيئاً مميزاً. من ثم، استفدت معنوياً وأدبياً حتى وإن لم أستفد مادياً بالشكل المطلوب. إن شاء الله، ثمة تجارب أخرى مقبلة، والنجاح ليس بكم الأعمال بل بمضمونها.

بالنسبة إلى «توقيت مباشر»، ربما ظلمه موسم العرض لكثرة الأفلام فيه وحجمها، وسبق أن قدمت «الهرم الرابع» وساعده على النجاح أنه لم يعرض وسط أعمال كبيرة وكثيرة، لذا تعلمت من التجربة الكثير.

هل أنت دقيق في اختياراتك أم متسلط؟

دقيق في اختياراتي ومتسلط في آن لأنني بحكم الخبرة أنظر إلى الأمور بطريقة صحيحة، ولكني أستمع إلى غيري وإن وجدت رأياً صحيحاً وسليماً أوافق عليه، وإن وجدت العكس أكون متسلطاً.

ممثل ومنتج

حول فرض نفسه ممثلاً في الأعمال التي سينتجها خلال الفترة المقبلة يقول في هذا المجال: «كان بالإمكان أن أقدِّم بطولة الفيلم أو دوراً كبيراً فيه. ولكن كي لا يقال إنني أمثل بنقودي فضلت ألا أخطو هذه الخطوة. الأهم أنني مسؤول عن أي مشروع أتولاه، لذا أبقى مشغولاً بتفاصيله كافة، وسيكون من الصعب الجمع بين ذلك وبين تجسيد شخصية فيه، لذلك أحب أن أشارك كضيف شرف. أما اتجاهي إلى الأدوار الكبيرة فسيضطرني إلى الابتعاد عن الإنتاج أو الإشراف على العمل».