على وقع تطورات دراماتيكية تشهدها المنطقة ودول الجوار الخليجي، ربما بصورة لم يسبق لها مثيل، أعلن رئيس مجلس الأمة مرزوق الغانم أنه سينقل رسالة «مهمة» من سمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد إلى النواب خلال لقاء تشاوري يعقد معهم بمكتب المجلس في الثانية عشرة من ظهر غد الثلاثاء.

وصرح الغانم، في المجلس أمس، بأن «الأوضاع الإقليمية تمضي بوتيرة متسارعة جداً، مع ما تحمله من أخطار وتحديات خطيرة»، مبيناً أن تلك التحديات «تستدعي منا الحكمة والتبصر والحنكة في التعامل مع هذا الوضع الاستثنائي».

Ad

واعتبر أنه «لابد من الحديث بكل شفافية حول كل هذه التطورات»، مؤكداً أن «أول سلاح في مواجهة الأخطار هو تحصين جبهتنا الداخلية والوقوف خلف القيادة السياسية ممثلة في سمو الأمير، عملاً، لا قولاً فقط».

وفي سياق التشكيل الحكومي الجديد، رفض النائب يوسف الفضالة «عودة الوزراء الذين سقطوا شعبياً بعد طرح ممثلي الأمة الثقة بهم»، مطالباً بأن يكون الاختيار وفق معيار الكفاءة فقط بعيداً عن «المحاصصة».

وقال الفضالة، في تصريح، إن «الكويت تعيش حالياً في إقليم ملتهب، ووضع سياسي دقيق وخطير يتطلب حكومة ذات كفاءة ومسؤولية»، مشدداً على رفضه «عودة الوزراء الذين وقفوا ساكنين دون أي إنجاز يذكر، لأن المرحلة تتطلب رجال دولة».

بدوره، شدد النائب راكان النصف على أن ظروف المنطقة تتطلب من رئيس الوزراء سمو الشيخ جابر المبارك «تشكيل حكومة قادرة على مواجهة التحديات الداخلية والخارجية»، مؤكداً أن «ركيزة التعاون مع الحكومة تنطلق من تشكيلها».

وصرح النصف أمس بأنه «لا يمكن قبول بقاء وزراء كانت هناك ملاحظات نيابية وشعبية كثيرة على أدائهم»، مبيناً أن «أمام المبارك الوقت الكافي لتشكيل حكومته، ولا عذر للاستعجال بتوزير شخصيات في اللحظة الأخيرة».

من جهته، قال النائب علي الدقباسي:‏ «إننا كلنا خلف القيادة السياسية ونثق بجهازنا الأمني»، مشدداً على أنه «في مثل هذه الأيام لا نلتفت إلا لأمر الله تعالى، ثم الدولة».

أما النائب ماجد المطيري فأكد أن «‏ما يعيشه محيطنا الخليجي والعربي من أحداث يتطلب منا جميعاً يقظة عالية وتعاوناً حقيقياً لتعزيز جبهتنا الداخلية، لنحمي بلدنا من تداعيات هذه الأحداث».

وقال النائب د. عادل الدمخي إن «حل المجلس حسب الدستور بيد سمو الأمير، ونحن نتوقع كل شيء، ومع ذلك نعمل بقوة على استقرار البلد تحت مظلة الحد الأدنى من التفاهم»، مضيفاً: «نمد أيدينا للتعاون بكل شفافية لأننا أحرص ما نكون على استقرار البلد وتطويره وتنميته».

بدوره، اعتبر النائب صالح عاشور أن تشكيلة الحكومة المقبلة بحد ذاتها «تعد رسالة موجهة إلى المجلس، إما للتعاون أو التأزيم».