أطلق الرئيس الأميركي دونالد ترامب تحذيراً جديداً، من اليابان التي وصلها أمس، في مستهل جولة آسيوية، لزعيم كوريا الشمالية كيم أون.

وقال ترامب، بعد أن ارتدى سترة طيار أمام جنود أميركيين في القاعدة العسكرية الأميركية، في يوكوتا غرب طوكيو، المحطة الأولى في جولته، التي يهيمن عليها خطر برنامج بيونغ يانغ النووي، وتشمل خمس دول: "لا ينبغي لأحد ولا لأي دكتاتور ولا نظام ولا دولة أبدا أن تسيء تقدير الولايات المتحدة".

Ad

وجاء التحذير بعد تأكيد البيت الأبيض، مساء أمس الأول، أنه سيقرر "قريباً جداً" إدراج كوريا الشمالية في قائمة الدول الراعية للإرهاب، مؤكدا أن بيونغ يانغ تمثل "مشكلة كبيرة جداً بالنسبة للولايات المتحدة والعالم".

والتقى ترامب رئيس الوزراء الياباني شينزو آبي، ولعب الغولف معه، صباح أمس، وسيتلقى اليوم العائلة الامبراطورية في اليابان، ثم يلتقي ترامب وآبي عائلات يابانية اختطفها عملاء كوريا الشمالية في الماضي.

وحرص ترامب منذ وصوله على طمأنة اليابان بالتزام واشنطن تجاه أمن البلد، الذي حلقت فوقه مرتين صواريخ كورية شمالية، والذي هددت بيونغ يانغ بـ"إغراقه".

بدوره قال رئيس الوزراء الياباني، في طوكيو، بعيد وصول ترامب: "أرحّب بالزيارة التاريخية للرئيس الأميركي"، مضيفاً: "أريد أن أقوّي أكثر فأكثر روابط التحالف، ومناقشة مختلف التحديات وأولها قضية كوريا الشمالية".

وتأتي جولة ترامب في آسيا التي تستمر لأكثر من عشرة أيام، وهي الأطول في المنطقة بالنسبة إلى رئيس أميركي منذ ربع قرن، بعد أشهر من التصعيد الكلامي بين واشنطن وبيونغ يانغ، التي تطور برنامجها النووي بسرعة.

وبعد اليابان، سيزور ترامب كوريا الجنوبية، اليوم وغدا. وسيتوجه الرئيس الأميركي، بعد غد، إلى الصين قبل أن يختتم جولته في الفلبين.

ورداً على تصريحات الرئيس الأميركي، طلبت كوريا الشمالية من ترامب الامتناع عن الإدلاء بأي "ملاحظة غير مسؤولة".

ووصفت بيونغ يانغ ترامب، بـ"الوغد الفاقد صوابه"، وقالت إنه ليس من الممكن وقفه عند حدّه إلا بالقوة البدنية.

وقالت صحيفة "رودونغ سينمون" إن ترامب لم يعد بعد إلى جادة الصواب "ويستفز بشكل خطير كوريا الشمالية بملاحظاته الغبية".

واعتبرت الصحيفة الرسمية، أمس، أن "لا أحد يعرف متى، وفي أي وقت، يمكن لشخص فاقد لصوابه، ولوغد هائج، مثل ترامب، أن يرتكب عملا متهورا ينطوي على كثير من الخداع. لذلك، فإن الطريقة الوحيدة لوقفه عند حدّه، هي التصدي له بالقوة البدنية المطلقة التي لا تملك الولايات المتحدة القدرة الكفاية على مقاومتها.

تظاهرات جنوبية

في غضون ذلك، شارك، أمس، آلاف الأشخاص في احتجاج واسع النطاق في كوريا الجنوبية عشية زيارة الرئيس الأميركي لسيول للتنديد بـ"سياسته التصادمية" مع النظام الشيوعي بكوريا الشمالية، والدعوة إلى مفاوضات مع بيونغ يانغ من أجل السلام.

ونقلت صحيفة "واشنطن بوست" في عددها، أمس الأول، رسالة وجهها مسؤولون في وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) إلى نواب أميركيين، يؤكدون فيها أن الطريقة الوحيدة لتحديد وتأمين المواقع النووية في كوريا الشمالية هي التدخل البري الأميركي.

في هذه الأثناء، قال مسؤول حكومي صيني رفيع المستوى إن الرئيس الأميركي سيكون في مقدوره استخدام موقع التواصل الاجتماعي الأميركي المحجوب في الصين "تويتر"، خلال زيارته الرسمية لبكين، اعتبارا من بعد غد الأربعاء.