شدد رئيس مجلس الامة مرزوق الغانم على ضرورة التحلي بالحكمة في التعامل مع التطورات الإقليمية والأحداث الخطيرة المتسارعة، كاشفا أنه بصدد نقل رسالة مهمة من سمو أمير البلاد إلى النواب خلال اللقاء الذي سيعقد في مكتب المجلس غدا الثلاثاء.

وقال الغانم في تصريح للصحافيين في مجلس الأمة أمس، ان "الأوضاع الإقليمية تمضي بوتيرة متسارعة جدا مع ما تحمله من أخطار وتحديات خطيرة، وهو ما يستدعي منا الحكمة والتبصر والحنكة في التعامل مع هذا الوضع الاستثنائي الخطير".

Ad

وأوضح أنه سيوجه الدعوة إلى أعضاء المجلس لحضور لقاء تشاوري في مكتب المجلس لنقل رسالة "مهمة" من صاحب السمو الأمير إلى النواب، داعيا الجميع إلى تحصين الجبهة الداخلية والتركيز على الأولويات لا سيما في ظل الظروف الخارجية والأخطار الحقيقية التي نعيشها.

وأضاف: لا بد من الحديث بكل شفافية حول كل التطورات، مؤكدا ان أول سلاح في مواجهة هذه الأخطار هو تحصين جبهتنا الداخلية والوقوف عملا وليس قولا خلف القيادة السياسية ممثلة في سمو الامير.

وتابع: نسأل الله أن يوفقنا جميعا ونحن في هذه المراكز المسؤولة تجاه الشعب الكويتي الذي اختارنا لتمثيله تحت قبة البرلمان، وأن نكون على قدر هذه المسؤولية ونسأل المولى ان يديم علينا نعمة الامن والأمان وأن يقينا الأخطار الخارجية.

من جانب آخر، جدد الرئيس الغانم إدانته واستنكاره الشديدين لإطلاق صاروخ بالستي باتجاه السعودية، مؤكدا التضامن الكامل مع المملكة قيادة وشعبا ورفض الاعتداء الآثم الذي تعرضت له أمس، سائلا الله أن يديم عليها نعمة الأمن والاستقرار على المملكة وعلى دول وشعوب المنطقة.

تشكيل الحكومة

من ناحية اخرى، شدد النائب راكان النصف على أن الظروف في المنطقة تتطلب من رئيس الوزراء تشكيل حكومة قادرة على مواجهة التحديات الداخلية والخارجية، داعيا رئيس الوزراء سمو الشيخ جابر المبارك الى اختيار فريقه.

وقال النصف في تصريح صحافي ان ركيزة التعاون مع الحكومة تنطلق من تشكيلها، فلا يمكن القبول ببقاء وزراء على أدائهم الكثير من الملاحظات النيابية والشعبية بينما يتم الاستغناء عمن نجح في تطوير وزارته والارتقاء بأداء موظفيه.

وبين أن أمام المبارك الوقت الكافي لتشكيل حكومته ولا يوجد عذر للاستعجال لتوزير شخصيات في اللحظة الأخيرة كما جرت العادة في الحكومات السابقة، مبينا أن عرض الحقائب يجب أن يكون وفق الكفاءة ونظافة اليد والسمعة والأداء.