أكد رئيس الحكومة اللبنانية سعد الحريري أمس، أن «هناك ضرورة لاستكمال الأطر القانونية لحماية الإبداع في ظل تطور تقنيات المعلوماتية والاتصالات ولحماية الدولة من الخسائر المالية».

وقال الحريري، في مؤتمر حماية الإبداع الإعلامي من القرصنة في السراي الحكومي: «نحن مستعدون في الحكومة لأي خطوة تزيد من القدرة على تطبيق القوانين وتسرع ورشة تحديثها لحماية الإبداع الإعلامي من القرصنة»، لافتاً إلى أنه «عندما ننجح بربط النزاع مع التمسك بثوابتنا وبالقرارات والمحكمة الدولية، يأتي من يقول أننا نتخلى عن ثوابتنا فهذه محاولة قرصنة أيضاً». واعتبر أنه «عندما تعلو أصوات هدفها ضرب علاقات لبنان بإخوانه العرب وتزوير انتمائنا للعروبة ووقوفنا مع الإجماع العربي فهذه محاولة قرصنة أيضاً، كما أنه عندما نقوم بالتسويات لحماية استقرار بلدنا ويأتي من يزايد علينا فهذه محاولة قرصنة».

Ad

في السياق، قال وزير الإعلام ملحم الرياشي: «نعمل من أجل وضع قانون الجرائم الإلكترونية وصولاً إلى إقرار لبنان بالاتفاقيات الدولية لحماية الملكية الفكرية والصناعية والأعمال الفنية».

وكشف الرياشي أن «لبنان يحتل المرتبة الثانية في القرصنة في الشرق الأوسط وإفريقيا»، داعياً الحريري إلى «العمل على إنشاء لجنة نيابية عامة متخصصة بحماية الملكية الفكرية».

إلى ذلك، أكد مستشار المرشد الإيراني للشؤون الدولية علي أكبر ولايتي بعد لقائه الحريري، أن «إيران تحمي استقرار لبنان وحكومته وترحب باستقلاله».

وقال: «نشيد بالانتصارات الأخيرة في لبنان ضد الإرهاب ونهنئ لبنان وشعبه والرئيس الحريري بها ونتمنى للبنان النجاح الدائم وتشكيل حكومة ائتلافية يشكل نجاحا للشعب اللبناني».

وأضاف: «انتصار لبنان ضد الإرهاب هو انتصار لنا جميعاً كما ما يتحقق في سورية من انتصارات يمثل انتصارنا أيضاً وهؤلاء الإرهابيون مدعومون من قبل الصهاينة والأميركيين، وانتصار العراق ضد الحركة الانفصالية وجه آخر من هذه الانتصارات». وأكد أن «هذه الانتصارات هي انتصار لمحور المقاومة في المنطقة وانتصار لنا جميعاً».

في موازاة ذلك، اعتبر وزير الدولة السعودي لشؤون الخليج العربي ثامر السبهان أن «زيارة البطريرك الراعي إلى السعودية تؤكد نهج المملكة للتقارب والتعايش والانفتاح».

وقال عبر صفحته الخاصة على «تويتر» امس: «زيارة غبطة البطريرك بشارة الراعي المرتقبة للمملكة تؤكد نهج المملكة للتقارب والتعايش السلمي والانفتاح على جميع مكونات الشعوب العربية».

وكان الراعي تلقى دعوة رسمية لزيارة المملكة العربية السعودية، مؤكداً أنه سيلبّي الدعوة بعد أسبوعين.