استهل الرئيس الأميركي دونالد ترامب، الذي يواجه عدة تحديات داخلية وخارجية، اليوم ، أطول رحلة آسيوية لرئيس أميركي خلال أكثر من ربع قرن بزيارة هاواي، الولاية الأميركية الواقعة بالمحيط الهادي قبل أن يباشر جولته التي تشمل اليابان وكوريا الجنوبية والصين وفيتنام والفلبين وتستمر حتى 14 نوفمبر الجاري.

وتفقد ترامب القوات الأميركية الموجودة في ميناء بيرل هاربر بهاواي غداة اعتراض كوريا الشمالية على تحليق مقاتلات أميركية بمشاركة مقاتلات يابانية وكورية جنوبية فوق شبه الجزيرة الكورية واتهامها لواشنطن بـ"السعي لإشعال حرب نووية".

Ad

وسيسافر ترامب بعد ذلك إلى اليابان وكوريا الجنوبية من أجل تشكيل جبهة موحدة ضد النظام الشيوعي في كوريا الشمالية، ثم يتوجه إلى بكين حيث سيحث الرئيس الصيني شي جين بينغ على اتخاذ موقف صارم مع بيونغ يانغ.

وسيحضر ترامب قمة التعاون الاقتصادي لدول آسيا والمحيط الهادي في دانانغ في فيتنام ويقوم بزيارة دولة إلى هانوي وينهي جولته بحضور قمة رابطة دول جنوب شرق آسيا في مانيلا.

وأكد البيت الأبيض، مساء أمس ، أن ترامب سيبلغ القادة الذين سيلتقي بهم في جولته الآسيوية، أن "الوقت ينفد بشأن وضع حد للأزمة النووية التي تسببت فيها بيونغ يانغ".

من جانب آخر، توعد ترامب تنظيم "داعش" بدفع "ثمن غالٍ" لكل اعتداء ضد الولايات المتحدة، وذلك في أعقاب تبني التنظيم المتشدد هجوماً بشاحنة شنه مهاجم أوزبكي في نيويورك.

وقال ترامب، إن الجيش الأميركي سدد ضربات "أقوى" للتنظيم في اليومين الماضيين بعد أن وصف التنظيم المهاجم بأنه أحد "جنوده".

من جهة ثانية، ستبعد الجولة الآسيوية ترامب عن عدة قضايا تشغله في واشنطن. ومن بين القضايا تحقيق مكثف فيما يتعلق بالتدخل الروسي في الانتخابات التي جرت العام الماضي، وتعافي نيويورك من هجوم أودى بحياة ثمانية أشخاص، وجدال حول خطة لخفض الضرائب، التي إن وافق عليها "الكونغرس" فستكون أول انتصار تشريعي كبير له.

ويزعج غياب ترامب خلال هذه المدة بعض الحلفاء الذين يشعرون بالقلق من أن تتعرض المساعي الخاصة بخفض الضرائب لانتكاسه بدونه بعد أن تبددت أمام أعينهم محاولة إصلاح قانون الرعاية الصحية المعروف بـ"أوباما كير".

وقال مستشار لترامب تحدث شريطة عدم الكشف عن هويته "إنها رحلة طويلة جداً وستضر بأهم أولوياته المتمثلة في إقرار أجندته التشريعية في الكونغرس. الذهاب إلى آسيا لن يجدي شيئاً في برنامجه لخفض الضرائب ولن يساعده في جهوده لإعادة انتخابه".

وهون المسؤولون بالبيت الأبيض من المخاوف وأكدوا أن بإمكان ترامب الإبقاء على تركيزه على العديد من القضايا وهو في أي مكان.

في السياق، ذكر الكرملين اليوم أن مناقشات تجري بشأن احتمال عقد اجتماع بين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ونظيره الأميركي على هامش قمة منتدى التعاون الاقتصادي "أبك" في فيتنام بالثامن من الشهر الحالي.