ما سرّ استمرار برنامج Scoop With Raya الذي ما زال يحقق النجاح نفسه منذ انطلاقته عام 2005؟

يبقى شغفي الكبير تجاه السينما أول سبب لنجاح البرنامج واستمراريته، ثم تأتي المثابرة في العمل، فضلاً عن الحرص على إجراء المقابلات بشكل متواصل والعمل على تقديمها بشكل يتوافق مع المعايير العالمية، خصوصاً أن شركات الإنتاج في هوليوود تطلب حضوري في اللقاءات. حين يُعجبني فيلماً مثل

Ad

The Shape of Water الذي شاهدته أخيراً في البندقية وأتوقع له الفوز بجائزة أوسكار، يتملكني شعور جميل، وأشعر كأنني أحلق عالياً حباً بالأفلام الجيدة!

يُقال إن نجاح البرنامج يرتبط بعفويتك وبساطتك على الشاشة.

منذ بداية البرنامج، وأنا حريصة على أن يكون بسيطاً وعفوياً، إذ تقوم فكرته على أن يكون منبراً لأكبر النجوم في هوليوود وأن أظهر أمامهم بطريقة بسيطة وعادية جداً، وفي رأيي هذا ما يميزه عن غيره من برامج.

أنتِ الإعلامية الوحيدة في العالم العربي التي تمكّنت من مقابلة معظم نجوم هوليوود الأمر الذي قد يحسدكِ عليه كثير من زملائكِ...

كوني تمكّنت من مقابلة معظم نجوم هوليوود فهذا لا يعني أن زملائي سيحسدونني على هذا الأمر، فالحسد صفة سيئة، بل على العكس هم يتمنون لي الخير، وكثيرون منهم يتابعون البرنامج ويبدون إعجابهم الكبير به.

ما الذي أضافه هذا الإنجاز إلى مسيرتك المهنية؟

زوّدني بالطاقة كي أستمر، خصوصاً أنه يتطلب كثيراً من العمل والسفر والالتزام، ورغم ذلك فهو يبقى بمنزلة طفلي الثاني.

من هم النجوم الذين تطمحين إلى إجراء مقابلة معهم إلا أن الفرصة لم تأتِ بعد؟

أعتقد أنني حاورت جميع نجوم هوليوود، وبالتالي لم يتبق أي أحد أطمح إلى أن ألتقي به، ولكن لو عدنا إلى الزمن الماضي لوقع اختياري على مشاهير تركوا بصمة كبيرة وكانوا مثيرين للجدل أمثال مارلين مونرو، وإيفا غاردنر، وكاثرين هيبورن، وفرانك سيناترا... وغيرهم الكثير.

علاقة محدودة

هل تربطكِ صداقة ببعض النجوم؟

لا أحبّذ فكرة الصداقة مع المشاهير، علماً بأن كثيرين منهم يتعرفون إليّ ولا يترددون في إلقاء التحية عليّ في المهرجانات. ثمة ألفة بيننا ولكنها لا تتحول إلى صداقة. أن أكون صديقة ويل سميث مثلاً فهذا في رأيي الشخصي أمر بعيد عن المهنية، فعلاقتي به وبغيره يجب ألا تتخطى حدود العمل. صادفت أخيراً الممثلة كيت وينسلت على متن الطائرة وكانت تجلس إلى جانبي. لم تتردد في التحدث إلي بعدما ألقت التحية عليّ في وقت لم أبدأ فيه بأي مبادرة كوني خجولة وأفضل أن تبقى علاقتي بالنجوم محدودة.

هل يختلف نجوم الغرب عن نجومنا في العالم العربي؟

أعتقد أن النجومية لا تختلف بين الغرب وعالمنا العربي، فالهالة التي تتمتع بها النجمة نجوى كرم لا تختلف عن تلك التي تتمتع بها جنيفر لوبيز مثلاً، كما أن النجمة هند صبري بالنسبة إليّ هي ككيت وينسلت. على غرار عالمنا العربي، ثمة نجوم في هوليوود قد لا يتقبلهم كثيرون، ولكن في نهاية المطاف تبقى النجومية هي نفسها ولا تتغير. من جهة أخرى، لا يمكن لأي نجم أن تدوم نجوميته إن لم يملك أمراً مميزاً وفريداً، ونجوم الصف الأول في وطننا العربي لم يكتسبوا شهرتم من لا شيء، بل هي ثمرة مسيرة فنّية طويلة، من ثم ستستمر في الوقت الذي بات يحقق فيه كثيرون شهرة سريعة، خصوصاً مؤثري مواقع التواصل الاجتماعي.

يقال إن نجوم العالم العربي يصابون بالغرور أكثر من مشاهير الغرب.

الغرور موجود حتى لدى بعض نجوم هوليوود، علماً بأن كثيرين منهم يتسمون ببساطة وتواضع كبيرين. أعتقد أن البساطة في هوليوود تكمن أكثر في الإطلالات التي يعتمدها النجوم، من ثم يعطي هذا الأمر عنهم انطباعاً مختلفاً عن نجومنا في العالم العربي، خصوصاً نجماتنا اللواتي يعتمدن يومياً إطلالات تشبه تلك التي يختارها المشاهير لحضور احتفال جوائز الأوسكار مثلاً، ما وضعهن ربما في خانة الغرور، علماً بأنها إطلالات تندرج ضمن نمط أزياء يعتمدنه، من ثم لا يمكن انتقاده.

من دون مقابل

يتدوال بعض متابعي البرنامج إشاعة تشير إلى أن النجوم يتقاضون مبالغ معينة مقابل الظهور في برنامجكِ.

لا يمت ذلك إلى الحقيقة بصلة. سبق أن سمعت مثل هذه الإشاعة. أشير إلى أن نجوم هوليوود يحرصون على الترويج لأفلامهم من خلال الإعلام، وهو أمر يدخل ضمن خطتهم التسويقية، من ثم برنامجي منبر لهم لأنه سينمائي بحت ولا يدخل إلى حياتهم الشخصية أو يحاورهم من داخل منازلهم وما إلى هنالك.

هل سنشاهدك في الموسم المقبل من Arabs Got Talent؟

بكل تأكيد، ولكن ليس قبل عام من الآن لأن من الضروري وجود فترة زمنية فاصلة بين موسم وآخر. نحن عائلة كبيرة في البرنامج واستمرينا فترة خمسة مواسم، وأعتقد أننا سنكون جاهزين للموسم المقبل.

سفيرة دائمة

أنت سفيرة دائمة لساعات وأكسسواراتIWC . ما الذي يعنيه هذا الأمر لكِ؟

ثمة انسجام كبير بيني وبين IWC منذ بداية شراكتي معها. تتميّز هذه العلامة العريقة بأنها تولي أهمية كبيرة للسينما، ومعظم سفرائها حول العالم ممثلون أو مخرجون. العلاقة بيننا تحكمها العفوية وكثير من التوافق، وأنا أحد أشدّ المعجبين بساعات وأكسسورات IWC.

كيف بدأت الشراكة بينكما؟

كان القيمون عليها يبحثون عن وجه عربي ليمثلهم في العالم العربي، ووقع الاختيار عليّ لأصبح ثاني سفيرة لعلامة IWC في الشرق الأوسط. شراكتي معهم بدأت من خلال تغطيتي الدائمة لمهرجان IWC في سويسرا، ومهرجان IWC Filmmakers Award في دبي، والذي أتولى في الوقت نفسه مهمة تقديم فعالياته.

في مناسبة الحديث عن IWC Filmmakers Award ما رأيك في هذه المبادرة؟

الهدف من هذا المهرجان، الذي أصبح في دورته السادسة، تشجيع المخرجين الخليجيين الصاعدين على إثبات موهبتهم، والذين بدورهم باتوا متحمسين للمشاركة في مهرجان مماثل. غالبية الأفلام التي فازت في المهرجان اختيرت للمشاركة في مهرجان دبي السينمائي الدولي. وفي نهاية المطاف، يبقى حلم المخرجين وكتّاب السيناريو مشاهدة أفلامهم منفّذة ومعروضة في صالات السينما، وجائزة IWC Filmmakers Award تحقق لهم هذا الحلم!

نصيحة

ماذا عن نصيحتك للأشخاص الذين يطمحون إلى دخول عالم السينما؟

أن يجتهدوا ويحرصوا على دراسة هذا المجال، لا سيما كتابة السيناريو، خصوصاً أن المشكلة الكبيرة التي كان يعانيها وطننا العربي في اعتقادي، والتي تشهد تحسناً ملحوظاً في الآونة الأخيرة، تكمن في كتابة السيناريو، إذ ثمة غياب للأسلوب العفوي والطبيعي. أنصحهم بمشاهدة كثير من الأفلام السينمائية والحرص على التخصص في مجال السينما، خصوصاً أن الصناعات السينمائية في عالمنا العربي لا تلقى بشكل دائم دعماً مادياً، من هنا ثمة مؤسسات عدة ومن بينها IWC تولي أهمية كبيرة لهذا المجال وتقدم الدعم لمخرجين وكتّاب في المنطقة.

ما رأيك في ساعات وأكسسوارات IWC وما هي الساعة المفضلة لديكِ؟

أنا فخورة بالمجموعة الواسعة التي أمتلكها من ساعات IWC، وهي منوّعة أرتديها من وقت إلى آخر. المفضلة لديّ طبعاً المجموعة الخاصة بالنساء، فضلاً عن مجموعتي Portofino وDa Vinci المرصعة بالماس.

هل أنتِ من هواة الساعات والأكسسوارات؟

لا أضع سوى ساعة كوني اعتدت على ارتداء ساعات IWC، بالإضافة إلى خاتم الزواج طبعاً.

بين لندن واللغة العربية

سألنا ريا أبي راشد عن سلبيات إقامتها الدائمة في العاصمة لندن وإيجابياتها فأجابت قائلة: «ابنتي لولا تترعرع بعيداً عن عائلتي الكبيرة، ووجود عائلة زوجي في إيطاليا أمر يؤثر أيضاً بشكل سلبي، فنحن معزولون عن الأهل والأقارب بحكم إقامتنا في لندن.

في المقابل، ثمة كثير من الإيجابيات التي يتركها هذا الأمر، من بينها أن لولا ستنمو في مدينة كبيرة محاطة بثقاقات مختلفة وفيها كثير من الفرص. في لندن لدى المرء أيضاً الحرية المطلقة لاختيار ما يريد أن يكونه على عكس العالم العربي حيث يجب أن يتقيد بمعايير معينة، ويتبع صورة محددة بحسب المجتمع الذي يعيش فيه».

وعن اللغة التي تلجأ إليها للتحدث إلى ابنتها قالت أبي راشد: «أتحدث إليها بلغة الحب أي الفرنسية التي تربّيت عليها، فيما يعتمد زوجي الإيطالية معها، وطبعاً للغة الإنكليزية مكانها أيضاً، بالإضافة إلى بعض المصطلحات اللبنانية التي أدللها بها مثل «فارة» و«زعبوطة» (ضاحكة). وحرصت بكل تأكيد على إدخالها مدرسة تدرّس اللغة العربية في لندن، فهذا أمر لا بدّ منه».