أكد عميد كلية التربية بجامعة الكويت د. بدر العمر، أن الكلية غير مؤهلة حالياً لطرح برامج الدكتوراه، لوجود كثافة طلابية لديها تبلغ 7000 طالب وطالبة، يقابلهم 130 أستاذاً في هيئة التدريس، لافتا إلى أن بعض الأستاذة المساعدين ضمن الكادر الأكاديمي.

وأشار العمر في تصريح صحافي لـ"الجريدة"، إلى أن "الاستعجال في طرح الدكتوراه لا يصب في مصلحة الأقسام العلمية، ويجب أن يكون هناك تفكير دقيق في نوع البرامج التي ستتبناها، في ظل وجود العديد من المسائل التي يجب أن تغطى قبل تنفيذ مثل هذا البرنامج".

Ad

وتابع أن التفرغ العلمي لأعضاء هيئة التدريس من حيث المبدأ حق للاساتذة، ويصب في تنمية الأستاذ لنفسه، وله تاريخ عريق في جامعة الكويت، وهو من المميزات التي تنمي جهود الأساتذة، مبيناً أنه لا يتعدى الٰـ10 في المئة في القسم العلمي الواحد.

التفرغات العلمية

وأشار إلى أن الكلية لا تعاني التفرغات العلمية، لأنها تتوج بمهمتين "قيادية وعلمية"، فالمهمة القيادية تشمل رؤساء الأقسام والعميد المساعد، وتعطى لمن أتموا المهمة العملية مدة 4 سنوات، وذلك بأن يعطوا سنتين كتفرغ علمي، أما المهمة العلمية فتعطى لأعضاء هيئة التدريس على مدى عامين فقط.

وبيّن العمر أن الكلية تعاني تضخما وترهلا في تخصص رياض الأطفال، والاجتماعيات في المرحلة الابتدائية، و"لكن من خلال نظرتنا المستقبلية ستقل تلك الظاهرة، نظراً لقلة أعداد المدرسين في التربية ومن يتقاعدون، وافتتاح مدارس جديدة، وجميعها تعطي مؤشراً جيداً لإتاحة التوظيف أمام خريجي كلية التربية من التخصصات التي مازالت تعاني عسراً في التوظيف".

وأضاف العمر أن "أكثر من 90 في المئة من طاقم التدريس في الكلية من الكويتيين"، لافتا إلى أن "الكلية تبحث عن الجودة التي تقدم من أعضاء هيئة التدريس، لكوننا في مجال يحتوي على جودة العطاء والاهتمام".