حذر النائب عمر الطبطبائي الحكومة من التعاطي مع الاستجوابات بهروب الوزراء المقدمة إليهم المساءلات السياسية من خلال تدويرهم او اجراء تغيير وزاري قبل موعد جلسة الافتتاح المزمع ان يناقش فيها استجواب وزير الدولة لشؤون مجلس الوزراء وزير الاعلام بالوكالة الشيخ محمد العبدالله.

وقال الطبطبائي لـ "الجريدة" ان دور الانعقاد سيشهد استجوابات كثيرة في ظل تقاعس وزراء بأعينهم عن معالجة القضايا والرد على الاسئلة البرلمانية، "وأؤكد ان استجوابي وزميلي فيصل الكندري جاهز لوزير النفط وسيقدم في الوقت المناسب"، لافتاً الى أن "الوزير عصام المرزوق طلب الجلوس معنا على طاولة الحوار وأعطيناه كثيراً من النقاط المهمة والمشكلات، وكنا نطمح ان يعالجها لنقول كفى الله المؤمنين القتال".

Ad

وأضاف: "نعمل من اجل الصالح العام، لكن يبدو أن الوزير المرزوق غير جاد في اصلاح الامور في القطاع النفطي، وغير قادر على ادارة وزارتيه النفط والطاقة ممثلة بالكهرباء والماء، لذلك نحن جادون في تقديم استجوابين وهو حق وسنكشف للشارع الكويتي حجم المهازل التي تحدث في شريان البلاد الوحيد المتمثل بالنفط الذي يجب ان يدار بطريقة افضل".

وكشف أن هناك ما اسماه "مافيات" تدير القطاع النفطي "ومن خلال استجوابنا سننهي وسنوقف هذه المافيات"، لافتا الى "اننا في الاستجواب سنوضح حجم الاموال التي تصرف دون وجه حق والتلاعب بالمال العام".

وتابع: "ليس استجوابنا لوزير النفط هو الوحيد انما هناك استجوابات اخرى سينطلق اولها في الجلسة الاولى لدور الانعقاد الجديد، فنحن قرأنا المحاور وسنستمع للوزراء المعنيين على هذا الصعيد في قاعة عبدالله السالم، وعلى ضوء ردودهم سيكون تصويتنا لقبول هذه الردود من عدمها".

وقال الطبطبائي ان "دور الانعقاد المقبل بات مسألة وقت وسيشهد حركة كبيرة ومناورات جادة بين النواب والوزراء ممثلي السلطتين التشريعية والتنفيذية، وهذا امر طبيعي، لكن غير الطبيعي تجاهل الحكومة مطالبات النواب التي هي في النهاية تعتبر مطالبات الشعب الكويتي"، لافتا إلى أن "هناك قوانين كثيرة قدمت منذ دور الانعقاد الماضي ويتجاوز عددهاه 521 قانونا، وإلى الآن تماطل الحكومة في اقرار هذه القوانين، في ظل وجود وزراء ليسوا في مستوى الطموح مع بالغ الأسف، ولا يزالون يتعاملون بردود الافعال، لا من خلال خطط واضحة ونحن ضد هذا الامر".

وأكد: "كنا نبحث في دور الانعقاد الماضي عن الاستقرار ولم يحدث وبانتظار اللجنة المشكلة مع مجلس الوزراء حول محاور استجواب رئيس الوزراء، وننتظر نتائجها على هذا الصعيد، وبعد ذلك ستترتب عليها المواقف النيابية".

وقال مخاطباً رئيس الوزراء: "يجب أن يواجه الوزراء الاستجوابات ليعرف الشعب الكويتي من هو قادر على إدارة الأمور وتحمل المسؤوليات من عدمه"، لافتاً إلى أن "عملية تدوير الوزراء المقدم إليهم استجوابات هي هروب، وأي وزير غير قادر على إدارة الأمور بالشكل الصحيح فهناك المئات من ابناء وبنات الشعب الكويتي قادرون على تحمل المسؤولية والسير في ركب الاصلاح وإدارة دفة الامور بفكر جديد يواكب التطور العالي على كل الصُّعُد"، لافتاً الى أن القضية ليست "خذوه فغلوه"، والإتيان من كل بستان بزهرة، "فهذا الأمر جربناه لمدة 50 سنة ولم يجد نفعا ولم يدفعنا خطوة للامام".