اتهمت وكالة المخابرات المركزية الأميركية (CIA) إيران رسمياً بالتعاون مع تنظيم القاعدة، مؤكدة عزمها الكشف قريباً عن وثائق تظهر علاقة «طهران» بالتنظيم المتطرف.

وقال مدير «CIA» مايك بومبيو، خلال أعمال قمة الأمن القومي في واشنطن، أمس الأول، إن الوثائق التي ستصدر خلال الأيام القليلة المقبلة ستحسم تعاون إيران، في بعض الحالات، وعملها جنباً إلى جنب مع «القاعدة».

Ad

وأضاف بومبيو أن هذين الطرفين يعتبران الغرب عدواً مشتركاً لهما، مؤكداً أن الاستخبارات لا تزال تراقب العلاقة بينهما، خصوصاً مع تعقيد الوضع في سورية، وسعي طهران إلى إبقاء العراق بلداً ضعيفاً للمضي في أجندتها الخاصة.

وأشار إلى توقف الصفقات بين الطرفين «درءاً للشبهات»، ورأى أن خطوطهما الأيديولوجية تعتبر الغرب تهديداً أكبر من القتال بينهما.

وفي وقت سابق، أعلن قائد القيادة المركزية الجنرال جوزيف فوتيل أن واشنطن ستعمل على مساعدة الدول العربية في التعامل مع «التهديدات الإيرانية».

وأوضح فوتيل، خلال المؤتمر السنوي الـ26 لصناع السياسات العربية - الأميركية في واشنطن، أن «البنتاغون» يعمل على إنشاء كتائب عسكرية أميركية مصممة خصوصاً لتقديم المشورة والمساعدة، وأن هذا الأمر يعد تفعيلاً لمعنى الشراكة الحقيقية بين واشنطن وحلفائها في المنطقة.

إلى ذلك، أكدت وزيرة الدفاع الفرنسية فلورنس بارلي أن باريس ترغب في التحرك لمواجهة برنامج إيران للصواريخ، وسلوكها «المزعزع للاستقرار»، لكنها تعتقد أن إلغاء الولايات المتحدة «الاتفاق النووي»، المبرم عام 2015، سيساعد المتشددين في طهران، ويمثل خطوة باتجاه حروب في المستقبل.

وقالت بارلي، في كلمة بمركز أبحاث في واشنطن، «نحتاج الاتفاق الذي يقيد نشاط إيران النووي. لكن ينبغي أن نتحلى بالجدية التامة بشأن أنشطة الصواريخ البالستية، والأنشطة المزعزعة للاستقرار في المنطقة، ونعمل على ذلك».