الكويت وأموالها ونفطها وشيوخها وأهلها جميعا أمانات ونعم أنعم الله بها علينا، وميزنا عن كثير من خلقه، فالحمد والشكر لله على جميع هذه النعم التي نملكها، والتي يجب الحفاظ عليها، وحسن استغلال مواردها وخيراتها.

لكن كثيرين قاموا ببيع ذممهم من أجل مصالحهم الشخصية، كالاختلاسات والسرقات أو عن طريق ممارسات وتجاوزات تضر بمصلحة البلد وأبنائه وماله، فأين أنتم يا ضمائر الأمة من كل هذا؟ فالشعب اختاركم يا أعضاء الأمة لكي تمثلوه تحت قبة عبدالله السالم، وتكونوا عونا له وللكويت، وإن الوصول إلى كرسي المجلس يحمل معه مسؤوليات كثيرة، وواجبات وأعباء ثقيلة، بعيدا عن المصالح الشخصية والثراء والوساطات والمساعدات الكثيرة التي تتجاوز بغير وجه حق مصالح المواطن على حساب مواطن آخر.

Ad

فللأسف أصبح هنالك ابتزازات بين النواب والحكومة وفي العلن! ومشادات وتلميحات لتجاوزات كبيرة، فأين مصلحة الكويت؟ ولماذا تحدث هذه الأمور في بلدنا؟ فالكويتي الحقيقي، أباً عن جد، لا يرضى بما يحصل في المجلس بين المعارضة والحكومة.

ولا نقلل من شأن أحد، ولكن الكويت يجب أن تصبح للكويتيين الحقيقيين الذين يحرصون عليها ويفدونها بأرواحهم ودمائهم، أما غيرهم من المزورين لهويتهم الحقيقية أو حصلوا عليها بالوساطة أو لهم انتماءات أخرى لغير الكويت سواء عقائدية أو حزبية أو تطرفية، فلا يجدر بهم أن يكونوا كويتيين.

فخافوا الله في الكويت يا ضمائر الأمة، واسألوا أنفسكم: أين أنتم من الكويت؟ وكفاكم عبثاً ولعباً بأموال البلد والشعب، وكفاكم استغلالاً لمواردها وطيبة أهلها ورحمة شيوخها.

فنحن من أول الشعوب تقدماً في الخليج، ومازلنا متحضرين متقدمين، وأفكارنا واعية وطموحاتنا كبيرة من أجل الكويت ومصلحتها.

ولكن يجب ألا نهضم حق العديد من الشرفاء في المجلس الذين يحرصون على قول الحقائق والمهاجمة الشرسة أحيانا للحصول على حقوقنا وكشف الكثير من التجاوزات، سواء كانت من الحكومة أو من المعارضة، فلنكن جميعاً وطنيين محبين لهذا البلد المعطاء، بلاد الماضي والحاضر والمستقبل: وطن النهار.

أدام الله علينا الأمن والأمان وحفظ شيوخنا وشعبنا من كل شر.