ارتفعت أسعار النفط أمس، مدعومة بمؤشرات على تقارب العوامل الأساسية للعرض والطلب، لكن تحذيراً من الإغراق في التفاؤل بشأن الاقتصاد الصيني أثقل كاهل الأسواق بعض الشيء.

وبينما انخفض سعر برميل النفط الكويتي 64 سنتاً في تداولات الخميس ليبلغ 54.22 دولاراً مقابل 54.86 دولاراً للبرميل في تداولات الثلاثاء الماضي وفقاً للسعر المعلن من مؤسسة البترول الكويتية، ارتفع سعر العقود الآجلة لخام القياس العالمي برنت، أمس، 22 سنتاً بما يعادل 0.4 في المئة عن الإغلاق السابق إلى 57.45 دولاراً للبرميل.

Ad

وزاد الخام الأميركي غرب تكساس الوسيط 25 سنتاً أو 0.5 في المئة إلى 51.54 دولاراً للبرميل. ويأتي ارتفاع الأسعار بعد تراجع بأكثر من 1 في المئة في الجلسة السابقة.

ويُعزى ذلك إلى بيع لجني الأرباح بعد مكاسب لأربع جلسات متتالية، وتحذير محافظ البنك المركزي الصيني من المبالغة في التفاؤل بشأن نمو اقتصادي تغذيه ديون ضخمة ومضاربات.

وقال شين أوليفر مدير استراتيجية الاستثمار لدى آمب كابيتال في سيدني: «أعتقد أنه يحاول تحذير الناس من عدم إمكانية الاستمرار في الركض بتلك السرعة، لأن ذلك ينطوي على زيادة مستمرة في نسبة ديون الصين إلى ناتجها الإجمالي وعاجلاً أم آجلاً فإن السرعة ينبغي أن تهدأ».

وأعطت المخاطر الجيوسياسية في الشرق الأوسط دعماً لأسعار النفط، لكن محللين يقولون، إن تلك المخاوف ربما لم تعد عاملاً مؤثراً في السوق.

وقال العراق إنه يتوقع أن يعود إنتاج النفط في كركوك إلى مستوياته العادية بحلول الغد، فيما قال محللون، إن السوق شهدت مبيعات لجني الأرباح بعد أسبوعين من المكاسب.

وتضررت أسعار النفط من تقرير لإدارة معلومات الطاقة الأربعاء الماضي، أظهر هبوطاً مفاجئاً في معدلات التشغيل بمصافي التكرير الأميركية الأسبوع الماضي، وزيادة غير متوقعة في مخزونات الوقود أشارت إلى تباطؤ الطلب في أكبر مستهلك للنفط في العالم.

وغطت الزيادة في مخزونات الوقود على انخفاض قدره 5.7 ملايين برميل في مخزونات الخام الأميركية، وعلى هبوط إنتاج الخام الأميركي الأسبوع الماضي بنسبة 11 في المئة إلى 8.4 ملايين برميل يومياً.

من جانبها، أعلنت منظمة البلدان المصدرة للنفط (أوبك) أمس أن سعر سلة خاماتها الـ 12 تراجع أمس الأول، بواقع 60 سنتاً ليستقر عند 55.52 دولاراً للبرميل بعد أن كان 56.12 دولاراً للبرميل يوم الأربعاء.

وذكرت نشرة وكالة أنباء (أوبك) أن المعدل السنوي لسعر السلة للعام الماضي كان 40.76 دولاراً للبرميل.

وكانت (اوبك) اتفقت أواخر 2016 في فيينا مع منتجين مستقلين على رأسهم روسيا على خفض إنتاجها النفطي بمقدار 1.8 مليون برميل يومياً بهدف التسريع في استقرار السوق النفطي العالمي من خلال إجراء تعديلات في إنتاج النفط عبر خفض الإنتاج، وتم تمديد العمل بهذا الاتفاق مدة تسعة أشهر أخرى حتى نهاية مارس المقبل.