استقرت مؤشرات الأسهم الأميركية في ختام تداولات، أمس الأول، وتخلصت من خسائرها السابقة بدعم من تفاؤل المستثمرين حيال تمرير الإصلاحات الضريبية، التي اقترحتها إدارة الرئيس دونالد ترامب والجمهوريون بالكونغرس، وسجل «داو جونز» الإغلاق القياسي الـ 52 له عام 2017.

وارتفع «داو جونز» الصناعي خمس نقاط إلى 23163 نقطة، كما ارتفع «S&P 500» القياسي (+ حوالي نقطة واحدة) إلى 2562 نقطة، بينما تراجع «ناسداك» (- 19 نقطة) إلى 6605 نقاط.

Ad

وعلى صعيد البيانات الاقتصادية، انخفض عدد طلبات إعانة البطالة الأولية في أميركا 22 ألف طلب إلى 222 ألفاً في الأسبوع الماضي.

وصرح الرئيس ترامب» بأن إدارته حشدت عدداً كافياً من الأصوات لتمرير مشروع الموازنة المقترحة في مجلس الشيوخ، وهو ما اعتبره مستثمرون تمهيداً لاحتمالية الموافقة على الإصلاحات الضريبية في وقت لاحق هذا العام.

وفي الأسواق الأوروبية، انخفض مؤشر «ستوكس يوروب 600» القياسي بنسبة 0.6 في المئة أو 2.4 نقطة إلى 389 نقطة، وهو أدنى إغلاق منذ 29 سبتمبر.

وهبط مؤشر «فوتسي 100» البريطاني (- 20 نقطة) إلى 7523 نقطة، كما انخفض «داكس» الألماني (- 53 نقطة) إلى 12990 نقطة بعد إغلاق جلسة أمس، أعلى 13 ألف نقطة، بينما تراجع «كاك» الفرنسي (- 15 نقطة) إلى 5368 نقطة.

إلا أن تلك الأسهم ارتفعت في مستهل التعاملات أمس، مقتفية أثر الأسهم الأميركية، وسط تفاؤل بشأن تمرير الإصلاحات الضريبية المقترحة من قبل الرئيس ترامب، بعدما وافق مجلس الشيوخ على مشروع الموازنة المالية.

وفي بداية الجلسة، ارتفع مؤشر «ستوكس يوروب 600» القياسي بنسبة 0.25 في المئة إلى 390 نقطة. وصعد مؤشر «داكس» الألماني بنسبة 0.45 في المئة إلى 13045 نقطة، وزاد مؤشر «فوتسي» البريطاني بنسبة 0.40 في المئة إلى 7551 نقطة، فيما ارتفع المؤشر الفرنسي «كاك» بنسبة 0.30 في المئة إلى 5383 نقطة.

وفي آسيا، استقرت الأسهم اليابانية في ختام التداولات أمس، بعدما ارتفعت للجلسة الثالثة عشرة على التوالي أمس الأول، مسجلة أطول سلسلة مكاسب منذ عام 1988، وذلك قبيل انطلاق التشريعية في البلاد، ورغم انخفاض الين مقابل الدولار بشكل كبير.

وفي نهاية الجلسة، ارتفع مؤشر «نيكي» بمقدار 9 نقاط إلى 21457 نقطة، مسجلاً مكاسب أسبوعية بنسبة 1.4 في المئة، فيما زاد مؤشر «توبكس» بأقل من نقطة واحدة إلى 1730 نقطة.

من ناحية أخرى، هبطت العملة اليابانية مقابل الدولار بنسبة 0.60 في المئة إلى 113.21 يناً، وعادة ما يشكل انخفاض الين دعماً لأعمال المصدرين، إذ يجعل منتجاتهم أرخص في الأسواق الأجنبية.

وتعقد الانتخابات التشريعية في اليابان، وسط توقعات بفوز التحالف الانتخابي الذي يقوده رئيس الوزراء شينزو آبي، وهي النتيجة الأكثر ترجيحاً وتفضيلاً من قبل المستثمرين.

وفي نهاية الجلسة، هبط سهم «نيسان» بنسبة 1.55 في المئة إلى 1079 يناً، بعدما قالت الشركة، إنها ستوقف عمليات الإنتاج في اليابان مؤقتاً، حتى يتسنى لها النظر في أنظمة الفحص الخاصة بها.

من جانبها، ارتفعت الأسهم الصينية في ختام التداولات لكنها سجلت خسائر أسبوعية، بعدما أعلن رئيس الحزب الشيوعي الحاكم عن خطط لإنشاء ميناء تجاري حر من شأنه تخفيف القيود عن الشحنات المستوردة من الخارج.

وفي نهاية الجلسة، ارتفع مؤشر «شنغهاي» المركب بنسبة 0.25 في المئة إلى 3378 نقطة، وسجل خسائر أسبوعية بنسبة 0.40 في المئة.

وقال رئيس الحزب الشيوعي هان تشنغ خلال فعاليات اليوم الثاني لمؤتمر الحزب التاسع عشر، وبعد إغلاق سوق الأسهم أمس الأول، إن شنغهاي تستعد لتدشين ميناء للتجارة الحرة في إطار توجهات الحكومة المركزية، مشيراً إلى أن المبادرة لا تزال في طور التخطيط ولم تحصل على الموافقة النهائية بعد.

ومن شأن هذا المشروع دعم معنويات مستثمري الشركات المحلية إذ من المتوقع أن تسهم هذه الخطوة في توفير العديد من الفرص لتعزيز الأعمال.

وتلقت الأسهم الصينية دعماً من توقعات تسريع وتيرة إعادة هيكلة الشركات المحلية المملوكة للدولة بعد المؤتمر، حيث قال الرئيس شي جين بينغ، إن الصين ستكثف جهودها لإصلاح الشركات الحكومية.