أشرت في لقاءات عدة إلى كونك «مشروعاً فنياً» ولست مجرد ممثلة. كيف تصيغين هذا المشروع؟

عنيت بذلك أنني لست مجرد ممثلة أطلّ على جمهوري عبر هذا الدور أو ذاك، ولكني أحب كوني صاحبة مشروع يجتهد في التأثير بوجدان الجمهور وفي ثقافته أيضاً، ذلك من خلال أعمال فنية أشارك فيها كممثلة أو كمنتجة، بعدما قررت خوض التجربة، وأطرح قريباً تجارب أخرى سواء درامية أو برامج تلفزيونية.

Ad

هل يعني هذا أنك فنانة شاملة؟

لا أحب توصيف «الفنان الشامل» الذي يشارك في مجالات عدة في الوقت نفسه، ما يفسر لماذا أحرص على الفصل بين كل جانب، فحينما أظهر كممثلة تتوارى المنتجة والعكس صحيح، لأنني أحب أن أركز في كل مهمة أقوم بها لتخرج في أفضل صورة وأحسن أداء.

لماذا مشاركتك للمرة الثانية في لجنة تحكيم جوائز «إيمي» الدولية؟

مؤكد أنها تجربة مميزة جداً لأي فنان أن يشارك في لجنة تحكيم مسابقة دولية تعد أهم جائزة على مستوى التلفزيون، ونحن نمرّ بخطوات كثيرة إلى أن يتمّ اختيارنا في لجنة التحكيم، ويعد ذلك إضافة إلى مشوارنا الفني.

رغم أن خطواتك في البداية كانت سينمائية، لماذا انحزت إلى الدراما لاحقاً؟

أعشق السينما، لكن مع بداية وجودي في مصر شهدت هذه الصناعة حالة من التعثر سنوات عدة، لذا تأخرت خطواتي في هذا المجال، بالإضافة إلى أنني دقيقة في اختياراتي. بتعبير أدق، أقبل ما أشعر بالحماسة تجاهه والتوافق معه، وهو ما لم يكن متاحاً سينمائياً على عكس الدراما.

لماذا إذاً تتغيبين عن الدراما الرمضانية رغم نجاحاتك في مواسم سابقة؟

كما أشرت، أدقق في اختياراتي ولا أشارك في مشروع فني ما لم يكن جيداً، ولا يهمني الظهور لأجل الظهور فحسب، وهذه خطتي في أي عمل أقدمه سواء كان درامياً أو سينمائياً أو من خلال الانتاج. وللدراما الرمضانية جمهور كثيف، وأي فنان يحب أن يكون حاضراً فيها لكن من خلال عمل جيد، لذا عندما لا أجد الدور المختلف والمميز أفضل الغياب.

«حكايات بنات»

هل كان انشغالك في تصوير «حكايات بنات» سبباً في غيابك عن دراما 2017؟

إلى حد ما، لأنني اعتدت ألا أنشغل بعملين في وقت واحد لأعطي كل عمل حقه، وأقدِّم طاقاتي التمثيلية من دون تشتت. ولكن الظروف تجبر الفنان على الانشغال في مشاريع عدة أحياناً، فربما يبدأ بتصوير أحدها ثم يتأجّل، وبعد الانطلاق في عمل آخر يُستأنف تصوير الأول. بالنسبة إلى تصوير «حكايات بنات» فإنه فعلاً كان مجهداً لأنني كنت أصوِّر 60 حلقة من الجزء الأول والثاني من المسلسل، وبعد انتهاء التصوير في شهر مايو كان من الصعب أن أشارك في مشروع جديد، رغم أن مسلسلات عدة عُرضت عليّ حققت ردود فعل إيجابية هذا العام، وبالتأكيد لا أمانع الظهور في الموسم المقبل إذا وجدت مشروعاً مناسباً.

كيف تلقيت ردود الفعل حول عرض مسلسل «حكايات بنات»؟

الحمد لله، حقق المسلسل نجاحاً واسعاً، لذلك أنا متفائلة بعرضه خلال الفترة الراهنة. وثمة مفاجآت للمشاهدين مع سرد تفاصيل كثيرة وخطوط درامية شيقة.

ما الذي حمسك لقبول العمل؟

كان دوري أساسياً في المسلسل، إذ كنت راوية الأحداث سواء ما يخص حياتي أو حياة بقية الشخصيات، وهو أحد الأمور التي ارتبط بها الجمهور، وتمسكت بها أنا في الجزء الجديد، خصوصاً مع خروج الحوار بشكل فلسفي يمكن للناس أن يقتبسوه ويشاركوه على مواقع التواصل.

هل أثّر انسحاب عدد من الفنانين من الجزء الثاني سلباً في العمل؟

حدث بعض التأثير النفسي في البداية بالنسبة إلي وإلى طاقم العمل، إذ شعرنا بالخوف لأننا كنا أربعة أشخاص جمعنا تواصل لافت، حتى أننا كنا نذهب للمبيت في منزل أي منا ونأكل ونتسلى معاً. وفور ترشيح ندى موسى وإنجي المقدم شعرت بأنهما انضمتا إلى العائلة، فإنجي صديقتي منذ سنوات وندى صديقة دينا الشربيني. من ثم، جمعتنا كيمياء رائعة، وهو ما لاحظه المشاهدون.

قصص نسائية

تناولت مسلسلات عدة قصصاً نسائية بعد نجاح تجربة «حكايات بنات». في هذا السياق، ترى صبا مبارك أن الجمهور يتابع الفكرة الجديدة والمختلفة دائماً، والقصص النسائية «قماشة» ثرية في الدراما، ومن الممكن أن نستخرج منها حكايات كثيرة. وتتابع: «حملت السنوات الأخيرة وفرة كبيرة في الإنتاج الدرامي عموماً، فشاهدنا بطولات شبابية وجماعية، كذلك كانت الفرص كبيرة لعرض قصص نسائية، وهذا أمر إيجابي».

وحول جديدها تقول: «أقرأ أكثر من نص لمسلسلات وأفلام، ولكن لم أتعاقد على أي مشروع بشكل رسمي حتى الآن».