لُقبت أخيراً بـ«عندليب فلسطين». ما الذي يعنيه لكَ هذا اللقب؟

Ad

لا شك في أنه يعني لي الكثير، وأنا كفنان عربي عموماً وفلسطيني خصوصاً أعتزّ بهذا اللقب، وطبعاً أعتز بـ «فلسطينيتي» وبعروبتي!

هل صحيح أنك في صدد تجديد أغنيتين للعندليب الأسمر هما «حاول تفتكرني» و«على قد الشوق»؟ وماذا عن تفاصيل هذه الخطوة المميزة؟

أفكِّر في هذا المشروع جدّياً وسيحمل توقيع كلّ من MBC وشركة Platinum Records . أنا متحمس لهذا الأمر وآمل بأن أنفّذه في أقرب وقت ممكن.

أي لقب هو الأقرب إلى قلبك: «محبوب العرب» أم «عندليب فلسطين»، ولماذا؟

لا شك في أنهما لقبان أعتز بهما، ولكنهما مجرد لقبين لا أكثر ولا أقل. بالنسبة إليّ الأهم من ذلك الإنسان نفسَه، بفنّه وأخلاقه وشخصيته.

جولة

حدّثنا عن تفاصيل جولتك الكندية.

هي جولة خيرية بامتياز بالتعاون مع منظمة «الإغاثة الإسلامية»، إذ عاد ريع حفلاتها إلى أطفال فلسطين، وهذه المرّة الثانية التي أتعاون فيها مع المنظمة بعد الجولة الأميركية التي قمنا بها العام الماضي.

ماذا عن الولايات المتحدة، هل من حفلات مرتقبة فيها؟

طبعاً سأقوم بجولة كاملة في الولايات المتحدة خلال شهر ديسمبر المقبل!

هل صحيح أنك تستعد لتصوير أغنية «بدك عناية» في الولايات المتحدة إلى جانب «عللومة عللومة» التي من المتوقع أن تصوّرها في فلسطين؟

إن شاء الله، ولكن لم نحدد حتى هذه اللحظة موعد تصوير الأغنيتين.

هل توضّحت أجواء الكليبين؟

صراحة ليس بعد، نحن في مرحلة البحث عن المخرج المناسب وعن القصة.

لماذا الإصرار على تصوير «عللومة عللومة» في أسرع وقت ممكن؟

هذا أمر طبيعي كونها إحدى أكثر الأغاني نجاحاً في الألبوم.

تحدّ

ما هي الأغنية الأقرب إلى قلبك من ألبوم «ما وحشناك»؟

«ما وحشناك» (ضاحكاً)!

لا شك في أن الألبوم حقّق نجاحاً كبيراً كونه يرضي الأذواق كافة وفي الوقت نفسه يبرز صوتك وقدرتك على أداء اللهجات والألوان كافة من دون الخروج عن هويتك الفنّية التي اعتدناها. إلى أي حدّ يضعك هذا الأمر في موقع مسؤولية كبيرة لتقديم الأفضل؟

أنا ضد غناء اللون الواحد، ويكمن التحدي في قدرة الفنان على أداء ألوان عدة، والأهم من ذلك كله إعطاء كل لون حقّه. أعتقد أنني نجحت في ذلك، ولكن في نهاية المطاف يبقى رأي الجمهور والنقاد أكثر ما يهمني. الحمد لله، جاءت الآراء جيدة، ولمست إلى أي حدّ الجمهور كان سعيداً بالألبوم وبتنوع اللهجات فيه، حتى أن البعض فوجئ بهذا التنوع.

ما هي التحدّيات التي تخوضها إجمالاً قبل إصدار أي عمل؟

تنفيذ أي ألبوم ليس بالأمر السهل، بدءاً من التحضيرات واختيار الأغاني وصولاً إلى مراحل التسجيل في الأستوديو وغيرها. لا شك في أن ذلك يحتاج إلى وقت، خصوصاً أن عملية اختيار الأغاني يجب أن تكون دقيقة وصحيحة، أي أن يكون التجانس سيد الموقف في الأنواع المختارة، وفي الوقت نفسه الابتعاد عن التشابه والتكرار.

إلى أي حدّ تعكس أغاني الألبوم شخصيتك، خصوصاً أغنية «أنا مش حفرض نفسي»؟

هي إحدى الأغاني الأحب على قلبي في الألبوم. أن يغنّي الفنان حالة عاشها ليس شرطاً أساسياً، علماً بأنه كغيره مفعم بالأحاسيس ويختبر مواقف من محيطه ومن واقع الحياة، ولكن هذا لا يعني بالضرورة أن تكون أغانيه مرآة تجارب خاضها شخصياً.

آراب أيدول

بعد سنوات على فوزك في الموسم الثاني من برنامج «آراب أيدول»، ما الذي تغير فيك على الصعيدين الفني والشخصي؟

فنياً، حقّقت إنجازات منذ انطلاقتي واكتسبت جمهوراً كبيراً سعادتي به لا توصف، وذلك كله بفضل ربّ العالمين ودعاء الوالدين ورضاهما عليّ، وهي أهم الأمور التي ساندتني في مسيرتي الفنّية حتى هذه اللحظة. شخصياً، لم يتغير أي شيء، ربما اختلفت طريقة تفكيري ولكن طبعاً نحو الأفضل!

بالعودة إلى «آراب أيدول» ثمة أخبار تؤكد أن MBC ستوقف إنتاج البرنامج وعرضه.

لا فكرة لدي عن هذا الموضوع، ولكن إن طلبتَ رأيي، أعتقد أن عرض البرنامج لا يجب أن يكون سنوياً، بل من الأفضل وضع فترة سنة على الأقل بين موسم وآخر كي تُتاح الفرصة للمتخرجين الجدد لإصدار أعمال وإثبات نفسهم على الساحة الفنّية.

إلى أي حدّ تشجع الشباب على خوض التجربة التي خضتها في «آراب أيدول«؟ وما هي نصيحتك لكل شخص يرغب في الدخول إلى عالم الغناء؟

أشجع الشباب الموهوبين على تحقيق ما يطمحون إليه ليتمكنوا من ترك أثر في الساحة الفنّية، و«آراب أيدول« يؤمّن لهم هذه الفرصة. نحن بحاجة إلى أصوات جميلة، وثمة شبّان وشابات يملكون موهبة الغناء وصوتاً جميلاً، من ثم مشاركتهم في هذا النوع من البرامج فرصة لهم. أما نصيحتي لهم فهي الثقة في النفس أولاً، وأن يكون الأمل رفيقهم اليومي، وإيّاهم والغرور! لا شك في أن الفنان يحقق النجومية بفضل الجمهور، من هنا يجب على كل شخص، مهما بلغت شهرته وبصرف النظر عن المجال الذي يخوضه، وسواء كان فناناً أو شخصية عامة، أن يتعامل مع الناس على أساس أنه جزء منهم ومن المجتمع الذي يعيش فيه، من ثم يفرح ويحزن معهم!

هل ما زلت على تواصل مع زملائك الذين تخرجوا في «آراب أيدول»؟

بالتأكيد!

هل تتابع أعمالهم؟

من دون شك. تابعت أعمال كلّ من عبد الكريم حمدان، وأحمد جمال، وكارمن سليمان، وغيرهم.

حدود

هل تضع حدوداً في علاقتك بزملائك الفنانين، ولماذا؟

طبعاً! الحمد لله، علاقتي طيبة بالجميع ولكن ضمن حدود. أفضّل أن تقتصر صداقاتي على الأشخاص المقرّبين إليّ مثل أهلي والأشخاص الذين يتسمون بالطيبة والبساطة، علماً بأنني أحب وأحترم الفنانين كلهم الذين التقيهم وعلاقتي بهم طيبة، ولكن أفضل ألا تتخطى الحدود.

ما الذي اكتسبته من عملك كسفير للنوايا الحسنة للأمم المتحدة؟

يعني لي هذا اللقب الكثير كوني نشأت في مخيمات اللاجئين، وكانت مؤسسات الأمم المتحدة وما زالت ترعى اللاجئين. كان اللقب في اعتقادي إحدى أجمل وأفضل المهام التي حققتها، فحرصت على تقديم الدعم قدر المستطاع من خلال زرع الأمل وإطلالاتي الإعلامية، فضلاً عن العمل على جمع التبرعات وغيرها من أمور مماثلة تحتاج إلى صفحات عدّة في حال قررت التحدث عنها. أعود وأكرر، على الفنان أن يكون إنسانياً ومثقفاً ومحباً للناس ومراعياً لشعورهم ويقف معهم في آمالهم وطموحاتهم.

ماذا بعد «ما وحشناك»؟

أحضّر لأعمال عدة. مع بداية العام الجديد، أصدر إن شاء الله عدداً من الأغاني المنفردة بشكل متتالٍ.

بيني وبين الكويت حب قديم

عن علاقته بالجمهور الكويتي والكويت يقول محمد عساّف: «زرت الكويت مرات عدة، فهي تحتضن أقارب لي كويتيين من جهة خالتي. أعتز بالشعب الكويتي، وكان من المفترض أن أشارك في فعاليات مهرجان «هلا فبراير» منذ أعوام ولكنّ ظروفاً حالت دون ذلك، وقتها وصلت إلى الكويت وبدأنا بإجراء التمرينات ولكن توقف المهرجان بسبب وفاة ملك السعودية السابق رحمة الله عليه. كانت فرصة لي وحزنت جداً لأنني كنت متحمساً للمشاركة في مهرجان ضخم، وطبعاً ما زلت أطمح في الغناء في «هلا فبراير»، خصوصاً أن جمهوري الكويتي أكثر من رائع وطيب القلب.