في الخامس من أكتوبر من كل سنة يحتفل العالم بعيد المعلم، وكلمة المعلم في اللغة تعني المدرس والملقن والمؤدب، فهي كلمة جامعة لمعان عديدة سامية، وأيضا فإن كلمة المعلم كانت تطلق على الشيخ الذي يعلم ويؤدب التلاميذ في أزمنة قديمة سابقة، وكل سنة في مثل هذا الوقت نحتفل بعيد المعلم.

فالمعلم هو النواة الأساسية للعملية التربوية والتعليم في الأمم، وبه نستخرج مخرجات مثقفة واعية قادرة على العمل والتقدم والتطور لبلدانها، فيجب علينا كمجتمع كويتي صغير أن نوفر سبل الراحة للمعلمين والمعلمات لزيادة الإقبال على هذه الوظيفة التي لا تقل جهدا عن المهندس والطبيب وغير ذلك من الأعمال.

Ad

وقد كانت لي تجربة سابقة لا تقل عن ١٠ سنوات في مجال تدريس اللغة العربية، أرى أن هناك بعض المدارس يظلم المعلم فيها ولا يأخذ حقه لأسباب شخصية كيدية، أو لسوء الإدارات المدرسية، وتحيز بعض المديرات أو المديرين للشخصنة (طبعا في مدارس المعلمات بشكل أكثر تنتشر هذه الظواهر السلبية)، والضغط الكبير على معلمي المواد الأساسية وتكليفه بما لا يشمل أعماله الأساسية.

والأصل أن يكون عمل المعلم داخل الفصل فقط ليستطيع الإنجاز وتحقيق هدف العملية التربوبة، لذلك يجب تقدير المعلم أكثر وإعطاؤه محفزات أكثر واحتراماً وتقديراً أكثر أيضا، لكي يستمر في الإنجاز والإنتاج.

وكما قال أمير الشعراء أحمد شوقي:

قُــمْ لـلمعلّمِ وَفِّـهِ الـتبجيلا

كـادَ الـمعلّمُ أن يـكونَ رسولا

أعلمتَ أشرفَ أو أجلَّ من الذي

يـبني ويـنشئُ أنـفساً وعقولا؟

سـبـحانكَ اللهمَّ خـيـرُ مـعلّمٍ

عـلَّمتَ بـالقلمِ الـقرونَ الأولى

أخـرجتَ هذا العقلَ من ظلماتهِ

وهـديتَهُ الـنورَ الـمبينَ سبيلا