إن الأوطان لا تبنى بالشعارات، وقد حان الوقت للعمل على التنافس لتقديم الأفضل لهذا الوطن، ومن أجل الخروج بالبلد من أزمته دعونا ننبذ كل الضغائن والحقد والغيرة من بعضنا، ونشجع ونثني على كل من يريد المساهمة في إصلاح المجتمع المدني وتطويره.

لي أمل وتفاؤل بأننا قد استوعبنا كثيرا من الدروس في الحياة، وما استفدناه لا بد أن نطبقه على أرض الواقع، وأما الكبوات فلا بد أن نعيد دراستها ونوجد أفضل الحلول لها كي لا يخيب أملنا بها مرة أخرى.

Ad

كما أن الأوطان لا تبنى على قواعد العنصرية والطائفية، بل على المحبة والتعايش والحضارة والانفتاح وتطوير المجتمعات المدنية، ومسؤولية الأوطان ليست على الحكومات فقط بل للأفراد نصيب الأسد في تحمل المسؤولية، وبناء الأوطان يكون من خلال تبني ثقافة تكافؤ الفرص، فخلال الفترة الماضية كان هناك تشاؤم وسلبيات كثيرة، وأتفق مع من يقول لنعمل ولنساهم لتقليل الضرر.

وهنا يأتي دورنا، فهل نستمر في سلبيتنا ونأخذ حيزا ونتجنب ونرفض كل المساهمات والمشاركات؟! هل هذا هو الحل؟

ما أراه الآن هو فرصتنا لكي نراهن على شباب هذا الوطن في تطوير المجتمع المدني، ونحن معهم في كل خطوة وفي كل لحظة لم نغفل عنهم ولم نتركهم، فرغم الملل ورغم التذمر نحن مستمرون في العطاء لنرد الجميل له.

وفي كل يوم أكتشف أن هناك من يعمل على رفع اسم الوطن في المحافل الداخلية والخارجية، وهناك من يساهم في بنائه ويعمل بجهد وإخلاص لرقي وإنماء وطنه، فأين نحن من هؤلاء؟ وأين نحن من خارطة طريقهم؟ وكيف نعمل معهم؟ فالأوطان تبني بسواعد أبنائها.